في إطار زيارته للجزائر التقى صباح أمس الثلاثاء الأستاذ نعمان الصهيبي وزير المالية بطلاب بلادنا الدارسين في الجامعات الجزائرية وبحضور الأخوين معالي السفير الدكتور احمد عبد الله عبد الإله والأستاذ رشاد شايع المستشار الثقافي بالسفارة . وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الوزير بالأخوة الطلاب مؤكدا سعادته الغامرة وهو يلتقي كوكبة من أبناء الوطن الدارسين في الخارج خصوصا جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية التي تربطها باليمن قيادة وحكومة وشعبا علاقات جد متميزة بفضل التوجهات الرشيدة لقيادة البلدين الحكيمة ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح واخيه عبد العزيز بوتفليقة والتي ترجمت للعديد من الاتفاقيات ومنها تبادل المنح الدراسية لطلاب البلدين وعلى وجه الخصوص تخصيص الحكومة الجزائرية لعشرات المنح في الجامعات والمعاهد والجزائرية سنويا لطلاب الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراة . منوها الى ان ذلك يعود بالنفع على الطلاب والذين بدورهم ينصب نفعهم على الوطن الذي يقوم بإيفاد ألاف الطلاب الى ما يزيد عن أربعين دولة وبمبالغ مالية تقدر 14 مليار سنويا وهو بلغ كبير مقارنة بميزانية اليمن التنموية ويأتي ذلك إدراكا لأهمية ابتعاث الطلاب ولكن تظل المشكلة القائمة ان الابتعاث يكون في تخصصات عير نادرة ولا تلبي سوق العمل وبالتالي تكدس البطالة وللأسف بطالة مؤهلة لأنها في الأساس لم تتوجه التخصص الذي تحتاج اليه البلاد كالعلوم الإنسانية التي أصبح السوق متشبعا بها وتفوق حاجته بكثير فألان لدينا مليون وماتين الف موظف . واكد من جهة اخرى انه يجب انهاء ابتعاث المتعثرين لان مثل هؤلاء أولا يكلفون الدولة مبالغ مهدورة كان الاحق ان تسخر لابتعاث غيرهم ووجه السفارة والملحقية بان يتم انهاء ابتعاث المتعثرين والذين يتاجوزن المدة القانونية وذلك عبلا التقييم العلمي الصحيح لكافة الطلاب والتعامل معهم بروح التساوي وقاون البعثات هو الفيصل بينهم وفق النظم والقوانين المنظمة لذلك . بعدها فتح باب النقاش حيث تحدث مجموعة من الطلاب بشان الهموم التي والمشاكل التي يواجهونها وكان من ابرزها مشكلة سرقة مخصصات الرع الثالث للعام الجامعي المنصرم ل 43 طالب بحدود 64' الف دولار وبدون تسويف وجه الاخ الوزير بصرف المستحقات اولا من وفورات الربع الرابع للعام المنصرم 2009 والربع الاول لهذا العام2010 وما تبقى من المبلغ سوف تقوم وزارة المالية بارسال تعزيز به من الداخل . مؤكدا على القضية لن تنتهي عند هذا الحد بل ستاخذ المسالة مجراها القانوني لمعرفة ملابسات القضية ولكن على الطلاب ان يستلموا مستحقاتهم لأنهم لا ذنب له ووجه كذلك بتقصي الامور شان خصم مبلغ 36 دولار على كل منحة محولة لطلاب الجامعات اليمنية على ان يتم مساواتهم ببقية طلاب التعليم العالي , كما وجه بصرف تذكرة عودة ومبلغ 2000دولار للطالب ربيع مكي الذي اتهم بسرقة المنح والذي تم تبرئته بعد أجراء التحقيقات وذلك لما إصابه من حالة نفسية أصبح غير قادر على إثرها لمواصلة الدراسة وقال الأخ الوزير أوجه شكري للملحقية الثقافية التي رأيت ان لها ايجابيات كثيرة وان كانت هناك سلبيات من وجهة نظر الطلاب فلانها تطبق القانون الخاص بالبعثات وطالما وكما أكدتم أنها لا تبتزكم فهذا هو المطلوب. من جانبه تحث الأستاذ رشاد شايع الملحق الثقافي الذي شكر الاخ الوزير على هذا اللقاء والذي يعزز التواصل بين الطلاب والقيادات في الداخل وأكد ان الملحقية ولأول مرة حققت وفورات من المنح المنزلة فعلا من الطلاب المتعثرين وأكد ان المشكلة القائمة تتمثل في كون الجانبي الجزائري يحدد عدد معين من المنح سنويا لطلاب الداخل غير ان الطلاب المتخرجين والذين يرغبون في مواصلة الدراسة هم من يلاقون صعوبات وان هذه المشكلة سوف تحل لو تم تخصيص نسبة من منح الداخل لطلاب الجزائر وبشان معدلة الشهادات أكد ان الجزائر اعتمدت أخيرا نظام يقضي بعم معادلة حملة دبلوم المعلمين ومن لا ينتمي الى مؤسسة جامعية وهذا على جميع الطلاب وليس طلاب بلادنا فقط . حضر اللقاء الأخوين راجح الأسد المستشار المساعد للشؤون الأكاديمية وعباس المنصور المستشار المساعد للشؤون المالية