يوم الأحد الماضي شاهدت الحلقة الثانية من حلقات المسلسل الكوميدي السعودي طاش ما طاش- في هذه الحلقة قدم المسلسل شخصية لمواطن يمني في صورة سيئة ،ملابس غير مرتبه وطريقة فوضويه في الحديث وبلاهة في التعامل مع الآخرين والحقيقة أن الدراما الخليجية( دأبت) في الاونه الاخيره على تقديم صورة المواطن اليمني في هذا النمط حيث سبق للكويتي داوود حسين أن سخر من( الكركتر) اليمني في أكثر من عمل تلفزيوني وفي رمضان الماضي احتجت السفا ره اليمنية في الإمارات على عمل قدم في تلفزيون ابوظبي- اعتبر انه مسيء لليمن وقبل ذلك سخر محمد هنيدي من اليمنيين في فليمه همام في أمستردام شخصيا اشعر بالاستياء عندما أشاهد مثل هذه الأعمال التي تقدم اليمني في هذه الصورة التي تحولت إلى صوره نمطيه لنا في الدول العربية لكني أعود وأقول أننا نساهم بقدر كبير في ترسيخ هذه الصورة من خلال الأعمال الدرامية اليمنية التي تقدم اليمني على هذا النحو بدء من دحباش الى كشكوش الى غيرها من الاعمال التي قدمت المواطن اليمني على هذا النحو مع أن حياتنا العامة مليئة بالنماذج الناجحة مثل الدكتور أو المهندس أو الحرفي وعلماء الدين أو حتى الأدباء الذين تركوا بصمة أكثر من رائعة في الحياة العربية مثل البردوني او المقالح اوباكثير أو حتى رموز الفن وما أكثرهم هناك عدم استشعار بالمسؤولية من جهات كثيرة تشارك في إنتاج مثل هذه الأعمال لخطورة ترسيخ هذه النماذج التي تقدم في الدراما اليمنية سواء على مستوى الداخل باعتبار التلفزيون صديق كل بيت أو على مستوى الخارج من خلال الفضائيه حيث يتم تكوين انطباع عن اليمنيين من خلال هذه الأعمال وما اخطر عمل يقدمه نجم محبوب جماهيريا ثم يقدم هذا النجم شخصية على نحو شخصية دحباش المتحذلقة المتخلفة لا ينبغي أن نستسهل أنتاج الأعمال الدرامية او نسعى لإضحاك الناس دون الاهتمام بالمضمون وينبغي ان نعترف اننا في كل رمضان نمارس الضحك على أنفسنا بشكل علني بتقديم مثل هذه الأعمال ويجب ان نعترف ان الدراما ليست صراخ او حشرها عند نوعية من الناس فالحياة فيها كل النماذج الايجابيه والسلبيه ولدينا مشاكل اجتماعية يمكن ان تلقى ترحيب من المشاهد اليمني اخيرا لا يمكن إنكار أن هناك أيضا أعمال الجيدة التي قدمت على امتداد عمر الدراما اليمنية القصير لكن يجب على الدراما اليمنية عدم البحث عن الإضحاك لمجرد الإضحاك فالاراجوز يمكن ان يضحك لكنه لا يحض بالاحترام مهما عمل @@@@@@@@@ برنامج بسمه الذي يقدم في إذاعة صنعاء كبسولة جميلة من خفة الدم المز ووجه بمعالجة قضايانا الاجتماعية @@@@@@@@@@ كنت أتمنى أن تستفيد إذاعة صنعاء من حكاية العم قاسم للزميل عبد الرحمن بجاش وتحويله لمسلسل رمضاني لكن الاذاعه يبدو أنهم يفضلون أن يكون زيتهم في دقيقهم وعدم الاستعانة بأعمال أدبية من خارج الاذاعه