يعول اليمن على استيعاب العمالة الفائضة لديه من قبل دول الخليج وفق الفرص المتاحة. وقال المدير التنفيذ لمركز الدراسات الإستراتيجية الدكتور أحمد المصعبي ليونايتد برس انترناشونال أن المركز سيعقد يوم غد الاثنين وعلى مدى يومين مؤتمرا عن العمالة اليمنية ومتطلبات سوق العمل الخليجي ، وذلك بمشاركة باحثين وأكاديميين وخبراء يمنيين وخليجيين . وأشار المصعبي إلى ان المؤتمرين يعولون على "الشراكة اليمنية في مجال تأهيل وتمكين العمالة اليمنية في أسواق مجلس التعاون الخليجي وأثارها حاضرا ومستقبلا على طرفي الشراكة في المنطقة" . يشار إلى أن مراكز بحثية في دول الخليج دعت الى استيعاب العمالة اليمنية اثر ما وصفتها "بتهديدات" زيادة تأثير العمالة الأسيوية في سلوكيات النشء بحكم العادات الوافدة على تلك الدول . وقال المصعبي " إن وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة على اختلاف منابرها وتخصصاتها ركزت بشكل ملحوظ على هذه المسألة خاصة منذ أن بدأ الحديث يتزايد عن ضرورة تمكين العمالة اليمنية من ولوج أسواق العمل الخليجية ". وأضاف" ارتأينا في المركز أن المسألة بحاجة إلى بحث وتحليل علمي يدرس التحديات المطروحة من جهة ويتلمس الفرص المتاحة والممكنة من جهة أخرى ،بغية الخروج برؤية علمية وموضوعية تبين العوائق التي تحد من حظوظ اليمنيين في سوق العمل" . وكانت العمالة اليمنية في دول الخليج وصلت الى ذروتها في تسعينيات القرن الماضي ،وكانت تدر نحو 3 مليار دولار سنويا على اسر المغتربين في تلك الدول. غير ان الغزو العراقي للكويت -واتهام صنعاء بدعم الغزو - تسبب في طرد نحو مليوني عامل من دول الخليج.