ما يزال الغموض يكتنف مصير 33 صياداً يمنياً تعرضوا مع قاربهم للاختطاف من قبل قراصنة صوماليين في بحر العرب قبالة سواحل سقطرى الأسبوع الماضي.. فيما قُتل صياد يمني وأصيب آخرون بجروح قبل تحرير سبعة صيادين محليين كانوا على متن قاربهم الذي تعرض هو الآخر للاختطاف، غير أن القوات الدولية المرابطة في المياه الدولية بالبحر العربي تمكنت من تحريرهم إثر تبادل لإطلاق النار مع القراصنة.. وأكد مسؤولون بالاتحاد التعاوني السمكي ل«الثورة» بأن القارب المسمى «البركة» ويحمل رقم «3/9» والذي يملكه الصياد محمد فتيني دوبلة من أبناء مديرية الخوخة تعرض للاختطاف على يد قراصنة صوماليين وعلى متنه 33 صياداً واقتادوهم مع قاربهم الذي يحمل على متنه كذلك 3 قوارب صغيرة إلى مكان مجهول في عرض البحر بهدف استخدام القارب في أعمال القرصنة والتقطع للبواخر المحملة بالبضائع.. موضحين أن صياداً يمنياً توفي بعد حادثة اختطاف مماثلة وهو الصياد عوض سالم هلول من أبناء منطقة الديس الشرقية بحضرموت متأثراً بجروح أصيب بها خلال إطلاق النار المتبادل بين القراصنة والقوات الدولية المرابطة في المياه الدولية وهي العملية التي أسفرت عن تحرير 7 صيادين يمنيين وقاربهم المسمى «وادي عمر» وتسليمهم إلى قوات خفر السواحل اليمنية في وقت متأخر من مساء أمس الأول.. وقال أمين عام الاتحاد التعاوني السمكي علي حسن بهيد إن الجهود متواصلة لتحرير قارب «البركة» وصياديه ال33 من أيدي القراصنة، حيث تم إبلاغ قوات خفر السواحل وكافة الجهات ذات الاختصاص.. مشيراً إلى أن أعمال القرصنة انتشرت بصورة مخيفة في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهود جميع الدول المطلة على البحرين العربي والأحمر للتصدي ووضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية عموماً.