أعلن مصدر عسكري يمني اليوم الخميس 3-9-2009 عن تدمير معاقل للمتمردين للحوثيين ومصرع أحد عشر منهم، واستمرار القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في مدينة صعده القديمة. وقال مصدر عسكري مسؤول في بيان صحافي "ان وحدات من القوات المسلحة والأمن نجحت في تدمير عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها مجاميع من المتمردين الحوثيين شمال مناطق المنزلة والحمزات ونشور، بالإضافة إلى تدمير سيارة كانت تحمل أسلحة لتلك العناصر في المنزلة". وأضاف المصدر، الذي لم يذكر اسمه، ان وحدات الجيش والأمن نجحت في السيطرة على خمسة مواقع لعناصر التمرد في قرية ذو سليمان التي يتواجد فيها احد قيادات الحوثيين ويدعى صالح سويدان، وأجبرت تلك العناصر على الفرار من تلك المناطق ومن عدد من مزارع المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها. وكانت عدة مناطق شهدت مواجهات عنيفة وحرب شوارع وسط مدينة صعدة، وذلك بعد ساعاتٍ من توعدِ عبد الملك الحوثي السلطات اليمنية بمفاجآت وشن حرب استنزاف طويلة الأمد. ومن ناحية أخرى، ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان اشتباكات متقطعة جرت اليوم الخميس بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة في مدينة صعدة كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه في شمال اليمن. وقالت الوكالة نقلا عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية في المحافظة إن "عناصر الامن اشتبكوا مع عناصر الخلية الارهابية التي حاولت الاعتداء على افراد الامن والمواطنين وتم تطويق المجموعة ويجري التعامل معها لاجبارها على الاستسلام". وكان زعيم حركة التمرد الشيعية عبد الملك الحوثي هدد أمس الاربعاء سلطات صنعاء بإعلان الجهاد وذلك غداة رفض اقتراحه بوقف لاطلاق نار في المعارك التي تدور منذ الحادي عشر من اب/اغسطس في شمال البلاد. وقال زعيم المتمردين في بيان نشر في صنعاء ان السلطات وبعد رفضها عرضا بالهدنة "ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها ان تقف معها بمسؤولية، وهي من سيتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمة"