:في كل دول العالم الواحد يفتح له كشك يجلس شهرين يكبر الكشك ويصبح دكان، شهرين وانه بقالة، شهرين وانه سوبر ماركت في اليمن. تفتح صندقة ويمشي عليك عمر وانت في هذه الصندقة وتموت وتنتقل الصندقة من الأولاد إلى الأحفاد أجيال ورا أجيال والصندقة صندقة. باختصار لا شيء ينمو في هذه البلاد سوى كروش المسؤولين وأرصدتهم وأرباح مشاريعهم في الداخل والخارج. أخوكم صاحب دكان وان شئتم بقالة منذ عشرين سنة، والدكان هو الدكان لا زاد ولا نقص.. التجار الكبار ما خلوا للتجار الصغار شي، والبلدية والضرائب والواجبات حيرهم على الجدار القصير، يتركوا التجار الكبار ويجروا وراء المساكين والفقراء من أصحاب الدكاكين والبسطات وأصحاب العربيات. وطبعا كل سياسات الحكومة الاقتصادية تنصب علينا فهي ترفع الأسعار وأصحاب العقارات يرفعون الإيجارات، والتجار يرفعون أسعار البضائع وحالة الموظفين تتدهور وضمار البقالة يصبح كله ديون في ديون. المؤجرون ما يصدقوا ان الحكومة رفعت الأسعار.. على طول يرفعوا الإيجارات، ومنهم من يصاب بحالة ارتفاع هستيرية أعظم من تلك التي أصيبت بها الحكومة فتراه يرفع الإيجار كل ثلاثة شهور. كتبت على واجهة البقالة عشرين لوحة ولوحة: ممنوع الدين وكلمة بعدين، عند الدين مثل العرس وعند القضاء مثل الولادة، وما فيش فائدة.. صاحب البقالة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما انك تديِّن وتصبر، او انك تقفل البقالة. بعض الموظفين أول ما يستلم المعاش يغير خط السير حقه على أساس ما يبرجنا بالفلوس اللي عليه، وماذا تتوقعون أن يفعل صاحب البقالة ؟! يطلبه بالانتربول! في رمضان تزداد ديون الموظفين على ذمة الإكرامية، والحقيقة أن قصة الحكومة مع الإكرامية هذه السنة قصة تذكرك بالجد الذي يسمع ما يحب ويقلد أطرش عندما يقولوا له أي شيء فيه سيرة الفلوس. عاجل: إلى رئيس الوزراء: بقدر ما عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بقرار رئيس الجمهورية الذي أعلنه الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء في يوم العلم والخاص بتوظيف أوائل الطلاب المكرمين خريجي عام 2007 -2008م، مازال معيدو جامعة صنعاء -وهم أوائل الطلاب في تخصصاتهم- ينتظرون فتاوى توظيفهم وقرارات تثبيتهم منذ سنوات.. البعض له أكثر من ثماني سنوات.. فلماذا لا ينفذ قرار الأخ الرئيس؟!