أكد المهندس وحيد رشيد محافظ عدن , أن مصفحتين عسكريتين نزلتا إلى الشارع , وتم فتح الشارع واضاف أنه تم فتح الشارع وأن الأمور سارت بشكل طبيعي ولم يكن هناك أي عوائق سوى ما وصفها بالحركات البسيطة من بعض الأطفال. وأشار إلى أن الشارع فتح عند حوالي الساعة السادسة مساء أمس وسط فرحة كبيرة في أوساط السكان الذين استبشروا بعودة الحياة إلى هذا الشارع الذي يعد من أهم الشوارع في محافظة عدن . وباشر على الفور عمال النظافة بإزالة الحواجز والأحجار وتنظيف الشارع.
وقد تمكنت قوات أمنية صباح امس الجمعة من إعادة فتح الشارع الرئيسي بمديرية المعلا، بعد مرور أكثر من عام على إغلاقه، استمر لمدة (15)شهر من 25 فبراير 2011م. وقال سكان محليون ان وحدات من قوات الأمن المركزي والجيش أعادت فتح الشارع بدون أي مقاومة من عناصر الحراك، وشوهد أهالي الشارع يستقبلون فتح الطريق بالتصفيق الحار و الزغاريد. وانتشرت عدداً من العربات المدرعة و الأطقم العسكرية على طول الشارع بهدف تأمينه وفتح حركة المرور في المنطقة بعد أشهر طويلة من معاناة الساكنين ومطالبتهم بإعادة فتحه. و يأتي فتح الشارع الرئيسي والذي يعد أقدم شارع في الجزيرة العربية، بعد دعوات مجتمعية لفتح الطرقات وتحركات لوزير الدفاع ومحافظ عدن تم التواصل بموجبه مع أسر الشهداء والجرحى لتعويضهم، كما أعلن محافظ عدن عن تحمل السلطة المحلية في تعويض المتضررين من قطع الطريق. و كان محافظ عدن قال في مؤتمر صحفي أن الشارع الرئيسي أصبح في الآونة الأخيرة وكراً للمليشيات المسلحة والجماعات الارهابية.
وبحسب شهود عيان فإن قوات الأمن باغتت الشباب الذين اتخذوا من الشارع مأوى لسهراتهم الليلية، وقامت بمطاردتهم , إلا أن المصادر المحلية لم تشر إلى أي اعتقالات في صفوف الشباب.. وقال الشهود: إن الشارع فتح أمام حركة المواصلات والمواطنين، وسمع سكان وأهالي الشارع أصوات أبواق السيارات وباصات الأجرة وهي تمر في الشارع، مشيرين إلى أن ذلك تعبير عن فرحة الأهالي وأصحاب المركبات بفتح الشارع المغلق منذ أواخر فبراير 2011م.. وعقب صلاة الجمعة قام مجموعة من الشباب المحتجين ضد فتح الشارع بإغلاق بعض أجزائه وعدد من الفتحات الفرعية البعيدة عن تواجد قوات الأمن، معلنين رفضهم إعادة الحياة إلى الشارع، كما قاموا بإحراق الإطارات ورمي الأحجار أمام المداخل الفرعية، غير أن قوات الأمن ومعها عدد من عمال النظافة أعادوا فتح وتنظيف الشارع بعد دوي أصوات لإطلاق نار.. واتضح من تصريحات بعض شهود العيان والأهالي القاطنين في الشارع مدى سعادتهم لفتح الشارع، مؤكدين أن إغلاقه تسبّب بخسائر مادية لأصحاب الشركات والفنادق المتواجدة فيه، حتى إن أصحاب البقالات والمحلات التجارية الصغيرة تأثروا بهذا الإغلاق. وبحسب الأهالي فإن صعوبة الحركة في الشارع والتي استمرت أكثر من عام انسحبت أيضاً على العامة والسكان الذين تضرّروا كثيراً، حيث تحوّل الشارع إلى مجرد وكر للخارجين عن القانون، وهو ما نشر الخوف والرعب لدى الأهالي، كما تسبّب الإغلاق بعدم وصول الخدمات إلى العمارات والمباني الآهلة، وما حادثة الحريق الأخيرة في عمارة النصر إلا دليل على ذلك، حيث حال إغلاق الشارع دون وصول رجال وسيارات المطافي في الوقت المناسب ما تسبّب في وفاة امرأة وإصابة آخرين. عدد من أهالي الشهداء والجرحى - ممن سقطوا في احتجاجات فبراير العام الماضي والتي على ضوئها تم إغلاق الشارع - قالوا ل “الجمهورية” إنهم مع فتح الشارع، إلا أنهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة ضبط المتمهمين بقتل وإصابة ذويهم بالإضافة إلى منحهم تعويضات. يُذكر أن شارع الشهيد مدرم في المعلا, أو كما يطلق عليه “الشارع الرئيسي” أنشئ في خمسينيات القرن الماضي إبان الاحتلال البريطاني لعدن، ويتكون من أكثر من مائة بناية على جانبيه، ويعتبر من أعرق الشوارع في اليمن والجزيرة العربية، وصُمم بحسب المواصفات الهندسية الأوروبية حينذاك.
حراكيو وانفصاليو"يافع والضالع" يعبثون في شارع المعلا صور
بمصفحتين فقط تم فتح شارع المعلا وسط فرحة سكانه مدينة عدن الوحدوية فيديو وصور