اتهم القيادي في الجماعات الحوثية المتمردة صالح هبرة السلطات الحكومية بالترتيب لحرب أخرى جديدة في صعدة، وأنها اكتفت بالإعلان عن وقف الحرب دون أن تقوم بمعالجة آثارها، والإيفاء بالتزاماتها ميدانياً، كالإفراج عن السجناء والإعمار وعودة الموظفين وصرف مستحقاتهم. وقال هبرة- في تصريح تلقته "نبأ نيوز": "إن حل قضية صعده ليس في أن تعلن السلطة وقف الحرب فقط، وتتنصل عن معالجة مخلفات الحروب لأن ذلك السيناريو يسبق كل الحروب، فتتخذ السلطة وسيلة لترتيب حرب أخرى مستغلة دماء الشعب في فرض حالة التسلط والهيمنة، كما عملت تماما مع اتفاق الدوحة". وقال أنها لم يكن هدفها من اتفاق الدوحة "الخروج بحل للقضية بقدر ما هو محاولة لاستثارة المملكة للدخول في المشاركة في الحرب بقوة.... فليس المطلوب حل القضية بقدر ما هو جمع حزمة من التخوفات لدى المملكة- وإن كان قد نجح الرئيس في إيقاع المملكة في مصيدته فعلا". وأشار هبرة الى أن الحل يكمن في: "وجود إرادة حقيقية لدى السلطة بعدم جدوى الحرب، وأن تصل إلى قناعة تامة بضرورة معالجة مخلفاتها، والذي يترجمه الواقع العملي كإطلاق السجناء واتخاذ خطوات ميدانية وملموسة وذلك ما لم يحصل حتى الآن، وأظنه لن يحصل طالما والرئيس يعتبر أن الجندي ليس خسارة على السلطة لأنها ستبدله بحسب كلامه، وإن كنا نرى انه خسارة ليس على السلطة وإنما على الشعب بأكمله". وإنه: "يقدم نفسه بأنه المعيار فهو الوطن، وهو الوحدة، وهو الديمقراطية، وهو التنمية، وهو الثورة، وهو الدستور، وهو القانون، فبحبه أنت وطني تحب الوطن وبتأييده أو بالوقوف معه أنت وحدوي ثوري ووو... الخ". واختتم تصريحه بالقول: "سيبقى معيار إرادة السلم في صعده خطوات ميدانية ملموسة يلمسها المواطن ويحس بها الجميع كالإفراج عن السجناء والإعمار وعودة الموظفين وصرف مستحقاتهم وإيقاف كل أنواع الاستهداف".