قتل مسؤول عسكري كبير في الجيش وضابطان واصيب ثلاثة جنود في هجوم شنه مسلحون بمنطقة صافر الظمين بمحافظة مأرب على حملة عسكرية كانت في طريقها لملاحقة مخربي انابيب النفط.
وتفيد الانباء عن مقتل اللواء ناصر مهدي بن فريد أركان حرب المنطقة الوسطى وجرح عدد من الجنود في كمين نصب لهم ظهر اليوم السبت بمنطقة «الضمين» بوادي عبيدة ، شرق محافظة مأرب . وذكرت مصادر عسكرية إن اللواء ناصر مهدي وثلاثة جنود يتبعون المنطقة الوسطى فارقوا الحياة اثر اشتباكات دارت بينهم وبين عناصر من تنظيم القاعدة أثناء عودتهم من زيارة حقل صافر النفطي ظهر اليوم. وأفادت المصادر إن عناصر القاعدة استولت على عدد من الأطقم العسكرية، بعد احتراق ثلاث سيارات تابعة لها في ذات المنطقة. وفي الوقت ذاته تتعرض عدد من القرى القريبة من مكان الحادث لقصف جوي ومدفعي كثيف ولم يتسنى معرفة ما خلفته تلك الهجمات من خسائر في الأرواح أو المساكن. إلى ذلك تستعد وحدات من الجيش للانتشار لتأمين المنشآت النفطية والكهربائية في المناطق التي تتعرض دئما للهجمات في كل من مأربوشبوة ومنطقة “نقيل غيلان” المتاخمة للعاصمة صنعاء. ونقلت صحيفة الخليج “الخليج” الإماراتية أن توجيهات رئاسية صدرت لوزيري الدفاع والداخلية بتشديد التدابير الأمنية والعسكرية لمواجهة الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الكهرباء والمنشآت الكهربائية في كل من مأرب ومنطقة “نقيل غيلان” . وكانت السلطات اليمنية أحبطت يوم أمس الجمعة، وللمرة الأولى، محاولة لرجال قبائل كانوا يريدون تفجير أنبوب النفط الخاص بالتصدير بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن إثر قيام مروحية عسكرية بإطلاق النار عليهم وفرارهم إلى الصحراء .. خطأ عسكري تسبب بخسائر ..قصف جوي وصاروخي بمأرب - أسماء القتلى قال مصدر عسكري في مأرب ان إجراءات تأمين تنقلات القيادات العسكرية تسببت في الخسائر البشرية في صفوف قوات الجيش . المصدر أوضح ل "براقش نت " أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى في مأرب العميد الركن ناصر مهدي فريد زار منطقة مضطربة مع قائد المنطقة للاطلاع على الأضرار التي لحقت بأنبوب النفط الذي تعرض للتفجير مساء أمس الجمعة , مشيرا إلى ان قائد المنطقة عاد على مروحية , في حين لم تتخذ أي إجراءات لتامين سلامة الآخرين في منطقة غير آمنة , فضلا عن ان الزيارة كان يمكن القيام بها من قبل فريق فني لتقييم الاضرار وليس وفد عسكري رفيع, وجعلهم لقمة سائغة للمخربين الذين قتلوا اركان حرب المنطقة هاجموا التعزيزات العسكرية التي توجهت اى المنطقة عقب الحادث , ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى وتدمير ثلاثة أطقم عسكرية ونهب رابع في مفرق الظمين بوادي عبيدة مأرب . و ذكر المصدر ان القتلى الذين سقطوا ارتفعوا الى تسعة وهم بالإضافة الى أركان حرب المنطقة ( عقيد جبران الشيخ رئيس شعبة التسليح – المقدم احمد الشاعر قائد كتيبة في اللواء 13 مشاة - محمد القرشي - وليد الصبيحي - عمران القحم - نعمان الخزاعي - عمار قاسم - محفوظ عبد المجيد- علي الفقية ) بالإضافة إلى اصابة سبعة آخرين . وتفيد المصادر المحلية في مأرب ان توجيهات عليا صدرت بالتعامل الحازم مع العناصر التخريبية , وان القوات الجوية مواقع للمسلحين في حين شنت قوات الجيش قصفا عنيفا بصواريخ الكاتيوشا على مواقع المخربين . وحسب المصادر فان ضحايا سقطوا في صفوف المسلحين ولم يتسنى معرفة عددهم مشيرا الى ان حملة عسكرية وصفت بالأكبر من قوات الجيش والامن ترابط في المنطقة ورفضت وساطات بالانسحاب . وحسب المصادر فان قيادة المنطقة تصر على تسليم المتهمين بالوقوف وراء الكمين. وقد اتهمت وزارة الداخلية اليمنية سبعة أشخاص بالمسؤولية عن تفجير أنبوب النفط في محافظة مأرب الجمعة الماضية. وقالت إن المتهمين مسؤولين عن تفجير أنبوب النفط في منطقة العرقين في وادي عبيدة بمارب . وكانت دورية مروحية اكتشفت شخصين يدعيان «عبدالله حسن الضمن وصادق حريقدان» وهما يحفران عند أنبوب النفط في نقطة كيلو 29 بمنطقة الحدباء، وأطلقت عليهما النار ثم لاذا بالفرار. وكانت مصادر محلية قالت ان الشابين حاولا تفجير أنبوب النفط في منطقة وادي عبيدة قبل أن يتعرضا لإطلاق نار من مروحية عسكرية. وقالت وزارة الداخلية ان سبعة مسلحين جاءوا في الليل وفجروا الأنبوب في المنطقة ذاتها. وأشارت إلى ان الأشخاص السبعة هم: «صدام حسين حريقدان، وعبد المجيد مجلد، وسالم حمد سالم الضمن، وصالح حمد سالم الضمن، وعلي محمد حذيقيان، وعبدالله حمد سالم الضمن، زبن الله احمد سالم الضمن» وما يزال أنبوب النفط متوقفاً عن ضخ الخام الذي تنتجه حقول صافر النفطية وتنقله إلى ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر. وتعرض الأنبوب لهجمات متكررة في مناطق متفرقة خلال الأسبوعين الماضيين. حشود قبائل العوالق تساندها الوية عسكرية تزحف نحو مأرب طلباً لقتلة رئيس أركان الحرس وفي تطور سريع للأحداث وصلت حشود قبلية غفيرة من قبائل العوالق محافظة شبوة التي ينتمي إليها رئيس أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى العميد الركن ناصر مهدي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إلى عاصمة محافظة مأرب للمطالبة بأخذ الثار لابن القبيلة القائد العسكري الذي قتل و9 من مرافقيه في كمين غادر امس من قبل مسلحي قبيلة الدماشقة. وتجمعت الحشود القبلية القادمة من شبوة في البرحة الواقعة أمام مقر قيادة الشرطة العسكرية. وقال مصدر عسكري في عاصمة المحافظة ل "المنتصف نت" إن اللواء 13 مشاة بري- خرج بكامل عتاده العسكري لمؤازرة العوالق مطالبا قائد المنطقة بالثأر لرئيس أركان حرب المنطقة أركان حرب اللواء في الوقت نفسه, كما يساند اللواء 13مشاة بري في التجمهر والاحتجاج اللواء 311 مختلط الذي يعرف بلواء مخلوس. وعلى نفس الصعيد تجري عملية إخلاء متسارعة بين قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري القوة الرئيسية التي تخوض المواجهات الآن على الأرض مع المسلحين القبليين في غمار الصحراء القاحلة في منطقة عبيدة العمق الإداري لمحافظة مأرب. وكان انفض قبل قليل اجتماع اللجنة الأمنية العليا في المحافظة عقب مشادة كلامية حادة خرج على إثرها قائد المنطقة العسكرية الوسطى رافضا توجيهات المحافظ بوقف الحملة العسكرية حتى تسليم قتلة أركان حرب المنطقة .