أصدرت السعودية والإمارات والبحرين بيانا مشتركا أمس الثلاثاء 5 مارس/ 2014 تعلن فيه سحب سفرائها في قطر. وجاء في البيان أن السعودية والإمارات والبحرين، بذلت جهودا كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على نهج يكفل السير في إطار سياسة موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون وفي الاتفاقيات الموقعة بينها بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف البيان أن تلك الجهود أسفرت عن موافقة قطر على ذلك من خلال توقيع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على الاتفاق المبرم إثر الاجتماع الذي عقد في الرياض في نوفمبر/ 2013، والذي وقّعه وأيده جميع قادة دول المجلس. وتابع البيان أنه وفي ضوء مرور أكثر من 3 أشهر على توقيع ذلك الاتفاق دون اتخاذ دولة قطر الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ، اضطرت الدول الثلاث للبدء باتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر
قطر كانت تغرّد خارج سرب دول الخليج قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط إن سحب السعودية والبحرين والإمارات سفرائها من الدوحة خطوة تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن قطر خلال الفترة الماضية كانت تغرّد خارج سرب الدول الخليجية ما يضرّ بمصالح تلك الدول، وخاصة أن سياسة قطر مرتبطة بجماعة "الإخوان المسلمين"، حسب رأيه
ملفات دول الربيع العربي هي سبب الخلاف بين قطر ودول خليجية إن الخلاف بين قطر ودول خليجية هو حول ملفات دول الربيع العربي. وأشارت إلى أن قطر تؤيد الإخوان المسلمين وتنتقد الوضع المصري، أما السعودية والامارات فلديهما توجه مختلف ولا ترغبان بوجود الإخوان.
احد نقطة الخلاف الرئيسية كانت حول توجهات الإعلام القطري قرار سحب السفراء غريبا، مشيرا إلى أنه هو الأول من نوعه منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أنه من المنتظر أن تلعب الكويت دور الوساطة لمحاولة إعادة المياه إلى مجاريها. وأشار إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل في الدعم الإعلامي التي تقدمه قطر لتنظيمات تعتبرها دول المنطقة الأخرى خطرا على أمنها.
"ضربة موجعة" لبورصة قطر بعد سحب السفراء و كان إعلان السعودية والإمارات والبحرين بمثابة "ضربة موجعة" لسوق قطر للأسهم، فقد هبط المؤشر العام عند 11346 نقطة، بانخفاض وصل إلى 2.09%. ويبدو أن اللون الأحمر القاني قد امتد إلى غالبية أسهم الشركات، ولن تقف تداعيات قرار دول الخليج الثلاث على حركة بورصة قطر اليوم فقط، فبحسب المحللين سيشد سوق الدوحة المزيد من الهبوط خلال الأيام المقبلة. وبمتابعة سريعة للسوق، فإن القرار أصاب عدداً من المستثمرين الأجانب بحالة من الخوف، خصوصاً أن بيان الدول الخليجية التي سحبت سفراءها ركز على أمن المنطقة واستقرارها، وهو أمر بالغ الأهمية لدى المستثمر الأجنبي الذي سيحاول الفرار باستثماراته إذا ما استمر الحال. السواد الأعظم من الأسهم المتداولة تلطخت ب"اللون الأحمر" بعد القرار الخليجي مباشرة، وبحسب مصادر في البورصة، فقد قام عدد من المستثمرين والمضاربين ببيع الأسهم التي يمتلكونها، وكأنها محاولة للتخلص مما لديهم، خوفاً من تداعيات القرار الذي قد يمتد لأيام وأسابيع. وزادت عمليات بيع الأسهم خاصة في الساعة التي تلت القرار مباشرة، حيث تجاوزت مستويات السيولة حاجز المليار ريال قطري، من خلال تداول أكثر من 19 مليون سهم. لكن أكثر سهم سقط إلى الهاوية من خلال متابعة بورصة قطر هو سهم شركة "أوريدو"، الذي وصل تراجعه إلى 9%. من جهته ، قال الخبير المالي، صالح السلمي، ل"العربية"، إن القرار سيكون وقعه سيئاً وكبيراً، وبورصات الخليج ستتأثر كثيراً، مضيفاً أن أسواقنا تأثرت بتداعيات أحداث أوكرانيا، فما بالكم إذا كان الحدث بيننا ولدينا كدول خليجية. وأوضح أن ما حدث اليوم ستكون له تأثيرات سلبية، وبورصة قطر ستكون الأكثر تراجعاً بطبيعة الحال، وسيترتب على القرار انخفاضات كبيرة جراء سحب السفراء.