مصر تمنح 6 مناطق لشركات عالمية للتنقيب عن الغاز    برشلونة يعلن موعد العودة إلى كامب نو    البرلمان الإيراني يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المواطنين شرقي تعز وتختطف ثلاثة من أبنائه    تحذير أممي من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن    ضمن خططه الاستراتيجية لتطوير كرة القدم النسائية.. "كاترينا فاليدا" تقود أخضر الناشئات    عينيك تستحق الاهتمام .. 4 نصائح للوقاية من إجهاد العين في زمن الشاشات والإضاءة الزرقاء    مناقشة مستوى أداء مكتب هيئة الأوقاف بمدينة البيضاء    رفع السيارات المتهالكة من شوارع الأمانة    جرعة سعرية ثالثة على البنزين في عدن    5 مشكلات صحية يمكن أن تتفاقم بسبب موجة الحر    90 مليونا.. بطاقة خروج رودريجو من الريال    كيف تمكن الموساد من اختراق ايران ..والى أي مستوى وصل    افتتاح مشاريع زراعية وسمكية بأمانة العاصمة بتكلفة 659 مليون ريال    طارق سلام:عدن تعيش حالة عبث غير مبرر    فلامنجو يفرض التعادل على لوس أنجليس    الشاعر المفلحي.. رافعات الشيادر روحن فوق جيل الديس    بوليتيكو: استهداف منشآت إيران النووية لم يضعف قدراتها.. بل عزّز خيارها النووي    تجارة الجوازات في سفارة اليمن بماليزيا.. ابتزازًا مُمَنهجًا    تفاصيل إخماد تمرد في معسكر القوات الخاصة بلحج    الجنوب.. الحوثي والشرعية وما بعد تأثير إيران    استشهاد بطلين من القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع الحدودية    بلاغ للزبيدي.. أعداء الجنوب الأمنيون يتسللون إلى معاشيق بأوامر العليمي غير المعلنة    صنعاء .. البنك المركزي يوقف التعامل مع 9 منشآت وشركات صرافة وبنك وشبكة تحويل أموال خلال يونيو الجاري    وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بإعداد خطة عسكرية ضد "انصارالله"    صنعاء.. الخدمة المدنية تعلن الخميس المقبل إجازة رسمية    إدارات أمن عدد من مديريات إب تحيي ذكرى الولاية    افتتاح مشاريع زراعية وسمكية بأمانة العاصمة بتكلفة 659 مليون ريال    اليمنية توضح تفاصيل حادث عرضي لطائرة في مطار عدن    تكتل قبائل بكيل يدين قصف قاعدة العديد في قطر ويدعو لتجنيب شعوب المنطقة ويلات الحروب والتدخلات    تاريخ المنطقة خلال سبعة عقود تم تلخيصه في عامين    الوزير الزعوري يشيد بمشاريع هيئة الخليج وعدن للتنمية والخدمات الإنسانية وجهودها في دعم الفئات المحتاجة    الأندية المغادرة والمتأهلة لثمن نهائي كأس العالم للأندية    إصابة 7أشخاص بحادث مروري بذمار    كم كسب الأهلي ماليا من كأس العالم للأندية 2025    الصحة الإيرانية تعلن استشهاد 44 سيدة و13 طفلاً في هجمات الكيان الصهيوني على إيران    "حققنا هدفنا".. الحكومة الإسرائيلية تعلن رسميا سريان وقف إطلاق النار مع إيران    من يومياتي في أمريكا .. مؤتمر وباحث عن فرصة عمل    كيف تواجه الأمة واقعها اليوم (4)    موقف غير أخلاقي وإنساني: مشافي شبوة الحكومية ترفض استقبال وعلاج أقدم كادر صحي في المحافظة    الأهلي المصري يودع مونديال الأندية    المجلس الأعلى للطاقة يقر حلول إسعافية عاجلة لتوفير وقود لكهرباء عدن    ارتفاع حصيلة قتلى صاروخ إيران الأخير إلى 11 