شكل العثور على صورة صغيرة لفتاة اسيوية الجنسية في ملابس جثة محللة عثر عليها في احد البيوت المهجورة في منطقة المنخول في دبي مفتاحا للقبض على قاتل ظن انه بعيد عن اعين العدالة بعدما اتم جريمته في التاسع من شهر يناير من العام الجاري، اذ مارس عمله الاعتيادي دون ان يلفت النظر اليه، حيث تمكنت شرطة دبي من القبض عليه بعد العثور على الجثة متحللة ب 7 ساعات فقط. وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي ان مصادر الشرطة القوية المنتشرة في جميع المناطق تساهم الى حد كبير في القبض على الجناة في وقت قياسي، كما انها تساهم في منع الجريمة قبل حدوثها عبر تحليل الظواهر الامنية المختلفة بشكل شبه يومي. واكد الفريق تميم ان الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها رجال التحريات والمباحث الجنائية اثبتت قدرتها على حل لغز اي قضية في وقت قياسي، مبينا انه لا توجد جريمة مجهولة في دبي مهما طال الزمن، ولفت الى ان عناصر شرطة دبي متواجدون على مدار الساعة بين الجمهور لبث روح الامن في هدوء وبشكل غير ملحوظ. بدوره اشار اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي الى ان سرعة البحث والتحري بمجرد تلقى البلاغ يفوت الفرصة على الجناة في الهروب او التخفي بعيدا عن اعين الشرطة، والتي باتت سمة لازمة في ضباط ورجال تحريات شرطة دبي. واشاد نائب القائد العام لشرطة دبي بفريق البحث والتحري الذي عمل في هذه القضية ، لافتا الى انه بمجرد معاينة مسرح الجريمة من قبل الضباط تم تشكيل فرق عمل للقبض على الجاني وهو الامر الذي كلل بالنجاح الفعلي في غضون 7 ساعات وهو زمن قياسي بالنسبة لأي قضية مثل هذه مر على وقوعها اكثر من 4 اشهر. من جانبه قال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي ان تفاصيل الواقعة تعود الى يوم الخميس الماضي حيث ورد بلاغ من مهندس يعمل في بلدية دبي اكد فيه عثوره على بقايا انسان في احد البيوت المهجورة في منطقة المنخول التابعة لمنطقة الرفاعة في دبي، اثناء معاينة للبيت استعدادا لهدمه، حيث طلب منه الخروج من المكان وانتقلت دورية امنية لتطويق مسرح الجريمة لحين حضور فريق التحريات والمباحث الجنائية، وفريق الادلة الجنائية وعلم الجريمة. واضاف المنصوري ان فريق الادلة الجنائية طوق المنطقة المحيطة بالمنزل بالإضافة الى مكان دفن الجثة، حيث قال المهندس انه لاحظ وجود لوح خشبي كبير موضوع في احد اركان البيت وعندما ازاحه لاحظ وجود ملابس وبقايا هيكل عظمي لإنسان، وبالفعل تم نقل الجثة المتحللة حيث عثر في ملابسها على صورة صغيرة لفتاة ملامحها اسيوية وبدأت عملية التحري عن صاحبة الصورة. واكد المنصوري انه تم توزيع الصورة على مصادر شرطة دبي وجاء الرد سريعا من احد الاشخاص الذي اكد انها تعود الى فتاة اسيوية تقيم في الدولة بشكل مخالف وتسكن في امارة قريبة من دبي وتتردد بين الحين والاخر على دبي لتمارس الاعمال المنافية للآداب، كما اكد المصدر انه شاهد صاحبة الصورة مع احد الاشخاص من نفس جنسيتها والذي يعمل في احد المحال التجارية بمنطقة نايف. واشار العقيد سالم الرميثي نائب مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري الى انه على الفور تم تشكيل فريق عمل للتواصل مع كفيل الشخص المقصود بعد تحديد هويته والقي القبض عليه قبل مرور 7 ساعات من اكتشاف الجثة، حيث حاول المتهم المراوغة والانكار الا انه بعد مواجهته بالأدلة اعترف انه كان على علاقة بالقتيلة وقام بتمثيل جريمته امام النيابة العامة. ولفت العقيد سالم الى ان الادلة الجنائية اكدت ان الجريمة وقعت قبل 4 اشهر ونصف حيث ماتت القتيلة بالخنق من الخلف، عبر ربط عنقها بشريط حول العنق لمدة تزيد عن 3 دقائق مما ادى الى وفاتها في الحال.
