ما الذي يمكن أن يفعله قائد فهلوي كراشد الجند إزاء من كاشفه ببعض حماقاته ليتفاداها؟! لا شيء أكثر من المزيد من الحماقة والفهلوة، المشجعة من قبل قائد متعجرف وبليد آخر هو قائد قاعدة العند علي عتيق العنسي المستمتع بأخطاء الجند والمتحمس لها والمتعجل لنتائجها ظنا منه أن من وصل لقيادة العند سيكون مرشحا لقيادة الجوية.. نهاية الاسبوع الماضي ارتكب الثنائي الفهلوي الجند والعنسي مجزرة جماعية بحق طياري وضباط قاعدة العند لمجرد انهم وقفوا في مواجهة حماقاتهما رافضين الطيران بطائرات خارج الجاهزية.. اغلب الطيارين يرفضون ذلك لكن من تصدر الرفض مدير امن وسلامة الطيران باللواء 90 نقيب طيار طلال الشاوش وزميله النقيب صادق الطيب.. الخميس وصل الى قاعدة العند فرمان وقح وقعه راشد الجند بعقاب جماعي بحق الطيارين والضباط، تحويل الطيارين صادق الطيب وطلال الشاوش الى موظفين إداريين. تحويل الملازم اول طيار صدقي المراني الى ملاح.. وصدقي طيار نجا بمعجزة من حادث تحطم طائرة في العند اثناء الاقلاع منتصف اكتوبر 2012 وقد التقيته الاسبوع الماضي في تعز وحالته الصحية جيدة جدا بعد ان استكمل العلاج على حساب راتبه الخاص دون ادنى رعاية من قبل فهلويي الجوية والعند. إحالة الطيارين ذو يزن الفقيه وحمزة الصيلمي الى التحقيق لذات الاسباب وهي الامتناع عن الطيران بطائرة خربانة.. نقل الضباط التالية اسماؤهم الى عتق لاتهامهم بتحريض الطيارين والكتابة في الفيسبوك.. المقدم احمد شمس الرائد عرفات الصبري الملازم اول زيد المسني
يتردد ايضا ان قرارا منفصلا صدر بإقالة النائب للتدريب ايهاب فرحان، وتحويله الى طيار على الزيلين عوضا عن الميج 21، لتضامنه مع الطيارين واشادته بهم امام اللجنة التي زارت العند قبل العيد لاداء مهمة شكلية هدفت للتغطية على الاخطاء الفنية التي يشكو منها الطيارون..
هل تدركون معنى هذه القرارات الوقحة؟!
راشد الجند ماض في مهمته المقدسة وهي تدمير القوات الجوية، ومن رفض من الطيارين الانتحار بطائرة ”خربانة” فإنه سيتحول إلى إداري والبقية ستتكفل به القاعدة أو ظلها.
إحالة طيارين كالطيب والشاوش للعمل كإداريين، واحدهما طار اكثر من 500 ساعة يعني ان البلد خسرت عشرات الملايين من الدولارات (تكلف ساعة الطيران الواحدة بين 30-50 الف دولار)، وخسرت كوادر تحتاج الى 15 سنة لتعويض بدلاء عنهم، فقط ارضاء لنزوات الجند والعنسي..
صدقي بعد نجاته من الحادث كان ينتظر يوما اتصالا من القيادة للاطمئنان عليه، بما يعيد له بعض الثقة بها بعد محاولات اجهاض حياته التي تعرض لها مصابا بعد الحادثة.. هو اخبرني انه لن يعود اصلا طيارا على الميج 21، بعد تلك الحادثة وان الامر يخضع لرغبته في تحديد نوع الطيران بعد اجراء الفحص الطبي اللازم في الاردن اسوة بزملائه وتقييم حالته ودراسة رغباته.. قال انه سيقرر ما اذا كان سيعود للطيران على طائرات النقل او المرحيات، لكن الجند استبق الامر وقرر تحويل المراني إلى ملاح فيما يبدو وكانه انتقام منه لانه لم يمت في الحادثة، وبقي شاهدا على نكباتها.
بالنسبة للصيلمي والفقيه فإن فإن رسالة راشد الجند لهم تقول اما ان تطيروا على الطائرة وتنتظروا القتل كما حدث للعقيد طيار مدرب عتيق الاكحلي أو النجاة والاصابة والاهمال كما حدث لصدقي، في أي لحظة، او مصير الشاوش والطيب كاداريين اذا قرروا رفض الانتحار حفاظا على حياتهم وامانة اعمالهم..
بالنسبة لبقية الطيارين السلبيين من زملاء الشاوش والطيب فعليهم من الان وصاعدا ان يقبلوا بالطاعة العمياء لراشد الجند وازلامه والا فانه سيدوس على رقابهم، طالما أنهم وقفوا في وضع المتفرج على ما تعرض له زملاؤهم الذين تحملوا الضغوط والتهديدات وتعرضوا للحجز وكثير من صنوف المعاناة دفاعا عن كرامتهم جميعا ومهنتهم وحقهم في الحياة. هذا الرجل يعبث بمقدرات البلاد ويهلك الكفاءات قبل العتاد، وما كان منه صالحا سخره لمصلحته الشخصية، اذ تتحرك مروحية من صنعاء الى الحديدة تكلف الملايين لاحضار سمك طازج صبوح للقائد، واخرى تتحرك لاحضار شيخ او صديق للمقيل.
* نشرت بصفحته على الفيس بوك : الصحفي سامي نعمان
باختصار هذا الرجل يستكمل مهمة واحدة بدأها سلفه وهي تدمير ما تبقى من سلاح الجو المنهك بقيادته وقبله محمد صالح الاحمر وصفقاتهما المشبوهة ومغامراتهما الحمقاء