قتل 12 شخصا، هم اربعة مقاتلين قبليين مؤيدين للحكومة وثمانية متمردين الحوثيين، في معارك دارت في شمال اليمن قرب الحدود السعودية، كما اعلن مصدر قبلي الاربعاء. وقال المصدر ان المعارك دارت بين عناصر من الجيش الشعبي، الذي يضم متطوعين من القبائل الشمالية يؤازرون القوات الحكومية، والمتمردين الحوثيين، في منطقة الملاحيظ في شمال غرب صعدة (240 كلم شمال صنعاء). وفي منطقة حرف سفيان تواصلت المعارك بين الحرس الرئاسي (قوات النخبة في الجيش) والمتمردين، بحسب مصدر عسكري اكد ان مواقع المتمردين تعرضت لقصف عنيف. من جهتهم اعلن المتمردون صد هجوم جديد للقوات السعودية في منطقة مروي. واكد الحوثيون في بيان على موقعهم الالكتروني انهم دمروا دبابتين سعوديتين "بينما كانتا تحاولان دخول الاراضي اليمنية". من جهتها نقلت وكالة الانباء السعودية (واس) عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع السعودية قوله ان المعلومات التي نشرها المتمردون "اكاذيب" و"تلفيقات". وكانت الرياض نفت معلومات نشرها الحوثيون مفادها ان قواتها دخلت الاراضي اليمنية. واضاف المصدر ان توجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز "واضحة وصريحة وهي طرد كافة المتسللين المعتدين على كل شبر في المناطق التي دنسوها في بلادنا دون المساس او التعدي على اراضي الجمهورية اليمنية الشقيقة بمتر واحد". وكان الحوثيون اعلنوا الثلاثاء انهم صدوا هجوما شنه الجيش السعودي الاثنين في المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية مؤكدين ان القوات السعودية تكبدت خسائر في العديد والعتاد. وبحسب صحيفة الشرق الاوسط ذات التمويل السعودي فان ثلاثة جنود سعوديين قتلوا هذا الاسبوع في معارك عند الحدود مع اليمن. من جهة ثانية ذكرت صحف سعودية ان القوات السعودية ضبطت انفاق ومخابئ اسلحة في المنطقة الحدودية مع اليمن. واوضحت صحيفة الوطن ان القوات السعودية اعتقلت خلال الايام القليلة الماضية 902 متسللا حاولوا الدخول خلسة الى الاراضي السعودية من اليمن، مشيرة الى ان الغالبية العظمى من هؤلاء المتسللين يمنيون اضافة الى بعض الصوماليين والاثيوبيين. وكانت الحكومة اليمنية شنت في آب/اغسطس هجوما عسكريا واسع النطاق على المتمردين الزيديين الشيعة. ودخلت السعودية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بشكل مباشر الحرب الدائرة في شمال اليمن بين المتمردين الزيديين والجيش اليمني بعدما قتل متمردون "متسللون" حارس حدود سعوديا.