أكدت احصائيات يمنية أن عدد الضباط والقادة العسكريين اليمنيين الذين تم اغتيالهم خلال العام الجاري وأغلبيتهم من جهاز الاستخبارات تجاوز ال 70 شخصاً. وطالب عدد من النواب الحكومة بقطع العلاقات مع تركيا، كونها وراء العديد من شحنات الاسلحة الفردية المستخدمة في هذه الاغتيالات، حيث تصاعدت وتيرة الاغتيالات التي تطال الضباط في العاصمة صنعاء. ومع تكرارها وتواترها تحولت قضية الاغتيالات في اليمن إلى إحدى العقبات التي تواجه محاولة بسط الاستقرار في البلاد والمطلوبة بشكل ملح لإخراج اليمن من أزمته الاقتصادية، ولاستكمال عملية الانتقال السياسي التي بدأت منذ حوالي عام مع خلع الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة وتنصيب رئيس جديد هو عبد ربه منصور هادي. وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن توجيهات رئاسية بتشديد إجراءات الرقابة الأمنية والعسكرية على المنافذ الحدودية للعاصمة، وتنفيذ حملة أمنية لتمشيط المناطق التي يعتقد أنها تمثل مناطق تمركز محتملة لتنظيم القاعدة. وتزامنت التوجيهات مع سقوط قيادات عسكرية جراء عمليات استهداف نفّذها مسلحون مجهولون في أنحاء متفرقة من صنعاء، حيث قتل آخرهم مستشار وزير الدفاع العميد فضل عبد المجيد الردفاني، أثناء وجوده قرب مبنى وزارة الدفاع في حي باب اليمن أحد أكثر الأحياء الشعبية اكتظاظا، في عملية نفذها مسلحون مجهولون بعد أقل من ساعة من محاولة اغتيال ضابط في الحرس الجمهوري بمنطقة دار سلم بضواحي العاصمة برصاص أطلقه قناص يستقل دراجة نارية.