نفى المتمردون الحوثيون عقدهم اجتماع لعناصرهم في الجوف ونشر أوراق تدعو للجهاد ضد الحكومة، كما ذكرت وزارة الداخلية أمس الخميس. وقال الحوثيون على موقعهم على شبكة الأنترنت "إن بيانات الداخلية حول اجتماع لعناصرنا في الجوف ونشر أوراق تدهو للجهاد ضجيج مفتعل لا أساس له من الصحة"، متهمين الداخلية بأنها "تحاول من وراء نشر هذه التلفيقات الهروب من واقعها الحقيقي وهي تتهرب من الإلتزام بها دائماً كل ما وصلت أعمال اللجان إلى المحك حيث تتهرب إلى مثل هذه الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة" طبقاً لما قاله الحوثيين. وأوضح المصدر الحوثي قائلاً "لم يتم أي اجتماع ولم ينشر أي بيان يدعو للجهاد ضد الحكومة" معتبراً "تلك العبارات تختلف تماماً عن ثقافتهم وتوجههم الفكري" وقال إنهم يعتبرون مواقفهم هي دفاع عن النفس وليس ابتدءاً لأي عمل ضد أحد. وتمنى المصدر على الداخلية "اعتماد لغة واقعية بعيداً عن الكذب والتحريض وإجراء التحقيق في أي واقعة تحدث في أي منطقة". وأردف "إن ما تعرفه الداخلية حقيقة هو أنها لا تملك أي قدرة على ضبط الأمن في تلك المناطق خاصة الجوف، فضلاً عن إجراء تحقيق في أي حادثة مشابهة لذلك تفضل الهروب كما عودتنا إلى الاتهامات الجوفاء". وكانت وزارة الداخلية حذرت الخميس المتمردين الحوثيين من "اللعب بالنار" ومن العودة إلى القتال، وقالت إن "متمردون وزعوا منشورات تدعو إلى الجهاد ضد الحكومة". ودعتهم إلى "الإلتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية". ونقل موقع الإعلام الأمني عن الوزارة قولها "إن لديها معلومات (...) عن قيام عناصر من فتنة التمرد الحوثية (في الجوف) بعقد اجتماع (...) بحضور عناصر حوثية متمردة من مديرية حرف سفيان وقامت العناصر الحوثية عقب الاجتماع بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعو الى الجهاد ضد الحكومة". وبالمقابل، اتهم المتمردون الحوثيون الحكومة بارتكاب الخروقات، وقال مصدر حوثي "لدينا ملف كامل عن خروقات السلطة ونمتلك عليها الدليل وسنقدمه إلى اللجنة، ونحن لا نسعى إلى التسرع في الاتهامات رغلم أن أحداثاً كثيرة تحدث تبلغ حد التقل كما حدث اليوم (الخميس) عندما قام جندي بقتل مواطن في سوق الليل وهذا الجندي متمركز في جبل حريس الذي سلمناه إلى اللجنة بعد الحرب السادسة بموجب الإتفاق" حسبما قال. واتهم الحوثيون ايضاً السلطة ب"بعدم التقدم أي خطوة في تنفيذ اتفاق بنود وقف القتال" وقال "إنها ما زالت تراوغ حتى اللحظة في الإفراج عن المعتقلين وتقوم بإرسال التعزيزات العسكرية إلى جميع محاور القتال خاصة المواقع التي سلمناها للسلطة". وأشار إلى أن "المواقع التي سلموها قد حولتها السلطة إلى معسكرات" وأردف " ما يحدث الآن لا يختلف نوعاً ما عن تلك الإدعاءات التي تحدث بعد كل حرب، فالسلطة لا تمتلك إلا الأكاذيب أما الحقائق الميدانية العملية فأبناء صعدة وحرف سفيان يشهدون على ذلك، فأين المعتقلين المفرج عنهم؟ وأين الإعمار؟" وإذ اتهم المصدر الحوثي السلطات اليمنية برفضها نزع الألغام التي قال إنها تحصد العشرات في مديرية حرف سفيان، وشهدت خلال الأسبوع المنصرم أكثر من 6 حوادث وراح ضحيتها 3 قتلى وجرحى آخرين. أكد على أنهم يقومون ب"رصد التحركات العسكرية وكذلك التعزيزات وأنها تتقاطر إلى صعدة بشكل مكثف، وهو ما يؤكد النوايا السيئة لدى السلطة، ويؤكد ذلك افتعال الأزمات والدعاوى الباطلة" حسبما قال.