وصفت وزارة الدفاع الروسية إعلان المعارضة السورية عن مقتل اللواء المتقاعد فلاديمير كوجييف في سورية ب"الكذبة السافرة" وأكدت انه حي يرزق في موسكو.
واشارت الوزارة في بيان صدر يوم الأربعاء 8 أغسطس/آب أن نشر مثل هذه الأنباء يستهدف ليس إثارة ضجة إعلامية، بل استفزاز العسكريين الروس. وذكرت الوزارة أن مثل هذه الشائعات الكاذبة التي تستهدف دولا مختلفة تظهر منذ عدة سنوات، ويقوم نفس "المؤلفين" بكتابة وتوزيع هذه الشائعات وفق سيناريو واحد. وأوضحت الوزارة أن اللواء كوجييف تقاعد في عام 2010 وهو الآن موجود في موسكو ويتمتع بصحة جيدة. وفي الوقت نفسه نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن مصدر في أجهزة الأمن الروسية أن اللواء فلاديمير كوجييف منذ تقاعده، يسكن في موسكو مع أسرته. وأوضح المصدر أن كوجييف فعلا سبق له أن عمل في سورية بصفة مستشار وزير الدفاع السوري لشؤون الكليات العسكرية، لكنه، منذ تقاعده، لم يزر سورية، بل يعيش في موسكو بهدوء. من جانبه، وصف مصدر آخر في أجهزة الأمن إعلان المعارضة السورية عن مقتل مستشار روسي لوزير الدفاع السوري، بالاستفزاز. وتجدر الإشارة الى أن فلاديمير كوجييف ولد في عام 1952 في قرية نوفوؤسيتينسكايا بمنطقة موزدوك في أوسيتيا الشمالية وهو من السكان القوزاق. والتحق في عام 1969 بالكلية العسكرية في فلاديقوقاز عاصمة أوسيتيا الشمالية. وخدم كوجييف في العديد من مناطق الاتحاد السوفيتي ولاحقا روسيا. وكرم الجنرال بعدة أوسمة روسية، كما منحته سورية 3 أوسمة تقديرا لخدماته. اللواء كوجييف: الأنباء الكاذبة استفزاز يستهدف وطني عقد اللواء المتقاعد فلاديمير كوجييف لقاء مع الصحفيين في مقر وزارة الدفاع الروسية ووصف الأنباء التي تحدثت عن مقتله في سورية بالاستفزاز. واعتبر أن هذه الأنباء موجه ليس ضده شخصيا فحسب، بل، بالدرجة الأولى، ضد بلاده. وقال كوجييف: أشكر وسائل الإعلام على اهتمامها البالغ بشخصيتي المتواضعة، وأود أن أعبر عن شدة امتعاضي وقلقي مما أشيع عن مقتلي، فقد أثارت هذه الشائعات قلق أقاربي وأصدقائي وزملائي الذين بدأوا يتصلون بي ليسألوا عن حالتي الصحية. وأنا أؤكد أنني بصحة جيدة وأسكن في موسكو وكل شيء لديّ على ما يرام.. وأنا كمواطن أشعر بالغيظ الشديد من بث هذه الأكاذيب التي أعتقد أنها ليست استفزازا موجها ضدي شخصيا فقط، بل وكذلك ضد وطني".
صحيفة "إيزفيستيا" من جانبها تلفت إلى أن المتمردين السوريين، لم يكتفوا بفبرَكة قصة قتل مستشار وزير الدفاع السوري، الجنرال الروسي فلاديمير كوجييف، بل ذهبوا إلى ما هو أبعد، عندما عرضوا تسليم الجثمان، للبعثة الدبلوماسية الروسية في تركيا. وتنقل الصحيفة عن محللين أن قصة قتل الجنرال كوجييف، كانت غير مقنعة منذ البداية. لأن شريط الفيديو الذي بثه المتمردون، يظهر هوية، ثبتت عليها صورة كوجييف، بواسطة مثبتات معدنية. وهذه الطريقة لم تعد تستخدم في سوريا منذ القرن الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، يعود تاريخ إصدار تلك الوثيقة المزعومة، إلى عام ألفين وسبعة. ومن المدهش أن ظهور الجنرال كوجييف على شاشات التلفزة، لم يمنع المتمردين من مواصلة الحديث عن هذه القضية. وتعقيبا على هذه القصة، يؤكد الخبير إيغور كوروتشينكو أن روسيا لا تشارك لا من قريب ولا من بعيد، في العمليات العسكرية التي تشهدها سورية. وأن كل ما ذكر حول هذه القضية، لا أساس له من الصحة.
وتعقيبا على هذه القصة، نقلت الصحيفة عن الخبير إيجور كوروتشينكو قوله أن روسيا لا تشارك لا من قريب ولا من بعيد، في العمليات العسكرية التي تشهدها سوريا ، وأن كل ما ذكر حول هذه القضية، لا أساس له من الصحة. وكانت بعض وسائل الإعلام قد أفادت بأن مقاتلين من الجيش السوري الحر تمكنوا من قتل جنرال روسي يدعى فلاديمير كوجييف، كان يعمل مستشارا عسكريا لدى وزير الدفاع السوري . ونفى الجنرال الروسي المتقاعد فلاديمير كوجييف، الذي عمل في سوريا كخبير عسكري في الفترة من عام 2007 إلى عام 2010 قبل أن يحال للتقاعد بعد عودته إلى روسيا، الأنباء التي ترددت عن مقتله في سوريا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية - في بيان لها أن الهدف من نشر أنباء من هذا النوع لا ينحصر في الجري وراء السبق الصحفي، بل يمثل ممارسة استفزازية واضحة ضد العسكريين الروس.