شبكةالبيضاءبرس|ابو نصر|قد تستغربو من العنوان لكني اقتبستة من حكمة قديمة كان اجدادنا يرددوها كلما دعت الحاجة الى ذالك وهي{كثر امرواعد تطير امطر} واليوم كثيرا ما نشاهد احد مدراء العموم يتباها بالشطح والنطح ورفع الصوت متعنيا بانجازاتة وخصوصا في التخطيط العمراني للمدينة. ونسي او تناسى انة تخطيط من دون تنفيذ!وبرغم وجود ذالك الكم من الخرائط التي تقول لك على الورق اننا نسكن مدينة نموذجية,تجد المخططات تشير الى حديقة,مواقف سيارات,ملعب صغير,ارضية مدرسة محجوزة,حمامات عامة وغيرها الكثير الكثير!! لكن للاسف ايها الاخ المحافظ انها تستغل هذة المسميات فسرعان ما تتغير الاسقاطات والاحداثيات من قبل الجهات المعنية بحجة عدم ملائمتها للواقع وطبعاً بعد التفاهم بين الجهة والمستفيد ليمنح على ضوئها رخصة البناء ..فاين اختفت الخرائط التي كانت توضح وجود حديقة في حارة الكويت لتحل جوارها(شقق الاصبحي السكنية)واليوم الخرائط تشير الى وجود مواقف سيارات وحديقة وملعب صغير في حظة الا اننا نلاحظ انها بدأت تتغير ملامح المواقع بعكس ماهو موجود في الخرائط ومانحب ان نشير الية انه. في عام 1995م تقريباً انشئة عبارة للمياة(امطار ومجاري)في مدخل المدينة امام( مثلث المسلخ)وفي عام 2003م اغلقت العبارة بحجة وجود مخطط جديد,وفي عام 2007م سمح لاحد المستثمرين بالبناء فوقها من الجهة الغربية وقبلة سمح للمستثمرالاخر بالبناء من الجهة الشرقية كما توضحة الصورة. ولم ينتهي المسلسل بعد فما نخشاه هو مصادرة ارضية المدرسة المخططة خلف المسلخ حيث تم بيع الارضية الى تاجر قادر على تعديل المخططات ويبدو ان رحلة تغيير الخرائط قد اوشكة على نهايتها!!علما ان الارضية التي يقع عليها المسلخ والارضية المجاورة له كانت فيما سبق في المخطط مدرسة ثانوية هي التي تم بناؤها لاحقا في (اسلم) مدرسة سبعة يليو مما حدى بهم الى بناء المسلخ في جزء من الارضية والجزء الاخر لازال عرض للضياع مع العلم ان شوارع(عزان,الرباط,القرية)محرومة من مدرسة ولو حتى ابتدائية والارضية المقررة لبناء المدرسة بدأت تتبخر امام اعينهم. الاخ المحافظ ان الخرائط النموذجية التي تعرض عليكم وتوافقون عليها بما فيها من متنزهات وحدائق وحمامات عامة ومواقف سيارات سرعان ما تتحول الى عصى غليضة للمستثمرين الذين يضطر والى دفع مبالغ مالية مهولة من اجل تغيير الخرائط بتقارير المدير ومهندسية لكن نختم بحكمة الاباء والاجداد (كثر الرواعد تبعد المطر) والله المستعان.