ذكرت جمعية الوفاق " المعارضة الشيعية في مملكة البحرين " في بيان لها أن قوات الأمن البحرينية اقتحمت مبنى الجمعية في العاصمة البحرينية المنامة في تمام الساعة 1:35 ظهر اليوم الأربعاء الموافق 30/أكتوبر 2013 . وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من افتتاح الجمعية ما اسمته ب"متحف الثورة" في مقرها الرئيسي، وتؤكد أنه يضم موادا توثيقية للحراك الشعبي الذي تعيشه البلاد منذ شباط/فبراير 2011. وتتهم السلطات الجمعية المعارضة التي تتلقى الدعم من إيران بالتحريض على العنف والعمليات التخريبية في البلاد، فيما تؤكد الجمعية أن نشاطها يقتصر على المطالبة بالمزيد من "الديمقراطية" في البلاد. وأثار افتتاح المتحف جدلا كبيرا في البلاد، حيث عبر بعض مستخدمي المواقع الاجتماعية عن رفضهم لهذا "المتحف التحريضي"، فيما انتقد البعض اقتحام قوات الأمن له. وكتب صقر المحرق على موقع تويتر "الكل يعلم بأن جمعية الوفاق الإرهابية وأتباعها مدعومين من الخارج لزعزعة أمن واستقرار البحرين وإحداث فتنة حتى تتحقق أهدافهم الطائفية"، فيما أضاف مستخدم آخر "اقتحام مقر جمعية الوفاق هو استهداف مباشر للحقوق السياسية والمدنية (للمعارضة)". من جانب آخر، أكد وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن بلاده تواجه إرهابا منظما تستخدم فيه القنابل محلية الصنع وأسلحة الشوزن والزجاجات الحارقة (المولوتوف)، مشيرا إلى أن الشرطة تواجه هذه الأعمال الإرهابية من خلال استخدام الغاز المسيل للدموع، بهدف احتواء الوضع الأمني وتجنب التصعيد مع هذه المجموعات الإرهابية، وفق ما نشر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية. وأوضح الشيخ راشد خلال استقباله لمدير معهد السلام الدولي تيري رود لارسن أن "أغلب المشاركين في هذه الأعمال الإرهابية من صغار السن الذين يتم التغرير بهم ودفعهم لارتكاب أعمال مخالفة للقانون تضر بهم وبمستقبلهم". ويطالب بعض البحرينيين السلطات بحل جمعية الوفاق المتهمة بتنظيم التظاهرات والتسبب ببعض الأعمال التخريبية في البلاد على غرار جمعية "الإخوان المسلمين" التي تم حلها مؤخرا في مصر. وتشهد البحرين منذ ثلاث سنوات موجة احتجاجات ترافقها بعض اعمال العنف، وتتهم السلطات المعارضة بالتستر تحت رداء الديمقراطية والاصلاح لإثارة الفوضى في البلاد بدعم خارجي، في حين تنفي المعارضة هذه الاتهامات. من جانبه أكد مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة أن المديرية قامت بضبط تجاوزات يعاقب عليها قانون العقوبات وذلك في فعالية بأحد مقرات جمعية الوفاق، وعليه تم استدعاء القائمين على هذا العمل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. وأضاف أنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة وملابساتها، حيث قامت بالمعاينة وأصدرت أمرا بالتحفظ على ما تتضمنه من مواد تحريضية، ومن بينها مجسمات وصور ومواد تشكل جرائم إهانة هيئة نظامية، والمؤثمة بموجب قانون العقوبات. وتعتبر جمعية الوفاق البحرينية " الشيعية " من تتصدر مشهد العنف والتخريب في مملكة البحرين بركوبها موجة ثورات الربيع العربي , وقد شهدت مملكة البحرين موجه من اعمال العنف والتخريب تحت ذريعة مطالب وحقوق كاذبه راح ضحيتها العشرات من المصابين من رجمال الامن ومن المقيمين والمواطنيين .
صور
قالت الجمعية في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، إن "قوات النظام البحريني مدجّجة بالسلاح تقتحم مقر الوفاق بمنطقة القفول" ، مؤكدة أن مقرّها أصبح تحت سيطرة قوات الأمن. وكانت جمعية الوفاق الشيعية في مملكة البحرين ما أسمته ، «متحف الثورة»، الذي يصور بانوراما الحراك الذي شهدته البحرين منذ 14 فبراير/ شباط 2011. ويحتوي المتحف على 7 بانورامات تستعرض عدة محطات منها الحركات التي شهدتها البحرين، ومقتنيات الشهداء وأكثر من 30 نوعاً من أنواع التعذيب. ويحتوي المعرض الذي نظمه المركز الإعلامي بجمعية الوفاق، على تصوير بانورامي لمقاطع من أهم الثورات في البحرين ابتداءً من ثورة الغواصين مروراً بتداعيات النفط ومقتل الشيخ حسين العصفور وثورة السبعينات والثمانينات ثم انتفاضة التسعينات وانتهاءً بالحراك الذي انطلق في فبراير 2011. كما يحتوي المتحف على «بانوراما الدهس» الذي يصور دهس الشهيد علي بداح، إلى جانب «بانوراما الغازات» الذي يصور خنق المواطنين في منازلهم، وكذلك بانوراما المساجد الذي يصور هدم المساجد وتخريبها. كما يستعرض المعرض «بانوراما الشهداء» الذي يضم مقتنيات وأدوات شخصية للشهداء وصورهم، وأبرز ما فيها عمامة الراحل الشيخ عبدالأمير الجمري. كما يضم المتحف «بانوراما التعذيب» التي تحتوي تصوير لزنازين تجسد كل زنزانة منها جانب من معاناة المعتقلين والمعذبين في السجون، حيث قضى بالسجون البحرينية 5 شهداء وتحدثت المنظمات الحقوقية عن تعذيب ما لا يقل عن 3 آلاف مواطن. وتضم «البانوراما السينمائية» غرفة كاتمة للصوت تصور للزائر حالة التعذيب وأجواء غرف التنكيل التي يجري فيها التحقيق مع تعذيب المواطنين. إلى ذلك، ألقى الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، كلمة في افتتاح «متحف الثورة» مساء السبت الماضي، أكد فيها على أن «الحراك مستمر حتى الوصول إلى استحقاق وطن إنساني يحتضن جميع البحرينيين بدون استثناء بدون إقصاء بدون تمييز». وحيَّا سلمان فرق العمل التي عملت وفقاً لإمكانيات محدودة جداً في المكان والإمكانيات المالية في مثل هذا العمل، وعملوا بصمت خلال سنة كاملة من أجل توثيق حراك هذا الشعب. وفي كلمة للمركز الإعلامي لجمعية الوفاق، أشار حسين سهوان إلى الجهود المبذولة في المتحف الذي استمر العمل فيه مدة عام كامل اشترك فيه 220 كادراً توزعوا على 25 فريقاً وتنوعوا بين فنانين وحقوقين وإعلاميين وقانونيين. ولفت إلى أن هذا المتحف عبارة عن رسالة مهمة أولها أن الشهداء والجرحى وكل هذه التضحيات ستبقى نصب عين هذا الشعب.