إسرائيليا على الأقل    كفى لا نريد دموعا نريد حلولا.. يا حكومة اذهبي مع صاروخ    "العليمي" يفرض الجزية على حضرموت ويوجه بتحويل 20 مليار ريال شهريا إلى إمارة مأرب    هلال الإمارات يوزع طرود غذائية على الأسر الأشد فقرا بشبوة    حين يتسلل الضوء من أنفاس المقهورين    إب .. تعميم من مكتب التربية بشأن انتقال الطلاب بين المدارس يثير انتقادات واسعة وتساؤلات حول كفاءة من اصدره    هيئة الآثار والمتاحف تسلم 75 مخطوطة لدار المخطوطات بإشراف وزير الثقافة    الشعر الذي لا ينزف .. قراءة في كتاب (صورة الدم في شعر أمل دنقل) ل"منير فوزي"    الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    إيران تنتصر    كأس العالم للأندية: ريال مدريد المنقوص يتفوق على باتشوكا المكسيكي بثلاثية    مرض الفشل الكلوي (9)    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    الحديدة و سحرة فرعون    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق أول السيسى:المنطقة العربية ستتعرض مستقبلا لتغيرات سياسية وجغرافيه خلال السنوات القادمة
نشر في البيضاء برس يوم 09 - 10 - 2013

قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع إن المنطقة العربية، خلال السنوات الأخيرة، تمر بمرحلة إعادة صياغة وتشكيل ليس فقط بالخريطة السياسية للنظم القائمة، وإنما تشمل أيضا البناء الجغرافى للدول، وتوزيع القوى والمصالح وهيكلة الترتيبات الأمنية بالمنطقة، وإنها بلا جدال ترتبط بالتحولات التى يشهدها النظام العالمى، ومصالح القوى الدولية التى مازالت تعتبر المنطقة أهم المرتكزات الرئيسية فى معادلة توازن القوى.

وأضاف "السيسى" فى الجزء الثالث من حواره ل"المصرى اليوم" أنه للأسف الشديد فإن أحد أهم المتغيرات التى طرأت على المنطقة، خاصة فى دائرتها الضيقة، هو سقوط وتآكل الجيوش العربية، الأمر الذى بالتأكيد لا يصب فى الصالح العربى بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة، وأن خلاصة مختلف الدراسات تؤكد أن هناك تهديدات قوية لا تستهدف فقط القوات المسلحة، وإنما مختلف أركان الدولة المصرية من قوات مسلحة وشرطة وقضاء واقتصاد وغيرها، معلقاً "لذا فالحذر والانتباه والإدراك العميق لحقائق التهديد، هو البداية الحقيقية للتحسب لمثل هذه المؤامرات، والقضاء عليها يتطلب التوافق والتعاون والتكاتف بين مختلف قوى الدولة لحشد الجهود وتوحيدها فى اتجاه البناء والإنتاج واستعادة الأمن والاستقرار".
وأوضح أنه "للأسف الشديد ما فعله النظام السابق، وما يحاول أن يقوم به أنصاره حاليا، يضر بالأمن القومى للبلاد، من خلال نشر الشائعات والإساءة للجيش وبث معلومات مغلوطة، ومحاولة إدخال البلاد فى حالة الفوضى، وحجم «الكذب والافتراء» الكبير جدا، الذى نعانيه حاليا، خاصة إذا ما ساهمت فى ذلك عدة وسائل إعلام من المفترض أنها تشكل وعى المجتمع".
وتابع "تعال نتجاوز هذه المرحلة التى يحاول البعض من خلالها استعداء بعض القوى والتيارات الموجودة فى البلاد على بعض قيادات الجيش، وهذا الحديث ليس هدفه الانتقاص من أحد، لكن هدفه توصيل رسالة بأنه لابد عليكم أن تنبهوا إلى خطورة دس هذه الشائعات والأكاذيب التى لا تصب فى النهاية فى صالح الوطن".

وواصل وزير الدفاع المصري "لابد أن نعى جيداً أن البعض يجهز خططا ضد البلاد لخلق حالة من الفوضى من خلال الكذب، وهذا الكذب جزء من خطة يريد أصحابها من خلالها حصار الوطن فى مستنقع من الأكاذيب الباطلة، لتحقيق أهدافه التى تتعارض بالطبع مع مصالح البلاد العليا، والتى يحاول البعض من خلالها إظهار الوضع على أن هناك حالة من الاضطراب الشديد والفوضى العارمة والعنف غير المبرر من جانب السلطات، كل هذه أكاذيب فى إطار خطط موضوعة لزعزعة الأمن القومى".
وأردف "السيسى" هؤلاء يحاولون ترسيخ فكرة أن السلطة هى العدو الحقيقى، من خلال بعض وسائل الإعلام، التى تعمل على مدى 24 ساعة على ترديد الأكاذيب لتشكل وجدان الناس بالوضع الذى تريده، ورغم هذه الخطط يدرك المصريون جيدا أنهم لن ينسوا حالة الفشل الشديد فى إدارة البلاد فى ظل حكم النظام السابق، والطوابير الطويلة أمام محطات الوقود للحصول على البنزين والسولار".
واستكمل "الناس لن تنسى ذلك رغم محاولات أصحاب هذه الخطط تشكيل وعى وواقع جديدين، يحاولون ترسيخهما فى وجدان الناس، التى خرجت مثل الطوفان يوم 30 يونيو، احتجاجا على الأوضاع، التى يحاول أصحاب هذا المخطط محوها من ذاكرة الناس، لدرجة أنهم يحاولون أن يجعلوا الشعب ينسى لماذا خرج فى ثورة 30 يونيو".
وأكد وزير الدفاع المصري أنه على الإعلام أن ينتبه إلى أن هذه الحرب الحديثة ضد مصر، من خلال تصدير واقع على خلاف الحقيقة، ونقله إلى دول العالم، والمؤسسات الإعلامية تبنى شكلاً وتحافظ على هذا البناء حتى لا يسقط، وأن هذا الشكل الذى يتم التعامل وفقا له، قد يدفع القائمين على إدارة الأزمة إلى تبنى قرارات بناء على تقديرات غير دقيقة إطلاقا، فالإعلام جزء من التقدير، وكذلك المخابرات جزء من هذا التقدير الذى يسبق اتخاذ القرار.
ولفت "السيسى" إلى أن ما يحدث حاليا هو أن هؤلاء يحاولون تشكيل الوعى الداخلى والخارجى، بما يخدم أهدافهم ومصالحهم، بغض النظر عن مصلحة البلاد العليا، وأن أصعب ما فى الأمر أن نكون نحن كمصريين- دون أن نقصد- نرتكب ما قد يضر بالأمن القومى للبلاد، ونسهم فى بناء تقديرات خاطئة عن الصورة لأنه فى ظل هذا الوضع يتم نقل الصورة بشكل "مشوه" لا علاقة له بالواقع، وما يحدث حاليا هو مخططات لجعل الدولة تأكل نفسها، وعدد من النخب لا يدركون ذلك، ولو أدركوه لا يوعون الناس به، ولا يكشفون للناس أن هناك من يحاول خلق العدو من «جوانا»- حسب تأكيده -.

وذكر وزير الدفاع أنه لابد لجميع المصريين أن ينتبهوا إلى خطورة بعض «منصات الحرب الإعلامية الخارجية» التى تساهم فيها بعض وسائل الإعلام المحلية، دون قصد، خاصة إذا كان ذلك يحدث فى الوقت الذى نرى فيه من حولنا «منصات حروب إلكترونية» لا ندرى من ورائها، وأن ينتبهوا إلى خطورة بعض «منصات الحرب الإعلامية الخارجية» التى تساهم فيها بعض وسائل الإعلام المحلية، دون قصد، خاصة إذا كان ذلك يحدث فى الوقت الذى نرى فيه من حولنا «منصات حروب إلكترونية» لا ندرى من وراءها.
وحول سؤاله عن المعونة العسكرية لمصرالتى تستخدم كأداة أمريكية للضغط على مصر، وهل نستطيع الاستغناء عنها؟ وهل تحسبنا لاحتمالات قطعها؟ أجاب "السيسى" أن العلاقات الاستراتيجية المصرية- الأمريكية تقوم على المصالح المتبادلة، وأن الولايات المتحدة القطب الرئيسى فى النظام العالمى، ومصر دولة قوة رئيسية فى محيطها الإقليمى، وتقوم أيضاً على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشأن الداخلى، فالحديث عن أدوات ضغط أمر لا نقبل به فعلاً أو تلويحاً.
واستطرد "المعونة العسكرية تم النص عليها وتحديدها ارتباطاً بمعاهدة السلام التى تستند فى أركانها على توازن القوى بين الأطراف، وبالتأكيد لها عائد إيجابى على تحقيق المصالح والأهداف المصرية والأمريكية أيضاً، وبهذه المناسبة لابد من شكر الأصدقاء بالولايات المتحدة الذين ساهموا فى الإفراج عن قيمة المساعدات العسكرية الباقية لهذا العام، وقيمتها 548 مليون دولار رغم الأزمة التى نشهدها جميعاً، ودفعت بالإدارة الأمريكية لتعليق جزئى لأنشطة الحكومة الفيدرالية".
وشدد الفريق أول على أن القوات المسلحة المصرية كانت تأمل فى الحفاظ على العلاقات والارتباطات الاستراتيجية مع الأصدقاء، ليس بالولايات المتحدة فقط، وإنما فى العالم، إننا دائماً ما نتحسب لجميع الاحتمالات، حفاظاً على متطلبات الأمن القومى المصرى الذى لا يقبل السماح بالتأثير السلبى عليه.
وعن تجميد جزء من هذه المساعدات هذا العام، رد السيسى "الإشكالية الموجودة فى هذا الأمر، والتى تجابه الإدارة الأمريكية هى إشكالية قانونية، وهى توصيفهم فى القانون الأمريكى لما حدث فى مصر من ثورة، وأصبحت لديهم إشكالية حول استمرارية هذه المساعدات، لكن نحن نريد أن نكون واضحين، ونقول إنهم حريصون على استمرار هذه المساعدات وألا تنقطع، وهم يحاولون اتخاذ إجراءات تتسق مع روح القانون، والتعامل مع أن ما حدث فى مصر تم من خلال إرادة شعبية فليس لديهم توصيف يقول تغيير الحكم بإرادة شعبية أو بانقلاب، هم لديهم تغيير الحكم بالنظم القانونية المتبعة، وهذه هى الإشكالية الحقيقية التى تواجه صانع القرار فى التعامل معنا فى شأن موضوع المساعدات".
وعلق "لكن من الواضح أنه كلما تقدم الوقت، يجدون أن ما حدث فى مصر كان إرادة شعبية، وأن المؤسسة العسكرية لم تقفز على السلطة وتستولى عليها، بدليل أن هناك مؤسسة رئاسة كاملة ومجلس وزراء كاملاً، والمؤسسة العسكرية عبارة عن عضو فى الحكومة بصلاحيات عضو لا تزيد على ذلك".
وشدد "السيسى" على أن الفترة الأخيرة في مصر شهدت تقدما كبيرا فى العملية "سيناء" بفضل شجاعة وإقدام وتضحية أبنائنا من القوات المسلحة وأشقائهم فى الشرطة، وتعاونهم مع سكان سيناء الذين يثبتون كل يوم مدى وطنيتهم وتضحياتهم من أجل هذا الوطن، متوقعا استمرار العمليات لفترة قادمة، ارتباطا بتعقيدات العملية، نتيجة تعدد أبعادها بحكم الطبيعة الجغرافية والتركيبة السكانية ودائرة الجريمة التى تتشابك فيها أصابع الإرهاب مع عمليات التهريب والجريمة المنظمة بأنواعها، وكذلك احتياجات التنمية والتوعية الدينية، وأردف "نحن حققنا نتائج مرضية فى الفترة الماضية، والقوات موجودة فى كل مكان بسيناء".
