ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أصدر أوامره باعتقال كل من الرائد مروان الرافعي آمر فصيلة بعبدا القضائية، والملازم أول هشام حامد مسلكيا آمر فصيلة درك شحيم، وذلك على خلفية حادث مقتل الشاب المصرى "محمد سليم مسلم" الذي تم ذبحه والتمثيل بجثته علي أيدى أهالي قرية "كترمايا" اللبنانية الخميس 29 أبريل/نيسان 2010 للاشتباه في قتله أربعة أفراد من القرية . وقالت المصادر إن ثمة اتجاه لدى المفتشية العامة في قوى الأمن الداخلي لاتهام الضابطين بالتقصير، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، موضحة أنه تم تعيين الملازم أول ابراهيم حنين آمرا بالوكالة لفصيلة بعبدا القضائية حتى عودة الرافعي . وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من وجود 10 أشخاص مشتبه بهم، الا أن القضاء لم يصدر حتى الآن مذكرات اعتقال بحق هؤلاء. وقالت المصادر انه يوم الحادث تم اصطحاب القتيل "محمد سليم مسلم " من مركز الشرطة الى بلدة كترمايا لاجراء تدليل تقني "معاينة لموقع الحادث" بسبب إشارة المعتقل الأخير الخاطئة الى مكان ترك الجثث، مشيرة الى انه ذكر أماكن غير الأماكن التي وجدت فيها الجثث . وأضافت ان فصيلة درك شحيم حصلت على اشارة من النيابة العامة الاستئنافية لتسليم المشتبه فيه الى الشرطة القضائية، لكن التناقض في إفادته دفع بقائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى الى ارسال رجال من الأدلة الجنائية التابعة للشرطة القضائية الى منزل ضحايا الجريمة المختوم بالشمع الأحمر بهدف إعادة معاينة مكان الحادث . وأشارت الصحيفة الى ان ضابطا رفيعا في قوى الأمن الداخلي استدعى محطة تلفزة للمشاركة في نقل الانجاز الذي تحقق على أيدي عناصره بالقبض على المشتبه فيه في أقل من 24 ساعة على وقوع الجريمة، لكن الانجاز الذي أراده الضابط ضاع مع ردة فعل بعض أهالي كترمايا الذين قتلوا المشتبه فيه بطريقة فظيعة . يذكر ان الشاب المصري القتيل "38 عاما" والمتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة "طفلتين إحداهما في السابعة من عمرها والثانية في والتاسعة، إضافة إلى جديهما" قد قتل على يد مئات اللبنانيين في قرية "كترمايا"، اضافة الى التمثيل بجثته في ساحة القرية فى 29 ابريل/نيسان 2010. وكان جثمان الشاب القتيل قد وصل مساء الاثنين 3 مايو 2010 إلى قرية البضائع بمطار القاهرة الدولى على متن الرحلة رقم 712 القادمة من بيروت ولم يكن أحد برفقته حيث تم إعطاء أمن الطائرة الأوراق الخاصة بالمتوفى مثل بوليصة الشحن وتقرير الوفاة والذي ذكر أن الوفاة نتيجة جروح وضربات بآلة حادة يوم الخميس 29 أبريل الماضي . وقام رجال الأمن والحجر الصحي باتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين خروج الجثمان وإنهاء إجراءات خروجه سريعا، ولكنهم فوجئوا بعدم وجود أحد من أسرة الشاب في استقبال الجثمان بالمطار، مما أضطر سلطات المطار لحفظه في ثلاجة قرية البضائع لحين وصول أحد من أسرته. وحرص عدد من القنوات الفضائية على التواجد أمام منفذ 35 بقرية البضائع والمخصص لخروج الجثث القادمة من الخارج، لكنهم أبلغوا بعدم خروج الجثمان لعدم وجد أحدا لاستلامه .