نقلت طائرتان روسيتان أكثر من 46 طنا من المساعدات الإنسانية إلى صنعاء، وهي المرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، التي يسمح فيها التحالف العربي بإيصال المساعدات إلى العاصمة اليمنية. واستقبل محمد حرمل نائب رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين والقائم بالأعمال الروسي أوليغ دريموف طائرتين روسيتين في مطار صنعاء الدولي الأربعاء. وقال حرمل إن روسيا من الدول الأولى التي قدمت مساعدات حقيقية لليمن، وإن المساعدات الإنسانية الروسية، التي تشمل مختلف الأغذية، هي ما يحتاج إليه سكان البلاد في ظل النزاع الحاد. من جانبه قال القائم بالأعمال الروسي إن هذه هي المرة الأولى التي تصل المساعدات الإنسانية فيها إلى صنعاء، وإن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يسيطر بالكامل على الأجواء، لم يسمح لأي جهة قبل ذلك بإيصال المساعدات إلى صنعاء خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأعرب دريموف عن أمله في أن المساعدات الإنسانية الروسية ستوزع بمشاركة الجانب اليمني في المحافظات التي في أشد الحاجة إلى هذه المساعدات، مشيرا إلى أن 21 مليونا من أصل 26 مليونا من سكان البلاد يواجهون الجوع. من جهة أخرى أعلن ألكسندر توماشوف نائب مدير القسم الدولي لوزارة الطوارئ الروسية أن طائرتين روسيتين ستقومان بإجلاء مواطني روسيا ورابطة الدول المستقلة ودول أخرى. وقال المسؤول الروسي: "بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية تقوم وزارة الطوارئ بإجلاء مواطنين أبدوا رغبتهم في مغادرة منطقة النزاع المسلح في اليمن".
وأشارت وكالة "تاس" الروسية إلى بدء عملية تسجيل هؤلاء المواطنين في مطار العاصمة اليمنية. ألكسندر توماشوف: طائرات روسية نقلت قرابة 50 طنا من المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني من جهته، وفي حديث لقناة RT، أكد نائب مدير إدارة النشاط الدولي لوزارة الطوارئ الروسية ألكسندر توماشوف أن طائرات روسية نقلت قرابة 50 طنا من المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وهي أول دفعة مساعدات تصل اليمن منذ 3 أشهر. وأضاف توماشوف " سلمت وزارة الطوارئ الروسية وبتكليف حكومي 46 طنا من المواد الغذائية المختلفة، ووصلت المساعدات على متن طائرتين لتسلم إلى السلطات اليمنية في صنعاء كي يتم منحها للشعب اليمني المتضرر من العمليات القتالية". وتعتبر هذ العملية الإنسانية السادسة من نوعها، هذا وأعادت طائرات المساعدات إلى موسكو في وقت سابق 150 مواطنا روسيا ومن دول الاتحاد السوفيتي السابق ودول أخرى، ممن أرادوا مغادرة اليمن. وقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية في نهاية أبريل/نيسان الماضي أن موسكو أجلت من اليمن المضطرب بعد تصعيد الأزمة في مارس/آذار أكثر من 1700 شخص بينهم ما يربو على 400 مواطن روسي إضافة إلى 46 أمريكيا وغيرهم من الأجانب.