اتهم مصدر محلي في محافظة صعدة القيادي الحوثي صالح هبرة ب"قرع طبول الحرب"، منتقداً تصريحات هبره الأخيرة التي قال فيها إن الحكومة تعد لحرب سابعة. وقال المصدر المحلي إن هبرة ب"تاجر حرب" يقتات من دماء الأبرياء وأنين الجرحى والمصابين، ونقل موقع وزارة الدفاع عن المصدر قوله "ليس بمستغرب صدور تلك التصريحات من هبره والتي تذكرنا بتصريحاته قبل الحرب السادسة والذي ظل يروج للحرب إلى أن اندلعت لما عرف عنه بأنه تاجر حرب ويقتات من دماء الأبرياء وأنين الجرحى والمصابين". لافتاً إلى أن "خيار الدولة هو إحلال السلام والأمن في محافظة صعده وإعادة أعمار المناطق المتضررة جراء الفتنة وعودة كل النازحين إلى مناطقهم وقراهم ", موضحا أن ذلك مرهون بمدى مصداقية الحوثيين في الالتزام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية دون تلكؤ والتوقف عن ارتكاب الخروقات. وكان صالح هبرة قد اتهم السلطة أمس بالتنصل عن معالجة مخلفات الحروب الستة، قال إنها ترتب لحرب قادمة. واضاف في تصريحه "إن حل قضية صعدة ليس في أن تعلن السلطة وقف الحرب فقط ، وتتنصل عن معالجة مخلفات الحروب لأن ذلك السيناريو يسبق كل الحروب فتتخذ السلطة وسيلة لترتيب حرب أخرى مستغلة دماء الشعب في فرض حالة التسلط والهيمنة، كما عملت تماما مع اتفاق الدوحة حيث لم يكن هدفها منه الخروج بحل للقضية بقدر ما هو محاولة لاستثارة المملكة للدخول في المشاركة في الحرب بقوة". وتابع هبرة وهو ممثل الحوثي في توقيع اتفاق الدوحة قوله "كما هو شأن إرسال علي عبد الله صالح رقم يحيى بدر الدين للرئيس الليبي للدخول في وساطة فليس المطلوب حل القضية بقدر ما هو جمع حزمة من التخوفات لدى المملكة، وإن كان قد نجح الرئيس في إيقاع المملكة في مصيدته فعلا" . وقال هبرة إن "الحل هو في وجود إرادة حقيقية لدى السلطة بعدم جدوى الحرب وأن تصل إلى قناعة تامة بضرورة معالجة مخلفاتها والذي يترجمه الواقع العملي كإطلاق السجناء واتخاذ خطوات ميدانية وملموسة وذلك ما لم يحصل حتى الآن". وأردف "وأظنه لن يحصل مهما والرئيس يعتبر أن الجندي ليس خسارة على السلطة لأنها ستبدله بحسب كلامه وإن كنا نرى انه خسارة ليس على السلطة وإنما على الشعب بأكمله". واختتم القيادي الحوثي هبرة تصريحه قائلاً "سيبقى معيار إرادة السلم في صعدة خطوات ميدانية ملموسة يلمسها المواطن ويحس بها الجميع كالإفراج عن السجناء والإعمار وعودة الموظفين وصرف مستحقاتهم وإيقاف كل أنواع الاستهداف".