تبدأ محافظة صعده يوم غد الاثنين صرف تعويضات متضرري الحرب في مدينة صعده القديمة لقرابة عدد ثمانمائة منزل تضررت بشكل كلي وجزئي منها 110 منزلا تهدمت تهدما كليا جراء المواجهات التي شهدتها المدينة القديمة في ظل استياء كبير وسط المتضررين جراء اعتقادهم بأخطاء كبيرة في التقديرات للأضرار التي وضعت من قبل اللجان الهندسية التابعة لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب. وأوضح محافظ صعدة طه عبدالله هاجر أنه سيتم البدء بصرف التعويضات للمتضررين جراء أحداث الفتنة والتمرد يوم غد الاثنين. وأشار المحافظ خلال اجتماع الهيئة الإدارية وأعضاء المجلس المحلي بمديرية صعدة السبت انه سيتم تسليم التعويضات علي أربعة أقساط لكل المتضررين دون استثناء، منوها بان الدولة تتحمل مسؤولياتها في إعادة إعمار المنازل والمنشآت المتضررة في كافة المديريات بشرط توفر الأمن والإستقرار اللازم لمتابعة أعمال ومهام صندوق الإعمار للمناطق المتضررة. وناقش اجتماع للمجلس المحلي بمديرية صعدة بحضور العديد من عقال الحارات المتضرره آلية وطرق صرف التعويضات للمتضررين من الحرب وإعادة إعمار صعدة القديمة. وفي الاجتماع أكد هاجر أهمية دور المجلس المحلي لمديرية صعدة وبقية المديريات في تهيئة الوضع لبدء عملية الإعمار الشاملة في كل المديريات، لافتا إلي أن المجالس المحلية تعتبر شريكا فاعلا لصندوق أعمار صعدة، وان أعادة أعمار صعدة القديمة تحتاج إلي مهارات خاصة في عملية البناء والتصاميم الهندسية وذلك من اجل الحفاظ علي معالمها التاريخية العريقة كونها مدينة تاريخية اثرية. إلى ذلك رفض عدد من المتضررين في مدينة صعده القديمة استلام شيكات الصندوق بمستحقاتهم المقررة من الصندوق كتعويضات لما لحق بمنازلهم من دمار جراء المواجهات. ونقلت مصادر مقربة من احد عقال الحارات القديمة بمدينة صعده رفضه الشديد استلام الشك المخصص له كتعويض لإعادة اعمار منزله والمقدرة من قبل الصندوق بمبلغ اثنين مليون ونصف، واصفا تلك التقديرات بالعشوائية والتي لا تعتمد على أي معايير كون أضرار منزله تقدر بثمانية ملايين على الأقل في وقت تم صرف ذات المبلغ لمنزل لا تزيد أضراره على المليون ريال فقط، وطالب المهندسين في الصندوق بعدالة التعويضات لبقية المنازل المتضررة في حارته وترك منزله عبرة على إخفاقات الصندوق. وقالت مصادر محلية بمدينة صعده القديمة أن لجنة تسليم مستحقات المتضررين التي كانت باشرت الخميس الماضي صرف مستحقات التعويضات لعدد سبعه من المنازل المتضرره بمدينة صعده القديمة للتدشين الاختباري وعدت بإعادة النظر في تظلمات المتضررين والعمل على معالجتها بالطرق المنصفه والمرضيه للمتضررين. وكان صندوق إعادة الاعمار بمحافظ صعدة دشن الأحد الموافق للثاني من مايو الماضي عملية حصر المنازل والممتلكات العامة والخاصة المتضررة في مدينة صعدة القديمة ومنطقة آل عقاب . وفيما تحمل الدولة ومجلس إدارة صندوق الاعمار عناصر الحوثي مسؤولية عرقلة جهود إعادة الاعمار في عدد من المديريات ولجوئهم إلى أساليب تمرد دون قيام اللجان الفنية للصندوق بعملها في الجوانب المختلفة المرتبطة بعميلة إعادة الاعمار، يعتبر الحوثيون أن السلطة تتنصل من القيام بمهامها في ترسيخ السلام ومعالجة مخلفات الحرب وفي مقدمتها إعادة الاعمار وتعويض المتضررين وإعادة الموقوفين إلى أعمالهم وإطلاق المحتجزين بموجب الاتفاقات بين الجانبين. وخلال الشهر الماضي قام الصندوق بصرف مستحقات التعويضات للمتضررين في منطقة بني حشيش جراء الحرب الرابعة والمقرة بحسب خطة عمل الصندوق والموازنة التقديرية لإعادة الاعمار بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء لإجمالي 405 منشاة منها 379 منزلا بكلفة إجمالية بلغت 717 مليون و 234 ألف ريال . وبحسب تقرير الإدارة التنفيذية للصندوق المقدم عن نشاطه في مختلف الجوانب الإجرائية والفنية ذات الصلة بعميلة إعادة الاعمار وذلك وفقا للمهام والوظائف المحددة في قرار إنشاءه والمقدم يوم الأحد 13 يونيو الماضي إلى مجلس إدارة صندوق اعمار محافظة صعدة في اجتماعه برئاسة رئيس مجلس الوزراء فان نتائج الحصر النهائي لحجم الاضرار التي خلفتها الحرب الأخيرة بمدينة صعدة القديمة بلغت وفقا لهذا الحصر 778 منزلا منها 110منزلا تهدم كليا و 320 جزئيا و 348 تحتاج إلى ترميم، فيما بلغ عدد المنشآت العامة المتضررة 38 منشاة منها 2 تهدم كلي و 16جزئي و 20 بحاجة إلى ترميم.
