بعد ان تم أختطاف الناشطة والاعلامية سراء الشهاري التي تعمل قناة المسيرة الفضائية ظهر يوم أمس الثلاثاء بعد أن قامت بتغطية فعالية في مركز بدر العلمي وهي في طريقها الى القناة لايصال تقريرها الاعلامي الى مقر القناة . وبعد ان تم اختطاف سراء الشهاري وسيارتها قام المنفذون بإغلاق تلفونها الشخصي، إلا أنهم في تمام الساعة السادسة مساءً قاموا بفتح التلفون واستقبال أحد اتصالات زميلات سراء ولكن دون التحدث بأي شيء، وبعد ذلك تم إغلاق الهاتف. تفاصيل جريمة اختطاف سراء الشهاري عد اختطافها ظهر يوم امس الثلاثاء ألقى الخاطفون بالإعلامية في قناة المسيرة سراء الشهاري بالقرب من مطار صنعاء فجر اليوم, وسراء هي إبنة عضوة مؤتمر الحوار الوطني عن أنصار الله " الحوثيين " فوزية الشهاري, وفي تصريح خاص لوكالة اليمن الإخبارية قال والدها الدكتور جمال الشهاري نقلاً عن ابنته أن خاطفيها اعترضوها في شارع تونس حوالي الثانية ظهراً من يوم الثلثاء 3 / 12 / 2013 م بعد عودتها من قناة المسيرة – وكانت تركب سيارتها نوع كورلا موديل 86 بيضاء اللون رقمها 38373 / 1- ودفعوا بها الى سيارة وغطوا عينيها وكمموها وأخذوها الى مكان مجهول, ثم قاموا بالاعتداء عليها يضربها على وجهها واهانتها وممارسة تعذيب نفسي وتهديد وترويع ثم القوا بها في غرفة مظلمة لا توجد فيها أغطية أو بطانيات مما عرضها لبرد قارس وبعد الفجر تماماً أخذوها فوق سيارة ورموها بالقرب من مطار صنعاء بعد تجريدها من كل مُتعلقاتها الشخصية حتى الخاتم الذي في يدها وشنطة اليد والتلفونات مما اضطرها للمشي على قدميها لمسافة طويلة الى بيت عمتها الكائن في المدينة السكنية – الطيران, وأضاف والدها أن السيارة ومتعلقات ابنته لا تزال مع الخاطفين الى الآن. وقال والدها أن ابنته لا تزال في حالة صحية سيئة وتتكلم معهم بصعوبة ولم يتمكن من أخذ كل التفاصيل منها بسبب ارهاقها النفسي وتعرضها لتجربة مؤلمة وليلة باردة ارهقت جسدها. وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد ضجت مساء أمس بخبر اختطاف مراسلة قناة المسيرة سراء الشهاري والمتخصصة في تغطية الفعاليات النسائية, ويأتي اختطافها بعد أكثر من اسبوع على عدة عمليات استهدفت في معضمها مقربين من " الحوثيين " وكان آخرها اغتيال النائب الدكتور عبدالكريم جدبان عضو فريق انصار الله في الحوار الوطني ومحاولة اغتيال الصحفي محمد العماد واغتيال الناشط في أنصار الله بسام الجنيد في مدينة تعز . الجدير ذكره أن هناك انفلات أمني لا سابق له في اليمن أدى الى أكثر من مئة وستين جريمة اغتيال خلال الأشهر القليلة الماضية ضد ضباط وجنود وسياسيين وأجانب وعشرات حالات الاختطاف والتقطع والنهب كان آخرها ما تعرض له بعض أفراد من عائلة بيت هائل سعيد أنعم التجارية المعروفة.
