حملت وزارة الخارجية الأميركية الحوثيين والقوى المتحالفة معهم، مسؤولية تعطيل العملية السياسية في اليمن، وقالت إن تحركاتهم على الأرض كانت سببا في تجدد الضربات الجوية التي ينفذها تحالف عسكري تقوده السعودية. ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيف راثكي تحركات الحوثيين بأنهم عدوانية، وأشار إلى أنها أدت إلى انهيار العملية السياسية في البلاد. وجاءت تصريحات راثكي ردا على تصريحات لمبعوث الأممالمتحدة السابق إلى اليمن جمال بن عمر الاثنين، قال فيها إن الأطراف المتنازعة السلطة في اليمن كانت على وشك التوصل إلى اتفاق سياسي قبل التصعيد العسكري الأخير. وشدد راثكي على وجوب استئناف الحوار السياسي لإكمال المرحلة الانتقالية، وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي. وفي السياق ذاته أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري سيزور جيبوتي في الخامس من الشهر المقبل، لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار فيها، والدعم الذي قدمته حكومة جيبوتي لإجلاء الرعايا الأميركيين من اليمن. وكان كيري قد ألقى باللوم على الحوثيين في تجدد القصف الجوي الذي تقوده السعودية. وقال عقب اجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك الاثنين، إن الحوثيين سعوا إلى تحقيق مزيد من المكاسب منذ اعلان وقف العملية العسكرية للتحالف بداية الأسبوع الماضي. وحث كيري نظيره الإيراني على السعي للحد من تصاعد العنف في اليمن وإتاحة الفرصة لبدء المفاوضات. بحاح يطالب الحوثيين بوقف القتال وفي سياق متصل، طالب نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، الحوثيين بوقف التقدم صوب المدن والاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف القتال. وقال خلال زيارته لسفارة اليمن في السعودية، إن البلاد تعيش مرحلة حرجة منذ أن دخلت الميليشيات إلى العاصمة صنعاء وسيطرت على المحافظات بالقوة. وأضاف بحاح أن أنصار الله (الحوثيين)، مدعوون إلى أن "يتقوا الله في أبناء الشعب اليمني".