انسحب ممثل الحوثيين في لجنة الحوار اليمنية الاثنين من اجتماع ضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و القوى السياسية احتجاجا على العمليات الإسرائيلية "العدوانية " ضد الفلسطينيين في غزة ومشاركة السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاير ستاين . وقال ممثل الحوثيين في اللجنة محمد البخيتي ليونايتد برس انترناشونال إن الجماعة أبلغت رئيس اللجنة عبد الكريم الأرياني انسحابها من الاجتماع بسبب ما "يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان من قبل الكيان الصهيوني "إسرائيل" ومشاركة السفير الأميركي". وأضاف البخيتي: " لم تمض سوى أيام على إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمه الكامل للكيان الصهيوني في الاعتداء على قطاع غزه ". وتابع: "لا يمكن أن نقبل مشاركة السفير الأميركي هنا كمصلح في اليمن ونحن نعرف أنه في غزة بلاده تقتل ولا زالت دماء الأطفال والنساء والشيوخ لم تجف بعد ". وعبر البخيتي عن أمله في "أن تتخذ باقي القوى السياسية في اليمن موقفا تجاه مشاركة السفير الأميركي ولو لمرة واحدة تضامنا مع أهلنا في غزة ". وكانت إسرائيل بدأت الأربعاء الماضي عملية متدحرجة ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "عامود السحاب" ،أسفرت حتى الآن عن مقتل 93 فلسطينيا وإصابة أكثر من 700 بجروح،فيما ردت الفصائل الفلسطينية بقصف مدن وبلدات إسرائيلية بجنوب إسرائيل ووسطها ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين. وكان قد وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين إلى صنعاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقا هدفها تقييم تطبيق الاتفاق حول الانتقال السياسي الذي وقع قبل حوالى عام، بحسب مصدر في المنظمة الدولية ووكالة الانباء الرسمية. وقال متحدث باسم الأمين العام لفرانس برس إن "الأمين العام يزور اليمن في الذكرى الأولى للاتفاق حول عملية الانتقال السياسي" الذي وقعته الأطراف اليمنية برعاية الدول الخليجية والأمم المتحدة. وذكرت الوكالة الرسمية أن بان سيعقد اجتماعا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزراء. وسيعقد الأمين العام وهادي مؤتمرا صحافيا بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الموجود أيضا في صنعاء منذ الأحد وسفراء الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن والدول الخليجية، كما افاد مصدر في الرئاسة اليمنية. وبحث الزياني مع الرئيس هادي التحضيرات الجارية لاطلاق الحوار الوطني "الذي سيبدأ قريبا" كما أفادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية. وبموجب الاتفاق حول الانتقال السياسي الذي وقع في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في الرياض بعد أشهر من حركة الاحتجاج الشعبية ضد علي عبد الله صالح، تنحى الرئيس بعدما حكم البلاد على مدى 33 عاما مقابل حصانة قضائية له وللمقربين منه. ونصت المبادرة على حوار وطني كان من المفترض بدئه منتصف الشهر الحالي لكنه لا يزال يواجه عراقيل خصوصا من جانب الحراك الجنوبي الذي يطالب بحكم ذاتي او بالانفصال واعلن نيته مقاطعة المحادثات.