وجه زعيم التمرد عبد الملك الحوثي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، مستغيثاً به لإنقاذه وفلوله، ويطالبه فيها بالضغط على السلطات اليمنية لوقف الحرب، معلناً رغبته في الوقف الفوري للحرب وبدون شروط، وداعياً إلى تشكيل لجنة مراقبة دولية لوقف إطلاق النار. وقال الحوثي- رسالته المؤرخة في 15/9/2009م، التي تلقت "نبأ نيوز" نسخة منها: "إن الحكومة اليمنية في حربها هذه لا تكترث لحياة المدنيين وسلامتهم أكثر من رغبتها في إنهاء قضية صعدة بالحرب والحديد والنار، وإذا لم يكن هناك ضغوط تجبر السلطة على القبول بوقف إطلاق النار، ووجود جهة مستقلة لمراقبة تطبيقه وحماية المدنيين وتوفير الممرات الآمنة للنازحين وإيصال المساعدات والإغاثة إلى المتضررين، فإن السلطة ستستمر في انتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي وخرق إعلانات وقف إطلاق النار". وأضاف: "ونعلن من جانبنا رغبتنا في الوقف الفوري للحرب وبدون شروط و اعتماد أسلوب الحوار والتفاوض لحل قضية صعدة. ونرحب بلجان مستقلة تراقب تطبيق وقف إطلاق النار ومتابعة أعمال الإغاثة". وتابع قائلاً: "كما ونعرض استعدادنا تقديم كافة التسهيلات لوصول المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة الدولية والمحلية غير الحكومية والصحفيين إلى المناطق المنكوبة ونلتزم بتوفير الحماية المطلوبة للعاملين في تلك المنظمات في المناطق الخاضعة لنفوذنا". وتأتي هذه الرسالة لتؤكد دقة معلومات "نبأ نيوز"، التي نشرت يوم 13/9/2009م خبراً أكدت فيه ما نصه: "أنه يجري حالياً الترتيب لإطلاق مبادرة لإعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد- يعلنها المتمردون- خلال اليومين القادمين، في محاولة للإفلات من الجولات الحاسمة للحرب، وما قد يترتب عليها من تبعات".
وأشارت في الخبر أيضاً إلى: "أن المبادرة التي يعد لها الحوثيون، تأتي على خلفية الخناق المحكم الذي تضربه القوات المسلحة على تلك العناصر، خاصة في ظل الاستعدادات التي تقوم بها وحدات عسكرية ضاربة لاقتحام خط حرف سفيان- صعده والسيطرة عليه، بالإضافة إلى خسارة الحوثيين لأكثر من 500 قتيل من العناصر الأساسية المدربة جيداً، والذين سقطوا خلال المواجهات الشرسة التي دارت مع الجيش خلال في الفترة الأخيرة، وخاصة مواجهات حرف سفيان ومنطقة الجبل الأحمر وجبل الصمع". هذا وتأتي رسالة الحوثي بالتزامن أيضاً مع ما كشفته "نبأ نيوز" أمس الأربعاء من معلومات في خبرها المنشور بعنوان: (اعتقال واستسلام 83 متمرداً بينهم قادة وخلية استخبارية)، والذي كشف عن القضاء على المليشيات الأساسية المدربة للحوثي، في عمليات نوعية نفذتها القوات الخاصة اليمنية. حيث قالت المصادر: أن (ما حققته الوحدات الخاصة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة بمثابة "ضربة قاصمة لظهر التمرد"، شلّت أنشطته التخريبية والحربية، مؤكدة أن فلول التمرد المتبقية إن لم تغتنم الوقت وتسلم نفسها للدولة فإن مصيرها الموت لا محالة، خاصة في ظل المعلومات التي ستسفر عنها التحقيقات مع المعتقلين). كما نقل الخبر عن مصادر عسكرية قولها: أن "الأيام القادمة حُبلى بأخبار المفاجآت التي ستسر شعبنا"، وأكدت بأن اليمن سيحتفل هذا العام بثلاثة أعياد: عيد الفطر، وعيد النصر ودحر التمرد، وعيد الثورة الخالدة.