وبسؤاله هل نستطيع أن نقول إن هناك قدرا من السيطرة على سيناء؟ أكد "لأ مش قدر، هناك سيطرة، لكن لا نستطيع أن نقول إنها كاملة، لأن هناك عناصر فى منطقة العريش بالذات تعيش فى وسط الناس، ونحن نتحسب فى التعامل معها حتى لا نؤذى أحداً من الأبرياء"قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع إن المنطقة العربية، خلال السنوات الأخيرة، تمر بمرحلة إعادة صياغة وتشكيل ليس فقط بالخريطة السياسية للنظم القائمة، وإنما تشمل أيضا البناء الجغرافى للدول، وتوزيع القوى والمصالح وهيكلة الترتيبات الأمنية بالمنطقة، وإنها بلا جدال ترتبط بالتحولات التى يشهدها النظام العالمى، ومصالح القوى الدولية التى مازالت تعتبر المنطقة أهم المرتكزات الرئيسية فى معادلة توازن القوى.

وأضاف "السيسى" فى الجزء الثالث من حواره ل"المصرى اليوم" أنه للأسف الشديد فإن أحد أهم المتغيرات التى طرأت على المنطقة، خاصة فى دائرتها الضيقة، هو سقوط وتآكل الجيوش العربية، الأمر الذى بالتأكيد لا يصب فى الصالح العربى بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة، وأن خلاصة مختلف الدراسات تؤكد أن هناك تهديدات قوية لا تستهدف فقط القوات المسلحة، وإنما مختلف أركان الدولة المصرية من قوات مسلحة وشرطة وقضاء واقتصاد وغيرها، معلقاً "لذا فالحذر والانتباه والإدراك العميق لحقائق التهديد، هو البداية الحقيقية للتحسب لمثل هذه المؤامرات، والقضاء عليها يتطلب التوافق والتعاون والتكاتف بين مختلف قوى الدولة لحشد الجهود وتوحيدها فى اتجاه البناء والإنتاج واستعادة الأمن والاستقرار".
وأوضح أنه "للأسف الشديد ما فعله النظام السابق، وما يحاول أن يقوم به أنصاره حاليا، يضر بالأمن القومى للبلاد، من خلال نشر الشائعات والإساءة للجيش وبث معلومات مغلوطة، ومحاولة إدخال البلاد فى حالة الفوضى، وحجم «الكذب والافتراء» الكبير جدا، الذى نعانيه حاليا، خاصة إذا ما ساهمت فى ذلك عدة وسائل إعلام من المفترض أنها تشكل وعى المجتمع".
وتابع "تعال نتجاوز هذه المرحلة التى يحاول البعض من خلالها استعداء بعض القوى والتيارات الموجودة فى البلاد على بعض قيادات الجيش، وهذا الحديث ليس هدفه الانتقاص من أحد، لكن هدفه توصيل رسالة بأنه لابد عليكم أن تنبهوا إلى خطورة دس هذه الشائعات والأكاذيب التى لا تصب فى النهاية فى صالح الوطن".

وواصل وزير الدفاع المصري "لابد أن نعى جيداً أن البعض يجهز خططا ضد البلاد لخلق حالة من الفوضى من خلال الكذب، وهذا الكذب جزء من خطة يريد أصحابها من خلالها حصار الوطن فى مستنقع من الأكاذيب الباطلة، لتحقيق أهدافه التى تتعارض بالطبع مع مصالح البلاد العليا، والتى يحاول البعض من خلالها إظهار الوضع على أن هناك حالة من الاضطراب الشديد والفوضى العارمة والعنف غير المبرر من جانب السلطات، كل هذه أكاذيب فى إطار خطط موضوعة لزعزعة الأمن القومى".
