كشفت مصادر إيرانية عن غضب شديد في الأوساط الرسمية والشعبية من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وذلك بعد أن قال في إحدى خطاباته "الخليج العربي" بدلا من "الخليج الفارسي". وفيما أكد كاتب إيراني بارز أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ناقشت الأمر واعتبرت خطأ مشعل لا يغتفر مطالبة باعتذاره، رفضت قيادات في حماس الخوض في الموضوع إلا أن مصدرا مقربا من حماس قال إن الحركة تأمل ألا تتحول تسمية الخليج إلى خلاف عربي إيراني.
وقال الكاتب والمحلل الإيراني حسن هاشميان إن هناك حساسية كبيرة في إيران من موضوع وصف الخليج بالعربي.. وفيما هناك مؤسسات أجنبية تصر على استخدام الخليج العربي، الآن شخصية معروفة وقريبة من إيران تستخدم نفس المصطلح، وأقصد خالد مشعل".
وأضاف "هناك معركة كبيرة على هذا الاسم وحساسية في أوساط الشعب الإيراني، حتى إذا أخطأ بعض المسؤولين الإيرانيين في المصطلح سرعان ما يعتذرون".
وقال "مشعل مطالب إما بتصحيح العبارة أو أن يقدم اعتذارا لأن المؤسسات الايرانية طلبت توضيح هذه المسألة، خاصة وأن البرلمان والمؤسسات الثورية تدعم حماس ومشعل، ولا تتوقع منهم إطلاق عبارة الخليج العربي".
وأضاف حسن هاشميان "خالد مشعل غير متعمد في هذه القضية وربما كان في موضع لا يرى فيه حساسية في هذه المسألة، ورغم الطلب منه أن يعتذر إلا أن هناك قناعة أنه لم يتعمد ذلك".
وأشار إلى أن الحكومة الايرانية تطلق دائما عبارة "الخليج دائما فارسي" في إشارة إلى أنه "لا يوجد ريب في هذا الأمر".
وقالت وسائل اعلام حكومية إيرانية ان مشعل يتجاهل المعروف ولم يؤثر "الملح" الايراني فيه في اشارة إلى الدعم المالي المستمر لحماس.
ورفضت قيادات بارزة في "حماس" في غزة مثل سامي أبو زهري واسماعيل رضوان وفوزي برهوم الخوض في الموضوع.
إلا أن مصدرا مقربا من حركة "حماس" قال إن "الأمر تم الحديث عنه فقط في بعض الصحف الايرانية وليس له اي تداعيات على المستوى الرسمي والأمر مرّ بشكل طيبعي وانتهى".
وأضاف "حماس لا تحب الخوض في هذا الأمر أصلا"، وتابع "يجب أن لا تكون هذه التسمية مدعاة للخلاف بين إيران والشعب العربي لأن هناك قضايا أهم وأخطر من هذا المسمى".