نفت إيران الخميس صحة تقارير إعلامية عن وفاة المرشد علي خامنئي بعد تدهور صحته ودخوله في غيبوبة ، متهمة أحد الناشطين السياسيين الأمريكيين بالوقوف خلف هذه "الشائعات" بهدف خلق حالة من التوتر داخل البلاد وإظهار الأوضاع الداخلية بأنها غير مستقرة. وقالت قناة "العالم" الإيرانية الرسمية إن خامنئي كان قد التقى بعدد من المسئولين الإيرانيين من بينهم رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون عزت الله ضرغامي الذي قابله الأربعاء. واتهمت القناة الناشط السياسي الأمريكي مايكل لادين الذي وصفته بأنه "أحد المحافظين الجدد المعروف بمواقفه المعادية لإيران بالوقوف خلف الشائعات من خلال إعلانه وفاة خامنئي إثر نقله بعد ظهر الثلاثاء إلى مركز طبي بسبب وعكة صحية ألمت به. وأضافت أن لادين كان قد أثار في السابق مزاعم أخرى بشأن قضايا مرتبطة بإيران كانت عارية عن الصحة ومبنية على معلومات خاطئة أشهرها خبره المزعوم عام 2006 حول وفاة خامنئي، مما تسبب بفضيحة إعلامية له ، على حد تعبيرها. ووضعت القناة الشائعات في إطار سعي الإعلام الغربي منذ فترة النيل من النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر نشر أخبار كاذبة تظهر بأن الخلافات داخل إيران إنما تتركز حول السلطة. وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية أن مجموعة من الصحف ووكالات الأنباء العالمية كانت نقلت سريان شائعات عبر شبكة الانترنت عن وفاة خامنئي أو تدهور صحته ، وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن لادين هو بالفعل مصدر النبأ، الذي أورده على موقع إلكتروني يديره ، ولكن الصحيفة حذرت من أن لادين سبق له أن تورط في تسريب معلومات اتضح لاحقاً أنها خاطئة، مثل ضلوعه في شائعة سعي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لشراء اليورانيوم من النيجر. ويعاني خامنئي، 70 عاماً، من السرطان إلى جانب تعقيدات صحية أخرى ناجمة عن محاولة اغتيال تعرض لها قبل قرابة ثلاثة عقود.