وقع مكتب التربية العربي لدول الخليج أمس مذكرة تفاهم مع "ورشة سيسمي" SESAME WORKSHOP ، لإعادة إطلاق البرنامج الشهير "افتح يا سمسم " للجيل الجديد من الأطفال، حيث كان البرنامج يعرض في منطقة الخليج قبل أكثر من عقدين من الزمان على شاشات تلفزيونات الدول الأعضاء بالمكتب، وأصبح مشاهدوه الآن آباء وأمهات، ولا يزالون يحملون أجمل الذكريات عن هذا البرنامج التربوي والتعليمي وعن الشخصيات التي تنفذه. يذكر أن برنامج "افتح يا سمسم" كان اول إنتاج مشترك ل"شارع سيسمي" باللغة العربية، وتم بثه قبل 30 عاما. ويأتي هذا البرنامج متّسقًا مع أهداف مكتب التربية العربي لدول الخليج، حيث تعمل الدول الأعضاء فيه لخدمة الأهداف التربوية والعلمية والثقافية التي تبناها المكتب، ولتطوير العمل في مختلف المجالات لتحقيق التنسيق والتكامل والتوحيد وإيجاد صيغ التعاون بين الدول الأعضاء : الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية اليمنية، دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، ودولة قطر. وتهدف المبادرة التعليمية الجديدة الى تحقيق مكاسب تعليمية قابلة للقياس للأطفال في السنوات الأولى من الدراسة. وتحقيقا لهذه الغاية، فإن المكتب وورشة سيسمي سيتعاونان ويجتمعان، في شهر ديسمبر القادم، لدراسة المحتوى التعليمي لهذه المبادرة. كما سيحشدان مؤسسات وخبراء اقليميين لإجراء البحوث وتصميم منهج البرنامج الذي يعكس قيم واحتياجات الأطفال التعليمية في الدول الأعضاء بالمكتب. ويشمل منهج البرنامج موضوعات واسعة ثرية ومتنوعة في الثقافة العربية والتراث، والاستعداد للمدرسة، وأنماط الحياة الصحية، وأهمية تعليم الفتيات. وسوف يتم بث محتوى برنامج "افتح يا سمسم" على شاشات التلفزيون، ومن خلال الكتب، والمواد الإعلامية الاخرى. وقد أكد معالي الدكتور على بن عبدالخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أن برنامج افتح ياسمسم هو بالضرورة مبادرة تعليمية وليس عرضا تلفزيونيا فحسب ومن هنا كان من الطبيعي أن يبادر المكتب إلى المشاركة بفعالية في رسم الخطوات المنهجية لهذا البرنامج الذائع الصيت ليكون محتواه متسقا مع السياسات التعليمية في دولنا ومتماشيا مع روح العصرومتضمنا مهارات القرن الواحد والعشرين فضلا عن القيم والاخلاقيات التي نريد أن نكرسها لدى أطفالنا في وقت أصبح الاعلام بوسائله العديدة يشكل مدرسة أكثر تأثيرا على الأطفال والشباب . وقال:" يأتي ذلك مع تعزيز وتطوير النظم التربوية والتعليمية في الدول الأعضاء. ونحن سعداء بالعمل مع ورشة سيسمي، المؤسسة الإعلامية المشهورة التي تملك بعضا من أكثر الشخصيات التي لا تنسى في تاريخ التلفزيون، وذلك لتطوير المحتوى الذي سوف يلهم أطفالنا لمعرفة المزيد عن العالم الذي يعيشون فيه والذي سوف يرثونه".