أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن عناصر حوثية مسلحة قامت باقتحام مبان حكومية في محافظة الجوف شرق اليمن ، ونهبت محتوياتها ، مما يفتح الباب امام اندلاع حرب سابعة بين الجيش اليمني والعناصر الحوثية المتمردة. ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية اليوم السبت عن وزارة الدخلية قولها: "إن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت أمس الجمعة مبنى الوحدة الصحية بمديرية الزاهر بمحافظة الجوف وقامت بتحطيم أبوابها ونهب الأثاث والأدوية الموجودة داخلها وتمركزت تلك العناصر داخل المبنى الحكومي مخالفة بذلك إعلان قياداتها الالتزام بتنفيذ شروط الدولة الستة". وأكدت مصادر أمنية بمحافظة الجوف" أن المسلحين الحوثيين وبعد أن اقتحموا مبنى الوحدة الصحية، قاموا بالتمركز بداخل المبنى، ومازالوا حتى اليوم السبت متمركزين بأسلحتهم داخل الوحدة". وحسب مركز الإعلام الأمني فان عناصر حوثية كانت قد قامت في وقت سابق بنهب سيارة مديرة مشروع الصحة الإنجابية بمحافظة الجوف واختطفت 2 من مرافقي مديرة المشروع . فيما أصيب أمس بمديرية الملاحيظ جندي يعمل في نزع الألغام الحوثية بشظايا في أنحاء جسمه جراء انفجار لغم أرضي , فيما كان 3 مواطنين قد أصيبوا الثلاثاء الماضي عندما انفجر بهم لغم أرضي زرعته عناصر حوثية في طريقهم وفي منطقه تم مسحها بمديرية حرف سفيان. من جانبه شدد مصدر في المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي على ضرورة أن تقوم السلطة بنزع كافة الألغام الفردية التي كان يضعها الجيش كحماية لمواقعة العسكرية التي يتحصن فيها حيث ان المناطق تلك هي مناطق آهلة بالسكان وتعد مصدرا من مصادر الرزق لأبناء تلك المناطق بالرعي والإحتطاب . ونقل موقع "مآرب" اليمني عن الحوثي قوله: "إن ما تركه الجيش خلفه إثر الحرب الخامسة والسادسة في تلك المناطق أصبح يشكل خطرا كبيرا على أبناء المناطق حيث أصبح يحصد العشرات من الضحايا بشكل مستمر ويخلف إعاقات دائمة إما بقطع الرجل أو تشويهها وأحيانا تصل إلى القتل". في هذة الاثناء ، علقت اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست لوقف إطلاق النار بين الجانبين بمحور سفيان شمال اليمن عملها احتجاجا على خروقات العناصر الحوثية ومعاودتهم قطع الطرق وزرع الألغام وإطلاق النار على مواطنين ونهب سياراتهم . واتهم المتمردون الحوثيون اللجنة بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه إطلاق سراح الأسرى من الحوثيين لدى السلطات اليمنية . وقال الحوثيون: "انهم نفذوا خطوات كبيرة لتنفيذ بنود النقاط الست التي بموجبها اوقفت العمليات العسكرية ضدهم في فبراير/شباط الماضي كان آخرها الإفراج عن كل الأسرى الموجودين لديهم وإخلاء المباني العسكرية وتسليمها للسلطة المحلية". ويشار إلى أن الحرب بين الجانبين اندلعت شرارتها الأولي منتصف يونيو/حزيران 2004، وبعد ست مواجهات توقفت في الحادي عشر من فبراير/شباط الماضي بعدما خلفت الآلاف من القتلى والجرحي والمعتقلين. ووفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 فبراير/شباط ، يتعين على الحوثيين تطبيق ستة بنود اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها. وتتضمن البنود الستة ، الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية وإطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين والالتزام بالدستور والنظام والقانون. كما تشمل الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية التي دخلت على خط الصراع مع الحوثيين في نوفمبر/تشرين الثاني اثر تسلل عناصر منهم إلى أراضيها ومقتل أحد حراس حدودها بأيدي هؤلاء.
