قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    فرق الانقاذ تصل الى مكان حادث مروحية الرئيس الايراني وتبدأ عمليات البحث مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نصرالله: سنغيّر في الحرب المقبلة وجه المنطقة ونضيف معادلة المياه الى اليابسة
نشر في البيضاء برس يوم 26 - 05 - 2010

استبعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان تشن اسرائيل حربا على لبنان من دون أن ينفي إمكانية اندلاعها، مؤكدا أن جهوزية المقاومة مستمرة وإستعدادها "لا يقف عند زمن وحدود"، ووضع معادلة جديدة في مواجهة إسرائيل "تضيف المياه إلى اليابسة".
وقال :في أي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان إذا حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا فإن كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه إلى موانئ فلسطين على امتداد البحر الأبيض المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الإسلامية.
وشدد على "معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي وردت في البيان الوزاري ،معتبرًا أنّ "كل من يفرّط بهذه المعادلة يريد عن قصد أن يجعل لبنان مكشوفًا أمام العدوان الإسرائيلي".
واتهم "بعض الجهات العربية الرسمية بالطلب من إسرائيل عدم الإنسحاب من لبنان عام 2000 وعدم إيقاف الحرب عليه عام 2006".
وتوجه إلى الإسرائيليين مهددا بالقول: "قوموا بالمناورات على قدر ما تريدون ولكن عندما تتساقط الصواريخ على الاراضي المحتلة فسنرى ماذا ستفعل هذه المناورات"، ملاحظا أنّ "رسائل التهدئة الإسرائيلية على لسان بعض قادة العدو كإيهود باراك وبنيامين نتنياهو ليست لطمأنة اللبنانيين، بل لطمأنة شعب الكيان الإسرائيلي"، ومشددًا على أنّ "أغلب الوفود الاجنبية تأتي الى لبنان لتطمئن إلى وضع إسرائيل وليس إلى وضع لبنان".
أحيا "حزب الله" الذكرى العاشرة لعيد المقاومة والتحرير، بإحتفال مركزي اقامه في الثامنة والنصف مساء امس في مجمع سيد الشهداء في الرويس. تقدم حضوره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الدولة عدنان السيد حسين وحشد كبير من الوزراء والنواب وممثلون لقادة عدد من الأجهزة الأمنية والعسكرية، وممثلو الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية ورجال دين.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، وأناشيد من وحي المناسبة، ثم قصيدة لعريف الاحتفال علي عباس ألقى بعدها الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمة بدأها بتوجيه التحية الى ارواح الشهداء والى اهل الجنوب "الذين تواجدوا يوم الاحد في الانتخابات البلدية والاختيارية بالرغم من وجود مناورات اسرائيلية على الحدود مع لبنان".
ثم أعلن "فهرس" كلمته في الاحتفال: التحرير في العام 2000، الصراع مع العدو الاسرائيلي، المستقبل وموقف حزب الله، و"المعادلة الجديدة التي نضيفها اليوم في الصراع مع العدو".
وبعد توجيه التحية الى أرواح شهداء المقاومة والتحرير والانتصار تحدث عن مرحلة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 الذي قال انه كان "جزءا من مشروع أميركي-اسرائيلي على مستوى المنطقة"، وقال: "عام 2000 سقط هذا المشروع الأميركي الاسرائيلي، لكن دائما لديهم بدائل يستبدلون المشاريع التي تسقط الى أن يسقطوا هم ان شاء الله ، من جملة عناصر المشروع الذي سقط وتم الكشف عنها من مدة من قبل بعض الاسرائيليين أنهم كانوا وضعوا عام 1982 خطة تقضي ببناء مستوطنات اسرائيلية في جنوب لبنان ولكن بعد مضي عام على الاحتلال".
ورأى "ان العام 2000 كان عام "القطاف وقال: "عدة عوامل أساسية أدت لهذا الانتصار، أولا إرادة الناس، ثانياالاستقرار السياسي والأمني في البلد وانتشار الجيش في كل المناطق وهدوء الساحات الداخلية وهذا كان من أهم أعمدته الجيش. ثالثا، التعاون والتنسيق بين المقاومة والجيش وتوزيع الأدوار، المقاومة لم تتدخل بعمل الجيش وكان وجودها سريا. رابعا، صمود السلطة السياسية في لبنان في ذلك الحين أمام الضغوط والتهويلات الأميركية، دعم سوريا ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية المتنوع والمتعدد والذي نعتز به ونشكره، وصولا الى العامل الرئيسي والذي هو المقاومة المضحية والجهادية والمستنفزة للعدو". وتابع: "اليوم نؤكد المعادلة التي صنعت الانتصار: الجيش والشعب والمقاومة، كما يقول البيان الوزاري وكما قال أمس الرئيس سليمان وقالها بحق، أولا هو يعبر عن الموقف الرسمي اللبناني الذي يعبر عنه البيان الوزاري وليس موقف من يعترض هنا ويتحفظ هناك وهذا يحق له أن يبدي رأيه، وسليمان يعبر عن قناعاته وتجربته ويعبر عن رأي أغلبية اللبنانيين لأنه لا يوجد إجماع لبناني مع المقاومة ولا إجماع ضد، ولكن دائما وأبدا كانت غالبية الشعب اللبناني مع هذه المعادلة معادلة المقاومة، ولا أريد أن أعلق على تعليقات من هنا وهناك لأن المناسبة أكبر وأجل".
واكد "ان يوم 25 أيار هو يوم جديد ومنطقة جديدة، هذا كان يدركه الصهاينة ولكن لم يكن لديهم خيار، وهذا كان يدركه القادة العرب وهذا ما كشفته اسرائيل بأن بعض الجهات الرسمية العربية اتصلت باسرائيل قبل أيار 2000 وطلبت منها ألا تنسحب من لبنان بدون قيد أو شرط، وهذا ليس غريبا لأننا نعلم علم اليقين بأن عام 2006 اتصل بهم بعض العرب وطلبوا منهم أن لا يوقفوا الحرب كي لا يخرج حزب الله ولبنان منتصرا. بالنسبة للوضع الحالي، ما بين 2000 و2010 حصلت أحداث كبرى في العالم والمنطقة وفي لبنان وفي فلسطين، لكن يمكن القول أن هناك الكثير من الأمور والأوضاع تبدلت وتغيرت، هناك مشاريع كبرى فشلت وسقطت أو في حالة التهاوي والسقوط، لبنان وسوريا في دائرة الاهتمام الكبير دوليا واقليميا، في الوضع الحالي لا يستطيع أحد أن ينكر أن اسرائيل تعيش حالة متصاعدة من القلق والارتباك، وهذا يعبر عنه القادة الاسرائيليون والصحافة الاسرائيلية، اعترفوا بوجود تحديات حقيقية وجدية وكبيرة ولذلك ينتقلون من تدريب الى تدريب ومن مناورة الى مناورة وهذا له كلفته الاقتصادية والمعنوية والنفسية والسياحية، لكن العدو يجد نفسه مضطرا للاستفادة من عبر حرب تموز 2006 للقيام بكل هذه المناورات لسد الثغرات الهائلة، هذا ما يسمونه تحول4". وقال: "تحول 1 و2 و3 و4 حصلوا بعد ال2006 وموضوعها الجبهة الداخلية، الاسرائيلي قام بأربع مناورات ليقول عندما تتعرض الجبهة الداخلية للقصف والهجوم كيف نتصرف ويوما بعد يوم تضاف أسئلة جديدة الى كيفية التصرف بحال الحرب، لماذا اسرائيل لأول مرة في تاريخها تقوم بهذا النوع من المناورات؟، لأن هذا من نتائج حرب تموز".
ولفت السيد نصرالله الى ان الاسرائيلي "كان دوما يقوم بحروبه وجبهته الداخلية آمنة، هذا المشهد انتهى الى غير رجعة، بعد 2006 انتهى هذا الموضوع، نحن لدينا جبهة داخلية وهم لديهم، واليوم مرحلة جديدة نُقصف ونقصف، ونُقتل ونقتل، ونُهجر ونهجّر، وهذه نقطة ضعفهم الاستراتيجية اليوم".
وقال: "جبهتهم الداخلية التي كانت محمية في اغلب المواجهات والحروب السابقة هذه المرحلة انتهت، اليوم الاسرائيليون من خلال المناورات يريدون طمأنة الجبهة الداخلية من خلال القول نحن أقوياء وأشداء ومستعدون أن نواجه في أي حرب مقبلة، هناك من يسخر من هذه المناورات ويقول فلنر نتيجة هذه المناورات عندما تسقط الصواريخ على كل فلسطين المحتلة، كل الضجيج عن السكود الذي لا أنفيه ولا أؤكده ليأتوا ب250 مليون دولار أميركي من الكونغرس ليساعدوا اسرائيل في القبة الجديدة(الفولاذية المضادة للصواريخ) التي لم يثبتوا جدواها، وهذا يرأيي أن الاسرائيليين قلقون بشكل جدي هم خائفون من الاقدام على حرب وخائفون من نتائجها لذلك كل التصريحات الاسرائيلية تريد الهدوء في الشمال".
واضاف: "للأسف ان الكلام عن حرب هو في لبنان أكثر مما يتحدث عنه المسؤولون في اسرائيل، ليخيفوا الناس، لكن في داخل الكيان اضطر العدو أن يرسل رسائل تهدئة لطمأنة الشعب الاسرائيلي ، القلق الاسرائيلي ينبع من وجود إرادة المقاومة الثقافية والسياسية والعسكرية والأمنية والميدانية في فلسطين وسوريا ولبنان وصولا الى ايران، يعرفون أن هناك من يعمل ويتهيأ ويتجهز ويستعد ليوم من الأيام والذي يقلقهم أكثر هو القدرات الصاروخية، لذلك نجد أن اسرائيل في الوقت الذي تقوم به بمناورات ترسل وفودا الى كل مكان في العالم وتعرض اغراءات للحيلولة دون أن تبيع هذه البلاد سلاحا لدول الممانعة خشية أن تصل للمقاومة، وتوظف كل علاقاتها لتأتي الوفود الى بلادنا من أجل الا نمتلك القوة وهذا ما أدخل لبنان في دائرة الاهتمام".
وتابع: "قبل أيام قال الرئيس الأسد بشفافية أن العالم يحترم سوريا ويهتم بسوريا لأنها تدعم المقاومة وهذا صحيح، وأنا أكمل: سوريا تدعم المقاومة، أما في لبنان فالمقاومة موجودة في لبنان وحاضرة في أرضه وميدانه لذلك لبنان كان وما زال في دائرة الاهتمام والآن أكثر من أي وقت مضى، وهذا ما قصدته في سؤالي قبل أيام، حينها لم يكن سؤالي اعتراضيا، ولكن هناك أناس سيئة النية، لبنان بلد مضياف ويكرم الزائرين ولا مشكلة لدينا، نحن نعتز ونفتخر أن هذا البلد الصغير الذي لا يحتوي على نفط ولا غاز ولا مناجم ذهب وألماس، استطاع بانسانه وقمة انسانية هذا الانسان ورفضه للذل وإبائه للضيم وتمسكه بالحرية والكرامة والسيادة التي يعبر عنها المقاومة والمقاومون. أغلب الوفود الأجنية وبعض الوفود العربية تأتي الى لبنان لأن فيه مقاومة، نعرف لماذا يأتون عندما نعرف ماذا يتحدثون مع المسؤولين اللبنانيين، ومعظمهم يتكلم عن صواريخ سكود، الحدود اللبنانية السورية، نوايا حزب الله، الوضع على الحدود، ال1701، كلهم يأتون ليطمئنوا على اسرائيل وليس على لبنان، وليحموا اسرائيل وليس لبنان. في المرة الآخيرة كانت أعصاب كوشنير مرتاحة لأنه اطمأن أن السكود لم يدخل الى لبنان، وموضوع إذا دخل السكود أو لم يدخل ليس معلوما ولكن كوشنير اطمأن".
ورأى السيد نصرالله ان "ان قوة لبنان الاساسية هي في معادلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة وكل من يفرط بهذه المعادلة يريد عن قصد وليس عن غير قصد أن يجعل لبنان مكشوفا أمام العدوان الاسرائيلي"، وقال:" لا زلنا نستبعد جدا قيام العدو الاسرائيلي بحرب خصوصا على لبنان".
وعن المستقبل قال:" قبل مدة في مؤتمر يعقد سنويا في الولايات المتحدة اسمه مؤتمر ايباك يجتمع فيه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ويخطب فيه المسؤولون الأميركيون، ومن جملتهم هذه السنة كانت هيلاري كلينتون، وهذا الخطاب يكون مدروسا جيدا لأنه أقرب الى تقديم موقف أميركي، كلينتون تكلمت بالموقف وقالت لهم: هناك كثيرون ممن يعتقدون أنه من الممكن أن يستمر الوضع الراهن ولكن ديناميات الديموغرافيا والأيديولوجيا والتكنولوجيا تجعل هذا الأمر مستحيلا، والعامل الديموغرافي لن يسمح بقيام دولة يهودية في فلسطين المحتلة، وتذهب الى العقيدة السياسية وتقول: لا يمكننا أن نتغافل عن الآثار السياسية المترتبة عن استمرار الصراع وبين أولئك الذين يقولون بالسلام والتعايش مع اسرائيل وبين الذين يرفضونه. وتقول إذا أكملنا محور الاعتدال يتراجع لأنه لا يستطيع أن يحقق شيئا بينما المحور الآخر يصبح مقنعا أكثر للناس".
وتابع: "تنتقل كلينتون الى موضوع التكنولوجيا وتقول أخيرا علينا أن ندرك أن التكنولوجيا المتطورة نتيجة استمرار الحرب تجعل من الصعب ضمان أمن اسرائيل، التقدم بتكنولوجيا الصواريخ يعني أن الأسر الاسرائيلية هي الأن في خطر بعيدا عن الحدود. وأنا أقول أن تكنولوجيا الصواريخ ليس معقدة ولا صعبة ويمكن تصنيعها محليا، وليست مكلفة ولكن تحتاج لقرار سياسي، كما أن مواجهتها ليست سهلة وكل الكلام عن باتريوت والقبة الجديدة لا يقدم شيئا مع صواريخنا، وتطور التكنولوجيا يجعل كل مدينة وبلدة ومستعمرة ومنشأة في داخل الكيان الصهيوني مهددة وهذا ما لا يطيقه الاسرائيليون، كلينتون تحاول أن تقنع الاسرائيلي بالتسوية، وأنا اقول لأن كبرياءهم وعنصريتهم هي هكذا هم يكابرون حتى يلقوا أنفسهم في الهاوية، وانا اقول للمثقفين هذه وزارة الخارجية الأميركية وهذا تقدير الموقف الأميركي، هؤلاء هم الأميركيون يقولون لليهود إذا لم تساعدونا الآن لنقوم بالتسوية فان الدولة اليهودية لن تكون وهي دولة مهددة ، وفي المستقبل لن يكون هناك من يوقع التسوية معكم.وقال: نحن نؤمن بهذا المستقبل الذي تتحدث عنه كلينتون".
واضاف: "بناء على ما تقدم على عبر أيار 2000 وتقدير الوضع الحالي علينا أن نلتزم بالموقف التالي: بعد التوكل على الله، الموقف ليس أبدا انسحابا أو تذللا أو ضعفا أو وهنا، الموقف هو أن نقتنع جميعا أننا نحن نحمي بلدنا بسواعد أبنائنا، بإرداة شعبنا وبقرارنا الوطني، الدولة اللبنانية تجري كل الاتصالات اللازمة لدفع أي خطر عن لبنان وهذا جيد نحن لا نعترض ولكن ليس مطلوبا أن نراهن عليها، هناك وسائل متعددة لكن يبقى الرهان الحقيقي على قدرتنا الوطنية على الدفاع والمواجهة في الميدان".
الحقيقة أننا نمتلك هذه القوة وهي متوفرة بهذه المعادلة التي يجب أن يتم تثبيتها وطنيا، وعندما نعود للخبراء وهناك كثر في البلد والمنطقة، ولنأخذ رسميا مثلا قادة الجيش اللبناني المتعاقبين وهم يعرفون الجيش والبلد والجغرافيا والديموغرافيا والعدو والساحة، نجد بحسب الترتيب الزمني أنه العماد ميشال عون قائد جيش سابق، العماد إميل لحود قائد جيش سابق - وأنا لا أتحدث عن رئاسات - العماد ميشال سليمان قائد جيش سابق، العماد جان قهوجي قائد جيش حالي، أنظروا قادة الجيش ماذا يقولون وكيف يحمى البلد، القصة ليست قصة خطابات ومزايدات، هناك بلد نريد حمايته والدفاع عنه.
في هذا السياق، نحن مستمرون في الجهوزية والإستعداد، واستعدادنا وجهوزيتنا لا يقفان عند زمن ولا عند حدود لأنّه بالإعتبار المادي لا يمكننا التحدث، هناك توازن ردع وتوازن رعب سببه ليس ماديا بل أمر آخر إلى جانب السلاح وعادة نتحدث عنه، لكن بالنهاية نحن معنيون أيضا بالأخذ بعناصر القوة الحقيقية إلى جانب الإيمان والقوة المعنوية أن نأخذ بعناصر القوة المادية، ولذلك هناك أمور يجب قولها للإسرائيلي وأمور لا نقولها وثقوا تماما أنّ الأمور التي لا يجب قولها أنا لن أقولها ولا أحد سيقولها وستبقى مفاجآت لزمن الحرب، وإذا تحدثنا فليس لصنع "مانشيتات، مش ناقصنا" وإنّما هذا جزء من الحرب بيننا وبين الإسرائيلي واليوم هناك حرب نفسية وهو يعمل مناورات ويصورها ويظهرها على التلفزيونات ليقول للبنانيين خافوا، ونحن بإمكاننا صنع أمور قادرون أن نعملها ويجب أن نعلن عنها لنقول للإسرائيليين خافوا. ولذلك بهذا الأمر أنا لا أكشف سلاحا جديدا وإنما أعبّر عن إرادة جديدة أنّه لو حصلت الحرب التي لا نريدها ولكن لا نخشاها ولا نخاف منها ونعتقد أنها ستغيّر وجه المنطقة والسيدة (هيلاري) كلنتون توافقنا وهي معي لا مع جماعتها الموجودين في المنطقة.
في السابق قلنا أنّ الجبهة الداخلية كلها باتت مكشوفة والحمد الله ونحن نعرف كل شيء عن الجبهة الداخلية وأين يجب أن نستهدف وما هي نقاط الضعف ونقاط القوة ، تحدثنا عن اليابسة وعن البر وقلنا أنّ المطار مقابله مطار والميناء بالميناء والمدينة بالمدينة والبناية بالبنايات والكهرباء بالكهرباء والمصنع بالمصنع، اليوم الإضافة هي التالية: عام 2006 وقبل العام 2006 كانت مناسبات تمر يعمد فيها العدو الإسرائيلي إلى محاصرة الساحل اللبناني ومنع أي سفينة من الوصول إلى الموانئ اللبنانية وكان ينتشر في البحر وفي المياه الدولية وطبعا عام 2006 هرب من المياه الإقليمية إلى المياه الدولية هو يقدر على التواجد في المياه الدولية ويحاصر الشواطئ والموانئ اللبنانية، طبعا فائدة الحديث كله انّ الإسرائيلي سيذهب لدرسه ويفكر به ويعمل له مناوراته وخططه، أي وظيفة وشغل!! وآخر مرة عندما جرى الحديث فيها أنّ المقاومة تستطيع ان تصيب أهدافها بدقة فهناك شيء جديد بالكامل يجب أن يعمل هناك، أين سيضعون قياداتهم ولسنا نحن فقط نبحث عن أماكن هم أيضا يفتشون عن أماكن، وهكذا.