وأردف "السيسى" هؤلاء يحاولون ترسيخ فكرة أن السلطة هى العدو الحقيقى، من خلال بعض وسائل الإعلام، التى تعمل على مدى 24 ساعة على ترديد الأكاذيب لتشكل وجدان الناس بالوضع الذى تريده، ورغم هذه الخطط يدرك المصريون جيدا أنهم لن ينسوا حالة الفشل الشديد فى إدارة البلاد فى ظل حكم النظام السابق، والطوابير الطويلة أمام محطات الوقود للحصول على البنزين والسولار".
واستكمل "الناس لن تنسى ذلك رغم محاولات أصحاب هذه الخطط تشكيل وعى وواقع جديدين، يحاولون ترسيخهما فى وجدان الناس، التى خرجت مثل الطوفان يوم 30 يونيو، احتجاجا على الأوضاع، التى يحاول أصحاب هذا المخطط محوها من ذاكرة الناس، لدرجة أنهم يحاولون أن يجعلوا الشعب ينسى لماذا خرج فى ثورة 30 يونيو".
وأكد وزير الدفاع المصري أنه على الإعلام أن ينتبه إلى أن هذه الحرب الحديثة ضد مصر، من خلال تصدير واقع على خلاف الحقيقة، ونقله إلى دول العالم، والمؤسسات الإعلامية تبنى شكلاً وتحافظ على هذا البناء حتى لا يسقط، وأن هذا الشكل الذى يتم التعامل وفقا له، قد يدفع القائمين على إدارة الأزمة إلى تبنى قرارات بناء على تقديرات غير دقيقة إطلاقا، فالإعلام جزء من التقدير، وكذلك المخابرات جزء من هذا التقدير الذى يسبق اتخاذ القرار.
ولفت "السيسى" إلى أن ما يحدث حاليا هو أن هؤلاء يحاولون تشكيل الوعى الداخلى والخارجى، بما يخدم أهدافهم ومصالحهم، بغض النظر عن مصلحة البلاد العليا، وأن أصعب ما فى الأمر أن نكون نحن كمصريين- دون أن نقصد- نرتكب ما قد يضر بالأمن القومى للبلاد، ونسهم فى بناء تقديرات خاطئة عن الصورة لأنه فى ظل هذا الوضع يتم نقل الصورة بشكل "مشوه" لا علاقة له بالواقع، وما يحدث حاليا هو مخططات لجعل الدولة تأكل نفسها، وعدد من النخب لا يدركون ذلك، ولو أدركوه لا يوعون الناس به، ولا يكشفون للناس أن هناك من يحاول خلق العدو من «جوانا»- حسب تأكيده -.

وذكر وزير الدفاع أنه لابد لجميع المصريين أن ينتبهوا إلى خطورة بعض «منصات الحرب الإعلامية الخارجية» التى تساهم فيها بعض وسائل الإعلام المحلية، دون قصد، خاصة إذا كان ذلك يحدث فى الوقت الذى نرى فيه من حولنا «منصات حروب إلكترونية» لا ندرى من ورائها، وأن ينتبهوا إلى خطورة بعض «منصات الحرب الإعلامية الخارجية» التى تساهم فيها بعض وسائل الإعلام المحلية، دون قصد، خاصة إذا كان ذلك يحدث فى الوقت الذى نرى فيه من حولنا «منصات حروب إلكترونية» لا ندرى من وراءها.
وحول سؤاله عن المعونة العسكرية لمصرالتى تستخدم كأداة أمريكية للضغط على مصر، وهل نستطيع الاستغناء عنها؟ وهل تحسبنا لاحتمالات قطعها؟ أجاب "السيسى" أن العلاقات الاستراتيجية المصرية- الأمريكية تقوم على المصالح المتبادلة، وأن الولايات المتحدة القطب الرئيسى فى النظام العالمى، ومصر دولة قوة رئيسية فى محيطها الإقليمى، وتقوم أيضاً على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشأن الداخلى، فالحديث عن أدوات ضغط أمر لا نقبل به فعلاً أو تلويحاً.
