بعد ساعات من اتهام حسن فيروز ابادي رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية للسعودية بقتل الشيعة في اليمن ، هدد الاتحاد الاسلامي للطلبة الإيرانيين في "جامعة شاهد" باقتحام السفارة السعودية في طهران "ما لم تتوقف الرياض عن التدخل في شؤون اليمن الداخلية"، كما جاء في بيان اصدره الاتحاد. وحسبما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية ، فقد أعلن الاتحاد "ان السفارة السعودية، ستكون بمأمن اذا ما كفت الرياض عن تدخلها في شؤون اليمن الداخلية وبعكس ذلك، فانه ليس بعيدا عن الاذهان ان تتكرر حادثة اقتحام السفارة الامريكية في 4 نوفمبر عام 1980". وكانت وكالة الانباء الايرانية قد نقلت عن فيروز قوله "قتل اليمنيين الشيعة على يد السعودية هو بداية لارهاب الدولة الوهابية الذي يشكل خطورة بالغة على الاسلام والمنطقة." وحذر من ان الوضع قد يمتد عاجلا او اجلا "ليشمل جميع المسلمين في كل مكان". وحسبما ذكر موقع "عصر ايران" الالكتروني، قال فيروز : "لقد حذرت قبل عشرة اعوام تقريبا من ان تقوية طالبان ستوقع باكستان في مصاعب , واليوم نرى المجازر الكبيرة التي يتعرض لها الشعب الباكستاني المسلم على يد الارهابيين الوهابية التي جعلت الشعب الباكستاني في عزاء دائم ". كما حذر فيروز "المسؤولين والحريصين في المحافل العربية وخاصة في اليمن والسعودية من ان ترك يد الوهابيين مفتوحة في قتل شيعة اليمن سوف لن تصر عواقبها على على هذا البلد فقط كما هو حاصل في افغانستانوباكستان , حيث انها ستطال حماة الارهاب الوهابي بالدرجة الاولى ومن ثم سيعاني منها المسلمون سواء عاجلا أم آجلا" . واشار الى ان "الحكومتين البريطانية والامريكية تسعيان الى شغل المسلمين بعضهم ببعض , ومن هذا الباب أدعو جميع المسلمين وخاصة العلماء وكبار الشخصيات في البلدان الاسلامية الى عدم السماح لأعداء الاسلام اللدودين بتكريس هذا العمل الشيطاني" . وزعم فيروز ان "العمليات العسكرية الجارية حاليا في صعدة باليمن بمثابة مناورات أولية لمزيد من الاستعداد لتحويلها الى هجوم على سائر المسلمين في المنطقة , وهذه فتنة كبيرة تستدعي من الجميع اليقظة لإخمادها". وكانت الرياض قد شنت هجوما على المتمردين الحوثيين في اليمن قبل نحو اسبوعين بعدما توغلوا عبر الحدود مما ادى الى مقتل ضابطين من قوات حرس الحدود السعودي. ويتهم المتمردون الزيديون الشيعة السعودية بمساندة الحكومة اليمنية في حين ترى الحكومة ان ايران تقف وراء المتمردين. كما يتهم علماء الدين السعوديون المتمردين الحوثيين بالعمل مع ايران لمحاولة نشر التشيع في منطقة تمثل قلب الاسلام السني. في نفس السياق، ندد المرجع الشيعي الإيراني ناصر مكارم شيرازي بما اسماه "ابادة الشيعة في اليمن وقال ان اميركا ترى ان مصالحها تكمن في قمع الشيعة". وجاء في بيان لشيرازي: "نعرف ان جمعا من الشيعة في اليمن هم الحوثيون اختلفوا مع الحكومة المركزية بسبب التمييز الممارس ضدهم ووقع قتال عنيف بينهما وبما ان الحكومة اليمنية تربطها علاقات وثيقة مع العربية السعودية ، فان السعودية وتحت ذريعة ان الشيعة اليمنيين اعتدوا على الحدود السعودية اخذت تقصفهم من الجو والبر وقتلت عددا كبيرا من المدنيين من النساء والاطفال واحدثت حمام دم من الناس الابرياء وبدات عملية ابادة النسل وشردت عددا كبيرا ايضا وان اميركا التي ترى ان مصالحها تكمن في قمع الشيعة ، تدعم السعودية". واضاف البيان ان الاوساط الدولية لاذت بالصمت وابدت بعضها احتجاجا طفيفا وطالبت بوقف هذه الهجمات. وقال شيرازي "ان المؤسف للغاية هو ان المفتي العام السعودي وجمعا من العلماء الوهابيين الذين نعرف انهم يعينون من قبل الحكومة السعودية ويتسلمون رواتب من الحكومة اصبحوا يسايرون الظلمة والجناة واعتبروا جماعة الحوثي بانها على باطل والحكومة السعودية بانها على حق ودعوا الجميع الى محاربتهم وان من يقتل في هذا الطريق فانهم اعتبروه شهيدا ، نفس الاسلوب الذي تلجا اليه القاعدة وطالبان حول الحق والباطل والشهداء". واضاف : "صحيح ان المفتي العام السعودي شانه شان جميع المفتين السعوديين يعينون من قبل الحكومة وصحيح انهم يتسلمون رواتب من الحكومة الا انهم لا يجب ان ينسوا الله وان يتجاهلوا مسؤولياتهم في يوم الجزاء مقابل كل قطرة دم تسفك من هؤلاء الابرياء". ودعا شيرازي في ختام بيانه جميع المسلمين الواعين الى ابداء احتجاجهم وممارسة الضغط على الاوساط الدولية وان يبتهلوا الى الباري عز وجل بالدعاء في قنوت الصلاة وبعد الصلاة لنجاة الشيعة المظلومين والابرياء والعزل في اليمن من الظالمين والطغاة.