في مباراتة مساء اليوم على ملعب مدينة خليفة الرياضية المنتخب اليمني لازال متمسكا بأمل المشاركة المشرفة في البطولة الخليجية التي لم يحقق بها أي انتصار في تاريخه ، ويحلم بتحقيق مفاجأة من خلال نتيجة إيجابية أو تفادي الهزيمة على الأقل في نهاية مشوار مشاركته السادسة في العرس الخليجي.
استهل المنتخب العراقي مشواره في البطولة بفوز ثمين على نظيره السعودي 2/صفر ثم حجز مقعده في المربع الذهبي بتحقيق الفوز في المباراة الثانية أمام نظيره الكويتي 1/صفر ، لكنه ربما لا يكتفي بذلك وإنما يرغب في اتباع خطى المنتخب الإماراتي الذي حقق الفوز في جميع مبارياته الثلاث بالدور الأول ليتربع على صدارة المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط.
ولم يكن ذلك هو العامل المشترك الوحيد الذي يجمع بين المنتخبين الإماراتي والعراقي ، وإنما هناك عنصر تشابه آخر يتمثل في أن المنتخبين هما الوحيدين اللذين خاضا البطولة تحت قيادة المدرب المحلي ، حيث يلعب الفريق الإماراتي تحت قيادة مهدي علي بينما يقود المدرب العراقي حكيم شاكر منتخب بلاده ، وقد نجحا في إعلاء راية المدرب المحلي من خلال البطولة الحالية.
ربما يكون الخطر الوحيد الذي يهدد المنتخب العراقي في مباراة الغد هو الإفراط في الثقة لدى لاعبيه نظرا لأن أغلب التكهنات ترجح فوز أسود الرافدين في ظل المعنويات العالية للاعبي الفريق والتفوق الكبير للمنتخب العراقي على نظيره اليمني في سجل المشاركات ببطولات كأس الخليج.
هذا ما أدركه نعيم صدام نائب رئيس الوفد العراقي المشارك في البطولة والذي حذر اللاعبين من الإفراط في الثقة والاستهانة بالمنتخب اليمني خاصة في ظل الرغبة القوية التي أبداها المدير الفني توم سينتفيت في قيادة الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية رغم حالات الغياب التي يعاني منها.
أكد المدير الفني العراقي حكيم شاكر أنه سيدفع بتشكيل أساسي قوي في المباراة أمام اليمن ، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين المتواجدين لديه حاليا يستحقون اتداء قميص المنتخب العراقي وأنا لا فارق لديه بين لاعب أساسي واحتياطي.
وأشاد شاكر بالمنتخب اليمني قائلا "المنتخب اليمني فريق جيد ، وأعتبر ما حققه في البطولة مفاجأة ، وفي اعتقادي أنه يسير في الطريق الصحيح لتطوير مستقبل الكرة اليمنية".
على الجانب الآخر أبدى سينتفيت مدرب اليمن حزنه لاقتراب الخروج من البطولة ومغادرة البحرين ، إلا أنه صرح خلال مؤتمر صحفي قائلا "غدا لدينا مباراة مهمة نسعى فيها لتحقيق نتيجة إيجابية، أمام العراق".
وأضاف "أتمنى أن أواجه الفريق الأول العراقي وليس الصف الثاني ، لأن اللاعبون الاحتياطيون سيكونون متحفزون لتحقيق نتيجة إيجابية أمامنا ، ليثبتوا للمدرب أنهم يستحقون الثقة ، أما لاعبو الفريق الأول فسيخشون الإصابات والحصول على إنذارات التي قد تكون سببا في غيابهم عن قبل النهائي".
يواجه المنتخب اليمني ومديره الفني أزمة حقيقية قبل مواجهة العراق حيث انضم عصام الورافي إلى قائمة الإصابات بالفريق ليصبح سادس لاعب يغيب عن قائمة الفريق بسبب الإصابات.
تعرض الورافي للإصابة خلال تدريبات الفريق ليفتقد سينتفيت جهوده كما يفتقد بالفعل جهود أيمن الهاجري ومنصر باحاج ومدير عبد ربه ونجيب الحداد وحمادة الزبيري.
الجدير بالذكر أن مباراة الغد هي الأولى بين المنتخبين العراقي واليمني في تاريخ بطولات كأس الخليج ولا شك في أن القاسم المشترك بين المدربين هو الرغبة القوية في تقديم عرض جيد يسعد جماهير كرة القدم الخليجية في ختام منافسات دور المجموعات.
تقام المباراة في نفس توقيت المواجهة الأخرى في المجموعة والتي تجمع بين المنتخبين السعودي والكويتي في استاد البحرين الوطني وتحسم بطاقة التأهل الثانية من المجموعة ، حيث حصد كل من الفريقين ثلاث نقاط خلال أول مباراتين له بالمجموعة
