بادئ ذي بدء نهني قراءنا الكرام بعيد الفطر المبارك ، ولكم كنا نتمنى ان يحل علينا عيد فطر العام 1431ه وأوضاعنا قد تغيرت إلى الأحسن ، كل أمنياتنا وطموحاتنا تصادمت مع سياسات وتخبطات حكومة المؤتمر الشعبي العام -وخصوصاً لوبي الفتنة والفساد فيه – التي أبت إلا ان تسرق الفرحة والبشر من محيانا. قراءنا الكرام :كيف نفرح ونحن نرى الحزن والألم والحسرة يعتصر أفئدة وقلوب كثير من الأسر اليمنية التي لم تجد ماتُفِرح به أبناءها إلا بإعانات ودعم أهل البر والإحسان عبر الجمعيات الخيرية المتزايدة ؟!! كيف نفرح وهناك من كان -قبل عام أو عامين - يستطيع ان يشتري ثياب العيد لبعض بنيه ولم يعد قادراً ان يشتري في هذا العيد ولو لواحد من أولاده ؟!! كيف نفرح وأطفالنا يشاهدون الأطفال في الدول المجاورة عبر الفضائيات يلهون ويلعبون ويتنزهون وهم بازهى حلة وأحسن منظر ؟!! كيف نفرح وكثير من ابائنا واخواننا يكتوون بنار الغربة بعد ان رفضت السلطة الجائرة توفير الحياة الكريمة لهم ولأولادهم ؟!! كيف نفرح و بلادنا تتراجع خطوات إلى الوراء في جميع المجالات في حين ان من يجاوروننا يقفزون في سلم التقدم والتنمية بخطوات مسارعة ونحن لسنا اقل منهم في الخيرات والموارد ؟!! كيف نفرح وطابور الفساد ينظم إليه كل يوم ناهب جديد؟!! كيف نفرح ورقعة الفقر والفاقة تتسع ؟!! كيف نفرح ومقومات الدولة وأسس النظام والقانون تتهاوى ؟!! كيف نفرح والأزمات تحاصرنا من كل اتجاه ؟! كيف نفرح ولازال الشعب مغيباً عن الحقيقة ؟! كيف نفرح وهناك من يصفق للظلم والفساد ويؤصل لاستمراره بلي نصوص الكتاب والسنة ؟! أنفرح في ظل هذا الواقع المرير ؟! إنني اشك بوطنية من يفرح ويستبشر في ظل هذا الوضع فلمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ ،ان كان في القلب ايمان ٌ وإسلام ؟! ولكن مع ذلك يظل الأمل بموعود الله بلسماً ودواءً ، الدعاء والرجاء إلى الله ان يغير أوضاعنا إلى أحس حال وان لا يسلط علينا بذنوبنا من لايخافه ولايرحمنا ، وان يهيئ لنا قادة ربانيين يحكمون بالعدل ويقيمون ميزان القسط بين الناس ويعيدون الحق إلى نصابه ، ولايمكن ان يتم هذا الا بأخذ الناس بالسنن الكونية الثابتة في التغيير كما قال تعالى : { إنَّ الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم }