دشنت السلطات اليمنية، أمس، حملة أمنية موسعة تستهدف تمشيط عدد من المناطق والأحياء التي يعتقد بوجود عناصر لتنظيم “القاعدة” فيها، بالتزامن مع تشديد إجراءات الرقابة الأمنية والعسكرية على المنافذ الحدودية للعاصمة صنعاء، إثر تعاقب استهداف عسكريين من مسلحين مجهولين. وكشفت مصادر أمنية مطلعة ل “الخليج” عن توجيهات رئاسية بتشديد إجراءات الرقابة الأمنية والعسكرية على المنافذ الحدودية للعاصمة، وتنفيذ حملة أمنية لتمشيط المناطق التي يعتقد بأنها تمثل مناطق تمركز محتملة لتنظيم “القاعدة”. وتزامنت التوجيهات مع سقوط قيادات عسكرية جراء عمليات استهداف نفذها مسلحون مجهولون بأنحاء متفرقة من صنعاء، حيث قتل مستشار وزير الدفاع العميد فضل عبدالمجيد الردفاني أمس، أثناء وجوده قرب مبنى وزارة الدفاع، في حي باب اليمن، أحد أكثر الأحياء الشعبية اكتظاظا، في عملية نفذها مسلحون مجهولون بعيد أقل من ساعة من محاولة اغتيال ضابط في الحرس الجمهوري في منطقة دار سلم بضواحي العاصمة برصاص أطلقه قناص يستقل دراجة نارية. وقال مصدر أمني يمني مسؤول ل”يونايتد برس إنترناشونال”، إن “مسلحين مجهولين يعتقد بأنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة، فتحوا النار صوب العقيد فضل الردفاني بجوار المؤسسة الاقتصادية، فأردوه قتيلاً على الفور” . وأشار إلى فشل محاولة أخرى استهدفت العقيد سليم الغرباني من قوات الحرس الجمهوري في منطقة دار سلم عند المدخل الجنوبي لصنعاء، عندما أطلق مسلحون النار صوبه، غير أنه أصيب بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى. واعتقلت السلطات عددا من المشتبه بهم عقب اغتيال مستشار وزير الدفاع بالترافق مع توجه قوات أمنية وعسكرية لتعزيز الحراسات على مداخل العاصمة لمنع تسلل عناصر من “القاعدة”.