واستطرد "المعونة العسكرية تم النص عليها وتحديدها ارتباطاً بمعاهدة السلام التى تستند فى أركانها على توازن القوى بين الأطراف، وبالتأكيد لها عائد إيجابى على تحقيق المصالح والأهداف المصرية والأمريكية أيضاً، وبهذه المناسبة لابد من شكر الأصدقاء بالولايات المتحدة الذين ساهموا فى الإفراج عن قيمة المساعدات العسكرية الباقية لهذا العام، وقيمتها 548 مليون دولار رغم الأزمة التى نشهدها جميعاً، ودفعت بالإدارة الأمريكية لتعليق جزئى لأنشطة الحكومة الفيدرالية".
وشدد الفريق أول على أن القوات المسلحة المصرية كانت تأمل فى الحفاظ على العلاقات والارتباطات الاستراتيجية مع الأصدقاء، ليس بالولايات المتحدة فقط، وإنما فى العالم، إننا دائماً ما نتحسب لجميع الاحتمالات، حفاظاً على متطلبات الأمن القومى المصرى الذى لا يقبل السماح بالتأثير السلبى عليه.
وعن تجميد جزء من هذه المساعدات هذا العام، رد السيسى "الإشكالية الموجودة فى هذا الأمر، والتى تجابه الإدارة الأمريكية هى إشكالية قانونية، وهى توصيفهم فى القانون الأمريكى لما حدث فى مصر من ثورة، وأصبحت لديهم إشكالية حول استمرارية هذه المساعدات، لكن نحن نريد أن نكون واضحين، ونقول إنهم حريصون على استمرار هذه المساعدات وألا تنقطع، وهم يحاولون اتخاذ إجراءات تتسق مع روح القانون، والتعامل مع أن ما حدث فى مصر تم من خلال إرادة شعبية فليس لديهم توصيف يقول تغيير الحكم بإرادة شعبية أو بانقلاب، هم لديهم تغيير الحكم بالنظم القانونية المتبعة، وهذه هى الإشكالية الحقيقية التى تواجه صانع القرار فى التعامل معنا فى شأن موضوع المساعدات".
وعلق "لكن من الواضح أنه كلما تقدم الوقت، يجدون أن ما حدث فى مصر كان إرادة شعبية، وأن المؤسسة العسكرية لم تقفز على السلطة وتستولى عليها، بدليل أن هناك مؤسسة رئاسة كاملة ومجلس وزراء كاملاً، والمؤسسة العسكرية عبارة عن عضو فى الحكومة بصلاحيات عضو لا تزيد على ذلك".
وشدد "السيسى" على أن الفترة الأخيرة في مصر شهدت تقدما كبيرا فى العملية "سيناء" بفضل شجاعة وإقدام وتضحية أبنائنا من القوات المسلحة وأشقائهم فى الشرطة، وتعاونهم مع سكان سيناء الذين يثبتون كل يوم مدى وطنيتهم وتضحياتهم من أجل هذا الوطن، متوقعا استمرار العمليات لفترة قادمة، ارتباطا بتعقيدات العملية، نتيجة تعدد أبعادها بحكم الطبيعة الجغرافية والتركيبة السكانية ودائرة الجريمة التى تتشابك فيها أصابع الإرهاب مع عمليات التهريب والجريمة المنظمة بأنواعها، وكذلك احتياجات التنمية والتوعية الدينية، وأردف "نحن حققنا نتائج مرضية فى الفترة الماضية، والقوات موجودة فى كل مكان بسيناء".
وبسؤاله هل نستطيع أن نقول إن هناك قدرا من السيطرة على سيناء؟ أكد "لأ مش قدر، هناك سيطرة، لكن لا نستطيع أن نقول إنها كاملة، لأن هناك عناصر فى منطقة العريش بالذات تعيش فى وسط الناس، ونحن نتحسب فى التعامل معها حتى لا نؤذى أحداً من الأبرياء"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.