أعلنت وزارة الدفاع اليمنية الثلاثاء أن السلطات أفرجت عن 161 حوثيا تحتجزهم من أجل تدعيم وقف إطلاق النار في محافظة صعدة بشمال البلاد. ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر أمنية القول إنه تم الإفراج عن 161 من المحتجزين على ذمة أحداث الفتنة في صعدة ، في إشارة إلى الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين والذي انتهت آخر جولاته في فبراير/شباط الماضي بإعلان وقف لإطلاق النار. وأضافت أن الأشخاص ال 161 هم الدفعة الثانية من الحوثيين المفرج عنهم ، إذ تم قبل حوالي أسبوعين الإفراج عن 75 حوثيا آخرين. وتابعت المصادر ذاتها أن تلك الخطوة تأتي في إطار تنفيذ النقاط الست لوقف إطلاق النار وآليتها التنفيذية الخاصة بإيقاف العمليات العسكرية وإحلال السلام في صعدة وتفرغ الجهود للبناء والإعمار والتنمية. وكان الحوثيون أفرجوا في منتصف مارس/آذار عن كل الأسرى المدنيين والعسكريين الذين كانوا يحتجزونهم والبالغ عددهم 178 شخصا. ووفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 فبراير/شباط ، يتعين على الحوثيين تطبيق ستة بنود اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها. وتتضمن البنود الستة ، الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية وإطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين والالتزام بالدستور والنظام والقانون. كما تشمل الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية التي دخلت على خط الصراع مع الحوثيين في نوفمبر/تشرين الثاني اثر تسلل عناصر منهم إلى أراضيها ومقتل أحد حراس حدودها بأيدي هؤلاء. جدير بالذكر أن "الحرب السادسة" بين الجيش اليمني والحوثيين اندلعت في 11 أغسطس/آب 2009 في شمال اليمن وهي الجولة السادسة في صراع أسفر منذ 2004 عن وقوع آلاف القتلى ونزوح 250 ألف شخص. (الصورة لعناصر من الحوثيين كانت تعتقلهم السعودية)