سربت مصادر سياسية خفايا نقاش دار بين عدد من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) مطلع الأسبوع الحالي وحضره وزير الداخلية عبدالقادر قحطان (المحسوب على حزب الإصلاح)، وناقش المسيرة التي يعتزم المؤتمر الشعبي تنظيمها تحت شعار "الوفاء" احتفاء بالذكرى الأولى لنقل السلطة سلم ياً وتولي المشير عبدربه منصور رئيسا للجمهورية. وقالت المصدر: أن النقاش الذي حضره عدد من قيادات الصف الأول في الإصلاح وقيادات الحزب في الأمانة حذر من نجاح المؤتمر الشعبي العام في تنظيم فعاليته والتي قد تعيد له وهجه وترسل رسائل بأكثر من اتجاه على قدرته على حشد الشارع والثقل الجماهيري الذي يتمتع به رغم الهزات التي تعرض لها . وأضافت المصادر أن عبدالوهاب الآنسي (أمين حزب الإصلاح) قال ان نجاح المؤتمر في تنظيم الفعالية في ظل الوضع الذي يمر به حزب الإصلاح سيكون له نتائجه الكارثية، وأن حالة التدهور الذي تمر به البلاد على مختلف الصعد وتنامي المخاطر على الوحدة اليمنية والأداء السيئ للحكومة قد يدفع بالفئة الصامتة للمشاركة في الفعالية بقوة. من جانبه القيادي الإخواني قحطان قلل من تلك المخاطر، وقال: المؤتمر يتحرك اليوم بدون خزينة الدولة والإعلام وأعضاءه في حالة انهيار معنوي بعد اجتثاثهم من مفاصل الدولة ومؤسساتها . وتابع قحطان: صالح لن يستطيع جمع مائة متظاهر في السبعين والمؤتمر الشعبي العام يمر بفترة الرمق الأخير وسينتهي بغير رجعة. وخلص اللقاء الذي جمع قيادات الإصلاح على القيام بعدد من الإجراءات لإفشال فعالية المؤتمر الشعبي، حيث طرح أحد القيادات فكرة تثبيط معنويات أنصار المؤتمر عبر ضخ مجموعة من التسريبات قبل يوم من انعقاد المؤتمر . وقرر اجتماع الإصلاح تكليف وزير الداخلية بتشديد الطوق الأمني على العاصمة صنعاء يومي الاثنين والثلثاء.. وعرقله خط السير للعاصمة من مختلف المنافذ من خلال تكثيف عمليات التفتيش واستحداث نقاط تفتيش جديدة، فيما اوصى اللقاء وزير الداخلية (الإخواني) بتطبيق خطة انتشار أمني داخل العاصمة لعرقلة حركة المرور داخل العاصمة من وإلى ميدان السبعين.