تظاهر اكثر من الفي باكستاني في مدينة لاهور الباكستانية احتجاجا على مقتل 37 شخصا على الأقل وجرح حوالي 175 آخرين في ثلاثة انفجارات استهدفت أحد الأضرحة الصوفية في ضواحي لاهور. وافادت المعلومات الواردة من لاهور ان بعض المتظاهرين كانوا مسلحين واطلقوا شعارات ضد حاكم اقليم البنجاب شهباز شريف الذي لطالما وعد بملاحقة المسلحين. وبعد وقوع الانفجارات عززت السلطات الباكستانية الاجراءات الامنية حول الاضرحة الصوفية في محاولة لتحقيق الاستقرار في مواجهة أعمال العنف المتزايدة. وفي تصريح لوكالة رويترز للانباء قال راغب نعيمي وهو رجل دين مناهض لطالبان قتل والده الذي كان معروفا بصراحته في هجوم انتحاري في لاهور العام الماضي: "كنا دائما مسالمين لكن لا يجب اختبار صبرنا بعد الآن، فعلى الحكومة كشف أسماء الجماعات الارهابية وقمع انشطتها لانها تنشط بحرية وتستخدم أسماء جديدة في كل فترة". كما قال رجل الدين الباكستاني محمد نعيم لاحدى القنوات المحلية ان على "شريف استخدام قبضته الحديدية بدل الاكتفاء بالتهديد". وكانت التفجيرات قد وقعت في وقت كان يزور فيه آلاف الأشخاص الضريح. وقال خسرو بيرفيز المسؤول بمجلس المدينة إن انتحاريين فجرا نفسيهما وسط حشد من الزائرين في الساحة الرئيسية للمزار الذي يقصده مئات الآلاف من السنة والشيعة بينما وقع الانفجار الثالث في الدور السفلي حيث كان الزائرون نياما بينما كان يستعد البعض الآخر للصلاة. **الهجوم الاكبر وألحقت التفجيرات دمارا كبيرا في الساحة الرئيسية للمزار وتواجه فرق الانقاذ صعوبة في رفع جثث الضحايا وسط الأنقاض. التفجيرات وقعت عندما كان يعج الموقع بآلاف الزائرين ويعد الهجوم هو الأكبر على ضريح صوفي في باكستان منذ بدء هجمات المتشددين في عام 2001. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن ولكن مراسلين يقولون ان الهجمات تدل على تزايد منهج المتشددين في استهداف أفراد الطوائف الدينية الأخرى. وكانت لاهور قد شهدت سلسلة من الانفجارات كان آخرها في مايو/ أيار الماضي عندما قتل 90 شخصا في انفجارين استهدفا مسجدا للطائفة الأحمدية في المدينة كما شهدت المدينة هجوما آخر استهدف مكاتب حكومية لمكافحة الإرهاب في مارس/ آذار الماضي وأسفر عن مقتل 13 شخصا.