زينالعابدين العابد – خالد الآنسي مدينةصعدة القديمة، المدينة التاريخية الأثرية التي تحمل خلف أسوارها معالم عدةوموروثاً تاريخياً عريقاً، هذه المدينة وكمديرية من مديريات محافظة صعدة لم تنج هيالأخرى من دائرة المواجهات بين الدولة وجماعة الحوثي، وفي الحرب السادسة عام2009مكانت المدينة إحدى محاور هذه المواجهات، والتي خلفت دماراً وخراباً شملت المنشآتالخاصة والحكومية وكان عدد المتضررين 19 ألف متضرر. وفيعام 2007م وبقرار رئاسي من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أنشئ صندوق إعمارمحافظة صعدة بهدف حصر الأضرار الناتجة عن الحروب في محافظة صعدة وإعادة إعمار ماتضرر من الحرب لاسيما المنشآت العامة والخاصة. حالالمواطن في انتظار التعويض المواطنأحمد الحسيني يشكو تهدم منزله جراء الحرب، وإلى الآن لم يجد أي دعم أو مساعدة منأي جهة والحل الوحيد أمامه هو انتظار تعويض صندوق إعمار صعدة. الحاجأحمد خولان الذي يملك أربعة منازل تحدث عن تضررها بأضرار كبيرة وأن التعويض الذيوجده من الصندوق هو إزالة المخلفات من بقايا المنازل وينتظر وعوداً بالتعويض فيبداية العام الحالي 2013م. المواطنمختار القاسمي شكا بطء التعامل في مكتب الصندوق في المحافظة، حيث يختار الصندوق المستهدفينبطريقة غير دقيقة والمبالغ التي سلمت للمتضررين تكون على أقساط، وهناك تأخير بين القسطوالآخر، والإعمار إلى الآن هو ترميم للمنازل فقط، فالصندوق بدأ بتعويض المنازلالأقل ضرراً، وهناك بيوت مدمرة كلياً وأصحابها نازحون ومشردون منذ ذلك الوقت. حجمالأضرار في المدينة كان لنا لقاء خاص مع المدير التنفيذي لصندوقإعمار صعدة المهندس محمد عبدالله ثابت، حيث أكد أنه بعد حصر الأضرار وجود800 منزل متضرر منها 110 منازل تهدمت كلياً و325 منزلاً تضررت جزئياً و365 تحتاجإلى ترميم، وأضاف قائلاً باشر الصندوق العمل في 2010م باتخاذ طريقة البناء الذاتيفي التعويض. المتضررون أنفسهم هم من يقومون بإعادة بناء منازلهم ويدفع للمتضررمبالغ على أقساط فلا يستلم القسط الثاني إلا بعد أن ينجز المرحلة الأولى من البناءوتم تعويض 235 منزلاً منها منزل واحد تهدم كلياً و125 منزلاً تهدمت جزئياً و109 منازلتم ترميمها. أثريةالمدينة هي المشكلة تحدثالمهندس محمد عبدالله ثابت عن تأخر الصندوق في إعمار المدينة معللاً ذلك بأن مدينةصعدة مدينة أثرية تاريخية لها خصوصيات كبيرة جداً، والتعامل معها يحتاج إلى خبراتواستشارات فقرر مجلس إدارة الصندوق أن يبدأ العمل بالمنازل التي ليس لها صفةتاريخية أي "قيمة تاريخية" وأضرارها بسطية لكي يعود الناس إلى سكنهمفالصندوق يقوم الآن برفع المخلفات من المدينة بشكل كامل وتهديم المنازل الآيلةللسقوط والتي تشكل خطراً على المواطنين. إخلاءالمدينة هو الحل اتفقتالسلطة المحلية في محافظة صعدة بقيادة المحافظ فارس مناع، مع الصندوق على إعطاءمدينة صعدة الأولوية التامة في خطة الصندوق لعام 2013م وأيضاً محاولة إيواءالمواطنين المتضررين في أماكن بديلة مجهزة بكافة الاحتياجات ليتمكن الصندوق منالعمل بوتيرة أكبر فأغلب البيوت في المدينة المتضررة وغير المتضررة مهددةبالانهيار والسقوط في أي وقت. ماتم إنجازه إلى الآن آخرإحصائية للصندوق تبيّن أنه استطاع منذ أن باشر أعماله إلى الآن بإنجاز الآتي: تمتعويض وبناء 2980 منزلاً، و521 لازلت تحت التنفيذ و186 مزرعة تم تعويض مالكيهاوأصبحت جاهزة و114 تحت التنفيذ أما بالنسبة للمنشآت العامة فقد تم تجهز 101 منشأةعامة من أصل 600 منشأة.