اتهم مصدر محلي في محافظة صعده(شمال اليمن) المدعو صالح هبره بقرع طبول الحرب من خلال تصريحاته الأخيرة ومزاعمه الكاذبة بأن الحكومة تعد لحرب قادمة , وقال المصدر :( ليس بمستغرب صدور تلك التصريحات من هبره والتي تذكرنا بتصريحاته قبل الحرب السادسة حينما ظل يروج للحرب إلى أن اندلعت لما عرف عنه بأنه تاجر حرب ويقتات من دماء الأبرياء وأنين الجرحى والمصابين) وأكد المصدر أن خيار الدولة هو إحلال السلام والأمن في محافظة صعده وإعادة أعمار المناطق المتضررة جراء الفتنة وعودة كل النازحين إلى مناطقهم وقراهم , موضحا أن ذلك مرهون بمدى مصداقية الحوثيين في الالتزام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية دون تلكؤ والتوقف عن ارتكاب الخروقات. وتأتي تصريحات هبره في وقت كشفت تقارير رسمية استمرار عناصرحوثية في تجنيد الشباب وصغار السن وكذا التمركز في المدارس الحكومية واستحدث مواقع جديدة واجبار المواطنين على دفع الزكاة, بالإضافة إلى قيامهم باختطاف وسجن المواطنين وتعذيب عددا منهم
*تصريح صالح هبره / إن حل قضية صعدة ليس في أن تعلن السلطة وقف الحرب فقط ، وتتنصل عن معالجة مخلفات الحروب لأن ذلك السيناريو يسبق كل الحروب فتتخذ السلطة وسيلة لترتيب حرب أخرى مستغلة دماء الشعب في فرض حالة التسلط والهيمنة، كما عملت تماما مع اتفاق الدوحة حيث لم يكن هدفها منه الخروج بحل للقضية بقدر ما هو محاولة لاستثارة المملكة للدخول في المشاركة في الحرب بقوة، كما هو شأن إرسال علي عبد الله صالح رقم يحي بدر الدين للرئيس الليبي للدخول في وساطة فليس المطلوب حل القضية بقدر ما هو جمع حزمة من التخوفات لدى المملكة، وإن كان قد نجح الرئيس في إيقاع المملكة في مصيدته فعلا .
فأين يكمن الحل ؟ الحل هو في وجود إرادة حقيقية لدى السلطة بعدم جدوى الحرب وأن تصل إلى قناعة تامة بضرورة معالجة مخلفاتها والذي يترجمه الواقع العملي كإطلاق السجناء واتخاذ خطوات ميدانية وملموسة وذلك ما لم يحصل حتى الآن ، وأظنه لن يحصل مهما والرئيس يعتبر أن الجندي ليس خسارة على السلطة لأنها ستبدله بحسب كلامه وإن كنا نرى انه خسارة ليس على السلطة وإنما على الشعب بأكمله، ويقدم نفسه بأنه المعيار فهو الوطن ، وهو الوحدة ، وهو الديمقراطية ، وهو التنمية ، وهو الثورة ، وهو الدستور ، وهو القانون ، فبحبه أنت وطني تحب الوطن وبتأييده أو بالوقوف معه أنت وحدوي ثوري ووو... الخ . سيبقى معيار إرادة السلم في صعدة خطوات ميدانية ملموسة يلمسها المواطن ويحس بها الجميع كالإفراج عن السجناء والإعمار وعودة الموظفين وصرف مستحقاتهم وإيقاف كل أنواع الاستهداف. *صالح هبرة قيادي في جماعة الحوثي وهو ممثلها السياسي في توقيع اتفاق الدوحة