اعتقال واستسلام (83) متمرداً بينهم قادة وخلية استخبارية والسلطة تتحفظ الأربعاء, 16-سبتمبر-2009
كشفت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة صعدة أن وحدات من القوات الخاصة اليمنية نفذت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات نوعية في منطقة صعدة القديمة ومناطق أخرى مجاورة، اقتحمت خلالها أوكار المليشيات الحوثية، بعد حصار دام عدة أيام، واعتقلت خلالها عشرات العناصر المتمردة، فيما اضطرت أعداد أخرى للاستسلام قبيل بدء عمليات الاقتحام. وتفيد المصادر: أن نحو (83) متمرداً تم اعتقالهم خلال هذه العمليات التي استغرقت خمسة أيام، منهم (36) متمرداً سلموا أنفسهم للقوات الحكومية خلال المهلة الزمنية التي منحتها للمحاصرين، فيما تم اعتقال الآخرين خلال عمليات الاقتحام الشجاعة، مؤكدة أن بين المعتقلين "عناصر قيادية كبيرة ومهمة للغاية"- على حد وصف المصادر، التي توقعت أن يتم كشف هويتهم بعد استكمال التحقيقات معهم. وكشفت المصادر النقاب عن اعتقال خلية وصفتها ب"استخبارية" خلال نفس العمليات، كانت تدير أنشطتها المعلوماتية من داخل "قبو" تحت الأرض، بعد اكتشافها فتحة النفق المؤدي إليه، والتي كانت مغطاة بسجادة في غرفة لأحد البيوت القديمة؛ مؤكدة أنها ضبطت تجهيزات إلكترونية حديثة وباهضة الثمن تعمل بالطاقة الشمسية، وتستخدم لأغراض التراسل والأعمال التجسسية. وتؤكد المصادر: أن جميع من تم اعتقالهم خلال العمليات النوعية التي نفذتها وحدات القوات الخاصة هم من العناصر الأساسية المدربة على حروب العصابات وأعمال الاغتيالات والاختطافات، والتي يرجح أنها تلقت تدريباتها على أيدي مدربين عسكريين غير يمنيين- سواء كان ذلك في الداخل أو الخارج. واعتبرت المصادر ما حققته الوحدات الخاصة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة بمثابة "ضربة قاصمة لظهر التمرد"، شلّت أنشطته التخريبية والحربية، مؤكدة أن فلول التمرد المتبقية "إن لم تغتنم الوقت وتسلم نفسها للدولة فإن مصيرها الموت لا محالة"، خاصة في ظل المعلومات التي ستسفر عنها التحقيقات مع المعتقلين. مصادر عسكرية رسمية تحفظت ورفضت تأكيد أو نفي هذه المعلومات، غير أنها قالت: أن "الأيام القادمة حُبلى بأخبار المفاجآت التي ستسر شعبنا"، وأكدت بأن اليمن سيحتفل هذا العام بثلاثة أعياد: عيد الفطر، وعيد النصر ودحر التمرد، وعيد الثورة الخالدة. وحثت المصادر على عدم تجاهل الدور الشعبي لأبناء مختلف مناطق صعدة وعمران في التصدي للتمرد، مشيرة إلى أن القوات المسلحة والأمن تستمد عزيمتها من هذه المواقف الشعبية والتضحيات السخية التي تقدمها من أجل اقتلاع الفتنة من الجذور، وإقرار الأمن والسلام. هذا وكان مصدر محلي مسئول في محافظة صعدة أفاد اليوم الأربعاء بأن عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية منعت المواطنين من النزوح إلى المناطق الآمنة تحت التهديد وبقوة السلاح، مؤكداً أنها تقوم باتخاذ المواطنين الأبرياء دروعا بشرية يتمترسون خلفهم. وأشار المصدر إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المواطنين وعناصر الإرهاب والتمرد الحوثية في منطقة مران، وأسفرت عن ثمانية قتلى، موضحاً بأن تلك الاشتباكات جاءت بعد أن قامت تلك العناصر المتمردة بمنع المواطنين من النزوح إلى مناطق آمنه.