أكدت مصادر عسكرية يمنية أن اليمن عزز الإجراءات الأمنية الرقابية على امتداد حدوده البرية والبحرية كتدابير احترازية لمنع تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثيين شمال البلاد . وقالت المصادر نفسها إن السلطات اليمنية بادرت إلى تعزيز قوات خفر السواحل اليمنية لتشديد الرقابة على كل المنافذ البحرية، كما عززت إجراءات الرقابة على المنافذ البرية لمنع أي محاولات لتهريب أسلحة للحوثيين، مشيرة إلى أن التدابير الرقابية التي اتخذتها السلطات السعودية واليمنية قطعت كافة خطوط الإمداد المحتملة للحوثيين وأن ثمة تنسيقاً كاملاً بين اليمن والسعودية في هذا الصدد . ونفت المصادر أن تكون الحرب الدائرة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين على خلفية دينية، مشيرة إلى أن القوات النظامية تقاتل الحوثيين لأنهم حملوا السلاح على الدولة وانتهكوا القانون والدستور اليمني وارتكبوا الفظائع في حق المدنيين من قبيل قيامهم بإعدام شخصيات متعاونة مع الدولة في صعدة. وواصل الجيش اليمني زحفه نحو المواقع التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في مناطق مختلفة من محافظتي صعدة وعمران، قاطعاً على المتمردين الطرق التي كانت تمدهم بالمؤن والسلاح في الطريق الذي يربط صعدة بمحافظة الجوف. ودهمت قوى الجيش ورشة تابعة للمتمردين تقوم بصنع الألغام والمتفجرات في محور حرف سفيان، فيما وقعت مواجهات شرسة بين الجانبين في منطقة العمشية أقصى شمال مديرية حرف سفيان أسفرت عن مقتل اربعة وجرح ثلاثة آخرين من مسلحي الحوثي، بالإضافة إلى مقتل 5 من المتطوعين من رجال القبائل الذين يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية إضافة إلى مقتل جنديين . مختلفة من محافظتي صعدة وعمران، قاطعاً على المتمردين الطرق التي كانت تمدهم بالمؤن والسلاح في الطريق الذي يربط صعدة بمحافظة الجوف. ودهمت قوى الجيش ورشة تابعة للمتمردين تقوم بصنع الألغام والمتفجرات في محور حرف سفيان، فيما وقعت مواجهات شرسة بين الجانبين في منطقة العمشية أقصى شمال مديرية حرف سفيان أسفرت عن مقتل اربعة وجرح ثلاثة آخرين من مسلحي الحوثي، بالإضافة إلى مقتل 5 من المتطوعين من رجال القبائل الذين يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية إضافة إلى مقتل جنديين . ونفذت وحدات من القوات الخاصة إغارة ضد الحوثيين في منطقة الجثام بحرف سفيان، بالإضافة إلى دهم العديد من المباني التي كان الحوثيون يتحصنون فيها، كما أحكمت قوات الجيش سيطرتها على الطرق والمناطق التي كانت تستخدم لإمداد الحوثيين بالمؤن والسلاح والغذاء وخاصة تلك الواقعة في المناطق على طريق الجوف وملف الجوف شرق وادي عبلة . وأعلن مصدر سعودي مطلع أن الطيران الحربي السعودي قام بعد ظهر أمس بمطاردة عدد من "المتسللين الحوثيين" الذين حاولوا الدخول إلى منطقة الحرث إلى الشرق من العين الحارة على الحدود السعودية اليمنية و"قتل بعضهم". وقال المصدر ل"يونايتد برس انترناشونال" إن "عددا من الحوثيين قاموا بمحاولة تسلل إلى قرية أم الدبّا في محافظة الحرث إلى الشرق من العين الحارة، في محاولة منهم لمفاجأة القوات السعودية على الحدود". وأضاف