قد تكون نوعاً من الإعجاز أو السحر، أو تلك الحكايات والأساطير الخرافية, لكنها في حياة عبدالله حُمادي وجبة يومية يتناولها أمام الناس في وضح النهار. عبدالله محمد علي حُمادي، من أبناء مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز, في ال40 من عمره، بدأ يأكل الزجاج والمسامير والأمواس وعمره 7 سنوات, وعندما تزوج أكل زجاج ماكياج زوجته فاضطرت أن تهجره إلى بيت أهلها. كما أُجريت له العديد من الفحوصات في عيادات ومستشفيات كبيرة كالمستشفى العسكري ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا, وتفاجأ الأطباء أن معدته وأمعاءه لم تصب بأي جروح جراء أكل الزجاج. عندما التقيناه في أحد شوارع العاصمة، وقد شرع بتناول تلك القطع من الزجاج التي كان حصل عليها من أحد محلات الزجاج.. قال: "أفضل وجبة عندي زجاج تلك السيارات الفارهة التي يستقلها المسؤولون والمدرعة ضد الرصاص. وأحس براحة نفسية كبيرة وأنا أتناول وجبات الزجاج، بينما لا أتناول أي نوع من أنواع اللحوم". واستطرد بالقول: "حاولت الامتناع عن أكل الزجاج، لكني لم أستطع، فمع تناولي الأطعمة الأخرى يبقى الزجاج بأنواعه المختلفة أهم وجبة يومية". ولكن عبدالله حُمادي يشكو من ارتفاع أسعار الزجاج، الأمر الذي يجعله يقف على أبواب محلات الزجاج، التي صار أصحابها يعرفونه، ليعطوه تلك القطع الصغيرة المتبقية لديهم من أعمال الزجاج. ويصف حُمادي زجاج الهواتف والنظارات بأنه من الوجبات الخفيفة التي لا يتناولها باستمرار, فيقول: "التقيت المذيعة أمل بلجون في عدن، وقدمت لي زجاج نظارتها هدية، فالتهمته بسرعة". وحول أُمنيات آكل الزجاج عبدالله حُمادي، قال: "في نفسي أن آكل زجاج سيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأنني لم أستطع مقابلته, وزجاج سيارته من النوع المفضل عندي، مثل لحم العجل عنكم". وقبل أن نودع عبدالله حُمادي، كان يحدق في زجاج نظارة المصور علي مبارك.. وقال لنا: "أوجه الشكر إلى اللواء علي محسن صالح الأحمر، مستشار رئيس الجمهورية, والوالد عبدالواسع هائل سعيد، على مساعدتهما لي بعد الحادث الذي حصل لي وأنا راكب إحدى الدراجات النارية"