أكد نائب رئيس الوزراء اليمني لشئون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي أن الأسرة الألمانية والمهندس البريطاني الذين اختطفوا العام الماضي بمحافظة صعده ما يزالون على قيد الحياة وهناك معلومات حول تواجدهم بمكان معين لم يكشف عنه. وعبر العليمي عن أسف الحكومة اليمنية لما حصل لهم قائلا " نحن حالياً نعمل بكل جد لتخليصهم من الخاطفين"..موضحا أن عملية اختطافهم تمت بالتعاون ما بين تنظيم القاعدة والحوثيين . وأضاف " نحن نبحث حالياً عن وسائل لتخليصهم دون أن يتسبب ذلك بأي أذى لهم" ..مشيراً إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة بين اليمن وكل من ألمانيا وبريطانيا تعمل بشكل مستمر وتتبادل المعلومات في هذا الخصوص . وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء أن الإرهاب وتنظيم القاعدة يشكلان التحدي الأساسي ليس لليمن فحسب وإنما يمتد ليشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي لكنه قال أن الأجهزة الأمنية ومعها القوات المسلحة اليمنية قادرة على مواجهة الإرهاب وضبط الإرهابيين وأنها ستواصل عملياتها وضرباتها الناجحة ضد تنظيم القاعدة. ونفى أن تكون هناك طائرات عسكرية أجنبية قامت بأي أعمال عسكرية في اليمن ..موضحا ان الضربات الاستباقية التي تم تنفيذها على موقعين لتنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة قد تمت على أيادي قوات مكافحة الإرهاب والقوات الجوية اليمنية ..وأكد أن موقف اليمن السياسي واضح في هذا الجانب وأن قواتها الأمنية والعسكرية هي التي سوف تتصدى للإرهاب والإرهابيين وتنظيم القاعدة وهي من تقوم وستقوم بتنفيذ هذه العمليات حاضراً ومستقبلا حتى يتم إبادة الإرهاب والإرهابيين . وأشار إلى أن التعاون بين اليمن والدول الأخرى يقتصر على التعاون في المجال التقني والدعم الفني والتدريب حيث تم تنفيذ العديد منها على مراحل مثل منظومة الرادار البحري الذي تم تنفيذ المرحلة الأولى منه وسيكون دعماً وسنداً في عملية مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وكذا تهريب المخدرات. وأوضح المسؤول اليمني أن بلاده تنطلق في محاربتها للإرهاب من ثلاث محاور إستراتيجية أساسية الأول يتمثل في عملية ملاحقة تنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية التي ارتكبت أعمالا إرهابية وتقديمها للقضاء لينالوا جزائهم العادل حيث تمت محاكمة العديد من هذه العناصر وصدرت بحقها أحكام قضائية بالإضافة إلى أن هناك عناصر إرهابية سيتم تقديمها لأجهزة القضاء .. والثاني يتمثل في التوقيع على اتفاقيات أمنية على المستوى العربي والدولي مبينا أن هذا التعاون شهد توسعا ليشمل أغلب دول العالم .. أما الثالث فيتمثل في إقامة حوار مع كافة العناصر التي لم ترتكب أعمال إرهابية والتي مازالت في طور التكوين ويقود هذا الحوار عدداً من رجال الدين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين وقد تم من خلال ذلك إرجاع ما يقارب ال600 شخص من هذه العناصر إلى الرشد وجادة الصواب وهو ما مكن اليمن من خلال هذه الإستراتيجية من الضبط والسيطرة على نشاط القاعدة وإحباط العديد من العمليات الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها في اليمن . وقال أن اليمن عانت كثيرا من الإرهاب ودفعت فاتورة غالية الثمن من هذه الأعمال الإرهابية سوءاً في الاستثمار أو السياحة أو غيرها من الجوانب. وقال أن الجمهورية اليمنية انتهجت الديمقراطية والتعددية السياسية طريقاً للسلطة وأصبحت هي المرجع الوحيد للوصول إلى هذه السلطة وإن ما تتعرض له اليوم من أحداث هو نتيجة للفهم الخاطئ لهذه التعددية وإن المظاهرات والإعتصامات التي تحدث من حين إلى آخر إنما هي نتيجة لما هو حاصل من ديمقراطية موضحا إن أية خلافات سيتم معالجتها تحت مظلة النظام والقانون والدستور.