المصدر أن "القوات السعودية كانت لهم بالمرصاد"، مشيرا إلى "تكبد الحوثيين عددا من القتلى والجرحى". وقال المصدر إن "الطيران الحربي السعودي ساهم بشكل فاعل مما كان له الأثر الإيجابي في تلاشي الخطورة عن أفراد القوات المسلحة السعودية ". يشار إلى أن قرية أم الدبّا خالية تماماً من سكانها بعدما تم إجلاؤهم إلى مناطق آمنة. كما نفى متحدث رسمي سعودي صحة تقارير نشرت أمس، عن إلقاء القبض على عبدالله أحمد عبدالملك الحوثي، أحد القياديين في جماعة الحوثي، داخل الأراضي السعودية شرق مدينة جازان. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء المهندس منصور التركي رداً على سؤال لوكالة الأنباء السعودية (واس) مساء أمس بشأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن القبض على الحوثي المذكور، أن لا صحة لهذه المعلومات. أما المتمردون الحوثيون فأعلنوا مساء أمس قصفهم موقعاً عسكرياً في الاراضي السعودية بصواريخ الكاتيوشا رداً على ما وصفوه ب"قصف المدنيين" في الاراضي اليمنية. وقال بيان صحافي لزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي "بعد مرور أكثر من 8 أيام على بدء العدوان السعودي على المدنيين في الأراضي اليمنية بالقصف الصاروخي والجوي، تم اليوم بعون الله وتأييده وفضله قصف موقع عين الحارة العسكري بصواريخ الكاتيوشا وقد شوهد اشتعال الحرائق في المعسكر". في غضون ذلك، هاجم الأمين العام لمجلس تحالف قبائل مأربوالجوف الشيخ علوي الباشا بن زبع المتمردين الحوثيين وإقدامهم على مهاجمة الأراضي السعودية. وقال في بيان أصدره أمس إن "المستجدات على الأرض في مناطق الحدود تؤكد أن جماعة الحوثي فتحت جبهة خارجية مع الشقيقة السعودية ليذهبوا بقضيتهم إلى مربع آخر لا يمكن تبريره بأي منطق"، معتبراً أن "ما حدث ويحدث هو تصرف غير معقول يهدد أمن اليمن ودول الجوار والمنطقة بشكل عام". ودعا الباشا زعيم تمرد الحوثي عبدالملك الحوثي إلى "إثبات حسن النوايا تجاه الجيران بدعوة عناصره إلى الانسحاب فورا من الحدود السعودية حتى يؤكد ما تقوله جماعته أن لا نوايا عدوانية لهم تجاه المملكة، وعندها يمكن القول إنهم في حالة دفاع عن النفس". إلى ذلك، اتهم مدير مكتب الرئيس اليمني علي الآنسي إيران وجماعات شيعية في دول عربية بتقديم دعم للحوثيين في شمال البلاد، معتبراً أنهم يريدون تدويل الوضع. وقال الآنسي إن "المتمردين اعتقدوا أنهم أقوياء ولم يحترموا أيا من الاتفاقات الموقعة مع الدولة"، في إشارة إلى الوساطة القطرية التي تم التوقيع عليها في شباط (فبراير) المنصرم، لكنه أكد أن صنعاء لن تقبل بأي وساطة جديدة مع المتمردين الحوثيين. وأكد المسؤول اليمني ان ديبلوماسيين إيرانيين يساندون المتمردين في هذه الحرب، مشيراً إلى أن الحوثيين يحصلون على المساعدة من جماعات الشيعة في البحرين والكويت والإمارات، لكنه اعتبر الدعم الإيراني لهم قديم العهد ويعود إلى ما قبل الحرب بين الدولة والمتمردين حيث كان حسين الحوثي ووالده بدر الدين في مدينة قم في الثمانينيات قبل أن يتبنى الحوثيون الشعارات الإيرانية مثل "الموت لأميركا. الموت لإسرائيل" ، لكنه استبعد فكرة تجميد العلاقات مع الإيرانيين.