ذكرت مصادر قبلية أن ثلاثة من المتمردين الحوثيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار شمال اليمن أمس الخميس, وذلك بعد ساعات من تحذير الحكومة للحوثيين من العودة للقتال. وقال مصدر قبلي يمني: "إن الحوثيين فتحوا النار على موقع لقوات الأمن المركزي التي ردت بالمثل" مضيفا أن ثلاثة من الحوثيين قتلوا. في المقابل نفى الحوثيون أي علاقة لهم بالأمر، قائلين: إن مسلحين قبليين اشتبكوا مع عناصر الأمن بعد أن حاولوا ابتزازهم عند نقطة تفتيش في مدينة صعدة الأربعاء. وفي اشتباك آخر بين الحوثيين ومقاتلين موالين للحكومة أصيب عدة أشخاص، وقال مسؤول حوثي في محافظة الجوف شرق اليمن: إن "الحكومة غير جادة بشأن عملية السلام لأنها لم تفرج عن السجناء ولم تصرف رواتب الموظفين الحكوميين ولم تبدأ إعادة بناء ما دمرته الحرب", على حد قوله. ووجهت الحكومة اليمنية تحذيرًا للمتمردين الحوثيين أمس الخميس من "اللعب بالنار" ومن العودة الى القتال، كما دعتهم الى "الالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية". وكشفت وزارة الداخلية اليمنية في بيان لها عن رصد اجتماع لقيادات جماعة الحوثي المتمردة في محافظة الجوف شرقي اليمن لإعادة بناء تنظيماتهم العسكرية والقيام بأعمال تخريبية ضد المؤسسات اليمنية. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الداخلية اليمنية: "إن المتمردين قاموا بعقد اجتماع في محافظة الجوف وعمدوا إلى كتابة وتوزيع منشورات دعوا فيها أنصار الحوثي إلى الجهاد ضد الحكومة اليمنية". وذكر موقع وزارة الداخلية اليمنية ان الوزارة "لديها معلومات عن قيام عناصر من فتنة التمرد الحوثية في الجوف، بعقد اجتماع بحضور عناصر حوثية متمردة من مديرية حرف سفيان وقامت العناصر الحوثية عقب الاجتماع بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعو الى الجهاد ضد الحكومة". وكانت المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين اندلعت شرارتها الأولى في منتصف يونيو 2004، وعقب ست مواجهات توقفت في 11 من فبراير الماضي بعد أن خلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين.