قال مسئولون أمريكيون ان اليمن صَعَد من قتاله ضد متشددي القاعدة وأعلن المسؤولون عن بعض النجاح المبدئي في الحرب على القاعدة في اليمن حيث زادت واشنطن من دعمها ووعدت بملايين الدولارات كمساعدات خلال العام القادم بهدف التغلب على القاعدة. استجابة لكن الفساد والبيروقراطية يمكن أن يعوقا الجهود الأمريكية الرامية الى تصعيد القتال كما قال فيلتمان ودانيل بنجامين منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية أمام الشيوخ ان رغبة اليمن في التصدي للقاعدة في الماضي كانت "متقلبة". وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية وبالكونجرس إن ادارة الرئيس باراك اوباما تبحث توسيع سلطات وزارة الدفاع (البنتاجون) لبناء قوات امن في اليمن ودول اخرى ينظر اليها على انها ملاذات جديدة للقاعدة. وأصبح اليمن أكبر مصادر القلق الأمني لدى مسؤولي الولاياتالمتحدة منذ المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية. ولذا فإن إن ادارة الرئيس باراك اوباما أعلنت انها تبحث توسيع سلطات وزارة الدفاع (البنتاجون) لبناء قوات امن في اليمن ودول اخرى يُنظر اليها على انها ملاذات جديدة للقاعدة. ومن جانب آخر كشف تقرير أمريكي جديد أعدته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن ما يقارب من 60 أمريكياً ممن تحولوا للإسلام أثناء وجودهم في السجون الأمريكية توجهوا إلى اليمن ربما للتدريب مع عناصر تنظيم القاعدة وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون لأعضاء اللجنة إنه "لا يوجد دليل واضح على أي عمل إرهابي من قبل هؤلاء" ولكن العديد منهم "اختفت آثارهم طوال أسابيع في وقت من الأوقات." وجاء في التقرير أن المسؤولين الأمريكيين "على درجة عالية من التأهب جراء التهديد المحتمل الذي يشكله المتطرفون الذين يحملون جوازات سفر أمريكية والتحديات ذات العلاقة المتمثلة بالكشف عن العناصر الفاعلة ومحاولة إيقافهم."بحسب سي ان ان. وبحسب التقرير، فإن المساجين السابقين توجهوا إلى اليمن بحجة دراسة اللغة العربية، غير أن ثمة شكوك بأنهم ربما أصبحوا أكثر تطرفاً أثناء وجودهم في السجون وربما يشكلون عوامل جذب لتنظيم القاعدة لاستقطابهم. ويقول تقرير لجنة العلاقات الخارجية إنه ثمة مخاوف أيضاً من وجود مجموعة أخرى، مؤلفة من 10 أشخاص، في اليمن وأنهم تحولوا إلى مسلمين أصوليين وتزوجوا من يمنيات للبقاء في اليمن. وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين إلى هؤلاء الرجال بأنهم "ذوو شعر أشقر وعيون زرقاء" ويناسبون الشخصيات التي يرغب تنظيم القاعدة في استقطابها. وفي رسالة أرفقت في التقرير، قال السيناتور الديمقراطي عن ماساشوستيس، جون كيري: "يسعى التنظيم إلى استقطاب مواطنين أمريكيين لتنفيذ هجمات داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وهؤلاء الأمريكيون ليسوا بالضرورة من ذوي الأصول العربية أو جنوب آسيا، بل أفراد تحول إلى الإسلام أثناء وجودهم في السجون أو في أماكن أخرى وأصبحوا متطرفين." ورسمَ مسؤولون أمريكيون صورة للتهديد المتغير من جانب القاعدة بينما تتمدد خارج أفغانستان والعراق استجابة للضغط العسكري الامريكي وعودتها الى تنظيم صفوفها في مناطق مثل باكستان واليمن والقرن الافريقي. وقال روبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي ان القاعدة عازمة على مواصلة مهاجمة الولاياتالمتحدة. وقال أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ "نحن أيضا نواجه تهديدات من أفراد يسافرون الى الخارج الى معسكرات تدريب الارهابيين حتى يرتكبوا أعمالا ارهابية في الخارج أو ليعودوا لمهاجمة أمريكا." وجاء ذلك بعد تقرير أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيخ جاء فيه أن بعض الامريكيين المشتبه في تلقيهم تدريبات في معسكرات القاعدة في اليمن ومن بينهم عشرات ممن اعتنقوا الاسلام في السجن ربما يمثلون تهديدا خطيرا للولايات المتحدة. بحسب رويترز. وقال التقرير انه يتخوف بشكل خاص من مجموعة من 36 من المجرمين الامريكيين السابقين اعتنقوا الاسلام في السجن ووصلوا الى اليمن العام الماضي ظاهريا من أجل تعلم اللغة العربية. وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان واشنطن ليست "غافلة " عن الحكومة اليمنية. وقال ان قدرة اليمن على تقديم الخدمات واستيعاب المساعدات "محدودة ببيروقراطية ضعيفة وفاسدة في الغالب وتفتقر الى المصادر." وقال مسؤول دفاع امريكي عن المقترحات التي تجري مناقشتها لتوسيع سلطات البنتاجون بدرجة كبيرة لمساعدة القوات في اليمن والصومال واماكن اخرى تقاتل القاعدة والمجموعات المتصلة بها "في بعض الاحيان يتعين عليك ان تتعامل مع الشيطان." وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان السلطات الجديدة قد تضاف الى طلب ادارة اوباما تخصيص مبلغ 33 مليار دولار في اول فبراير شباط كتمويل طاريء لنشر قوة اضافية قوامها 30 الف جندي امريكي في افغانستان هذا العام. ولم يتضح المبلغ الذي سيخصص من هذا الرقم لليمن ودول اخرى توصف بأنها ملاذات امنة متنامية للقاعدة. بحسب رويترز. وأدت محاولة فاشلة لمتشدد تلقى تدريبه لدى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن لتفجير طائرة ركاب امريكية متجهة الى ديترويت في يوم عيد الميلاد الى زيادة التأييد في واشنطن لتشديد اجراءات مكافحة الارهاب. والتغييرات المقترحة التي تجري دراستها ستعطي للبنتاجون سلطات جديدة لتدريب وتجهيز نطاق واسع من قوات الامن ضمن وحدات خاصة لمكافحة الارهاب تسيطر عليها وزارة الداخلية باليمن.وقد تستفيد أيضا من هذا المبلغ القوات التي تقاتل الاسلاميين في الصومال. ومن جهه اخرى سلطت التقارير السنوية لوزارة الخارجية الامريكية بشأن حقوق الانسان في اليمن الاضواء على مزاعم تعذيب بواسطة قوات وزارة الداخلية التي قد يتلقى بعضها دعما مباشرا من البنتاجون بموجب توسيع السلطات. ويقول مسؤولون ان تلك القوات تقوم بدور مهم بدرجة متزايدة في رصد وقتال أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتعاون وثيق مع القوات الخاصة ووكالة المخابرات المركزية الامريكية التي امتنعت عن التعقيب. وبموجب برنامج المساعدات الرئيسي لمكافحة الارهاب الذي اعلن عنه والذي يعرف باسم 1206 فان سلطات البنتاجون تقتصر الى حد بعيد على تدريب وتجهيز قوات الامن التي تخضع للسيطرة المباشرة لوزارات الدفاع وليس وزارات الداخلية. وقد زاد نصيب اليمن من تمويل برنامج 1206 من 4.6 مليون دولار في السنة المالية 2006 الى 67 مليون دولار في السنة المالية 2009 ويتجه الى زيادة كبيرة هذا العام. واقترح الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية زيادة المساعدات العسكرية لليمن بأكثر من الضعف الى نحو 150 مليون دولار لكن لم يتضح حجم المبلغ الذي سيسحب من حسابات برنامج 1206 .