وارد جدا ان يقراء احدنا لوحة اعلانية تحمل عبارة شقة للايجار أو محل للايجار ولكن يبدو اننا امام ظاهرة جديدة سوف تبرز للعيان عما قريب في اليمن فلا تستغرب يوما ما اذا قراءت اعلان يقول (كاتب للايجار). من المؤكد ان ظاهرة الكتابة بمقابل قد انتعش سوقها في اليمن منذ بداية احداث ما يسمى بأزمة التغيير أو ثورة الشباب التي الى الان لم افهم ما علاقة ثورة الشباب المزعومة هذه بشخص مثل عبدالله صعتر! استغل الكثير من الاخوة الاعلاميون هذه الازمة من اجل تحقيق اهداف شخصية بحته ليس لها اي علاقة لا بدولة مدنية حديثة ولا بدولة عدل و مساواة كما يدعون في كتاباتهم. فهذه الازمة كشفت لنا عن نوعية من الكتاب الصحفيين الذين ليس لهم اي علاقة بهذه المهنة النبيلة فهم يكتبون اما من اجل البحث عن الشهرة أو مقابل حفنة من الريالات تودع في حساب احدهم وهناك من يمارس الكتابة الصحفية نكاية في احدهم ليس الا. والجميع يتستر بما يعرف بالحس الوطني فعن اي حس وطني مثلا يتحدث هذا الذي يستل قلمه للنيل من مؤسسة وطنية بحجم الحرس الجمهوري ويقذف افرادها و منسوبيها بابشع العبارات وكانهم كما قال احد الاخوة من كوكب اخر. عن اي حس وطني يتحدث احدهم عندما يصف اكثر من نصف الشعب اليمني بانهم بلاطجة و ماجورين وقد تجد من افراد عائلته من هم من هذا الفصيل. فقد اصبح من الضروري لمثل هولاء الكتاب ان يزين احدهم اي مقالة يكتبها بكلمات مثل الرئيس المخلوع او النظام البائد و ياحبذا لو كتب عن الحكم العائلي او الحرس العائلي المهم ان يرضي شريحة معينة من الناس وغالبا ما تكون الشريحة الدافعة لثمن الحبر الذي كتب به مقاله. اهمس في اذن هولاء الكتاب لا داعي للخجل بعد اليوم و التستر بشعارات وهمية انصب لك خيمة في اي شارع وعلق على مدخلها لوحة ( كاتب للايجار ) و الرزق على الله وبذلك تكون تكسب رزقك من حبر قلمك...انتهى