بموضوع البحر، اليوم نريد إضافة المياه إلى اليابسة، وقلت لا أكشف سلاحا جديدا لأننا استخدمنا صواريخ أرض بحر واستهدفنا السفينة العسكرية "ساعر 5" رغم الإنكار الإسرائيلي وبعدها اعترف أنها أصيبت، لم تدمر بشكل كامل ولكن إصابة بالغة وخرجت من الخدمة لمدة طويلة واعترفوا بسقوط عدد من القتلى والجرحى مع أنّ السفينة عسكرية وقدرتها على مقاومة هذا النوع من الصواريخ عالية. ما أريد قوله - وطبعا ليس المقصود إرسال سفن للمقاومة إلى المياه الدولية لقطع الطريق على أي سفن آتية إلى موانئ فلسطين المحتلة - وإنما أريد أن أضيف على معادلة المطار بالمطار والميناء بالميناء لأقول لهم، في أي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان إذا حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا فإن كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه إلى موانئ فلسطين على امتداد البحر الأبيض المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الإسلامية. أنا أتحدث الآن عن البحر الأبيض المتوسط، ولم نصل بعد إلى البحر الأحمر.
هذه السفن التي ستتوجه إلى أي ميناء على الشاطئ الفلسطيني من الشمال إلى أقصى الجنوب نحن قادرون على استهدافها إنشاء الله وعلى ضربها وعلى إصابتها إن شاء الله ومصممون على أن ندخل هذا الميدان الجديد في المواجهة إذا حاصروا ساحلنا (...). عندما سيشاهد العالم كيف تدمر هذه السفن في المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة لن يجرؤ أحد على الذهاب إلى هناك كما سيمنع أي أحد من الوصول إلى شواطئنا. هناك أمر ثانٍ يمكن أن نفكر به إذا كانت سفينة خارجة من فلسطين المحتلة وتحمل أناسا فنسمح لها بالخروج.
لكن قبل السلاح ومع السلاح وبعد السلاح، عنصر القوة الحقيقي هو أنتم، هو هذا الشعب وهؤلاء الأهل وهؤلاء الرجال والنساء والكبار والصغار، هذه العقول المؤمنة والقلوب الشجاعة والإرادات الصلبة والعزائم التي لا تلين والأنفس المستعدة للتضحية فترفض الذل والسكينة والقعود والهوان، قيمة هذا السلاح أنه في يد هؤلاء الرجال وقيمة هؤلاء الرجال أنهم من أصلاب وأرحام هذا الشعب، وقيمة هذا السلاح وهؤلاء الرجال أنّ هناك من يحتضنهم ويؤمن بهم ويحبهم ويدافع عنهم ويحميهم ويثق بهم ويراهن عليهم...
أنا اليوم أختم بالقول تعالوا لنقلب المعادلة، لماذا سنظل في موقع دفاعي وأتحدث على المستوى النفسي أن لبنان خائف ونريد من يطمئنه، كلا لتكن إسرائيل خائفة وتذهب لتفتش عمّن يطمئنها، أنا لا أريد أن أطمئنها ولا المطلوب أن نطمئنها، إسرائيل عندما تطمئن تعتدي، وإسرائيل عندما تخاف تنكفئ، ولذلك المطلوب أن تخاف إسرائيل من الحرب .أمّا لبنان فمن غير اللازم أن يخيفه أحد من الحرب. اسمحوا لي أنّ أقول "اللي بيضل حامل قصة الحرب" ويتحدثون عن الحرب ويدعون إلى نزع السبب وهو سلاح المقاومة، "فليريح عديلته" قليلا فهذا لا فائدة منه، المقاومة وحضورها الإستراتيجي وحضورها داخل المعادلة تجاوز بعيدا كل هذه الخطابات وهذه الحسابات، واليوم العدو خائف وسيظل خائفا وسنبقيه خائفا.
أمّا أنتم أقول لكم في الذكرى العاشرة لانتصار دمكم على سيوفهم كونوا مطمئنين واثقين، هادئي البال فإنّ هذا العدو لن يجرؤ ببساطة وأنا لا أنفي بالمطلق - ولكن ليس كما يقال، لقد تغيرت المعادلات والحسابات، وهو الذي يجب أن يبقى خائفا وقلقا وهو خائف وقلق، ولكن إضافة إلى إيجاد حالة الخوف عند العدو يجب أن يكون لدينا ليس فقط حالة عدم الخوف بل حالة الإستعداد واليقين والإيمان والثقة بالنصر بأنه نعم، الحرب المقبلة سنواجهها وننتصر بها ونغيّر وجه المنطقة إنشاء الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.