فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .. بعد التحية .. .. تلقينا توجيهاتكم باعتماد وكيل للشباب ووكيل للمرأة لعدد 22 محافظة، يضافون إلى طابور طويل بائس من الوكلاء الذين تزدحم بهم وزارات البلد وومحافظاتها ومؤسساتها. طابور طويل من الوكلاء بدون صلاحيات حقيقية يرهقون ميزانية الدولة المرهقة أصلاً بتضخم وظيفي كبير وتخبط إداري أكبر. فخامة الرئيس : كان يغني عن كل ذلك أن تكون أنت وكيلاً للشباب ووكيلا للمرأة وأن تكون وكيلا للعاجز وللفقير والميرض والمحتاج والطالب والتاجر والفلاح والجندي والعامل والموظف والمثقف والمغترب ...الخ أن تكون وكيلاً لنا جميعاً بالقدر الذي أملناه في طوابير يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م في انتظار أن نصوت لليمن الجديد الذي وُعِدنا بأن نبنيه معاً . فخامة الرئيس لعلك تدرك - أكثر منَّا جميعاً - أن الشباب والمرأة وغيرهم يحتاجون لأكثر من انشغالهم بالصراع والتنافس على منصب وكيل محافظة، فهناك الملايين يفترشون الأرصفة في انتظار فرص العمل والعيش الكريم. هناك شباب ونساء من يموت كل يوم، إما على أسرة الإهمال، أو على قارعة الخوف والنزاعات، فهل يشملهم قرار تعيين كيل للشباب ووكيل للمرأة أيضاً ..!! فخامة الرئيس إما أن تكون أنت اليوم وكيلاً لحوقنا وكيلاً لتطلعاتنا وأحلامنا، أو سيكون الله وكيلنا عليك .. والتاريخ حكمنا فيك .. والسلام على وعد ووفى وأؤتمن فأدى.