شن اليمن يوم الاثنين غارات جوية على أهداف قال إنها مواقع للقاعدة في احدى محافظات الجنوب بعد يوم من اعلان الحكومة مقتل اثنين من المتشددين في ضربة مشابهة. وصرح مسؤولون وسكان محليون لرويترز بأن قوات الامن اليمنية شنت صباح يوم الاثنين ثلاث غارات جوية في محافظة أبين بالجنوب لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى. وأبين هي احدى المحافظات التي شهدت تصعيدا في القتال بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية في الاسابيع الاخيرة. وقال مسؤول أمني يوم الاحد ان قوات الامن وجهت ضربة جوية لموقع للقاعدة في أبين أسفرت عن مقتل اثنين من أبرز المتشددين الذين يخططون للهجمات. وفي وقت سابق هذا الشهر عرضت صنعاء اجراء حوار مع الانفصاليين والاستماع لمطالبهم. ورغم تراجع الاحتجاجات في الايام الاخيرة لا تزال تقع بعض احداث العنف. وبرز اليمن على قائمة المخاوف الامنية للغرب بعدما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الاول الماضي. ويخشى حلفاء غربيون وكذلك السعودية أن يستغل تنظيم القاعدة زعزعة الاستقرار على عدة جبهات في اليمن لتجنيد وتدريب متشددين لينفذوا هجمات في المنطقة وخارجها. وفضلا عن الصراع مع الانفصاليين الجنوبيين يحاول اليمن انهاء تمرد الحوثيين الشيعة في الشمال والذي انزلقت فيه السعودية في نوفمبر تشرين الثاني. وعقد اليمن هدنة مع المتمردين الشماليين الشهر الماضي. وبينما تراجع العنف في الشمال تصاعد الصراع مع الانفصاليين في الجنوب. وأعلنت الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه في عام 1990 لكن كثيرا من سكان الجنوب حيث توجد معظم الصناعات النفطية يتهمون الشماليين باستغلال الوحدة للسيطرة على مواردهم والتمييز ضدهم